نُكتَة الٌبُخَارِى/ الشيخ د. مصطفى راشد

تلقينا على موقعنا عبر الإنترنت سؤال من الأستاذ \ عبد الله الراجحى  من السعودية  يقول فيه    ---  هل كتاب صحيح البخارى يلى القرآن الكريم فى المنزلة والتقديس  أم أن هناك كُتباً أخرى تسبقه  ؟  
وللإجابة على هذا السؤال : - 
بدايةً بتوفيقً مِن اللهِ وإرشاده وسَعياً للحق ورِضوَانه وطلباً للدعم من رُسله وأحبائه ، نصلى ونسلم على كليم الله موسى عليه السلام ، وكل المحبة لكلمة الله المسيح له المجد فى الأعالى ، وكل السلام والتسليم على نبى الإسلام محمد ابن عبد الله --، ايضا نصلى ونسلم على سائر أنبياء الله لانفرق بين أحدً منهم   ---------------   اما بعد 
فللحقيقة والصدق  - أننى عندما تلقيت هذا السؤال تبسمت وتملكنى الضَحِك – ليس سخريةً من السائل حاشا لله فله كل الإحترام -- بل لأن ملايين  المسلمين وأنا منهم قبل أن أكونَ باحثاً ، كُنت أعتَقِد مِثلَما يعتقد الأستاذ عبد الله – لكن سبب إبتسامى هو أن الأمام  جمعه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري المولود فى  (13 شوال 194 هـ - 1ومتوفى شوال 256 هـ) وبالتاريخ الميلادى (20 يوليو 810 م - ومتوفى1 سبتمبر 870 م)، بمدينة بخارى في خراسان الكبرى ( أوزبكستان حاليا  ) كان لايجيد العربية،  ولم يضع كتاب حتى نقدسه إلى هذا الحد ،  وإلا فأين مخطوطة هذا الكتاب ؟ ، فكل الكتب كانت مخطوطة باليد قبل ظهور وإختراع الطباعة فى 1800 م ، أى منذ حوالى مئتى عام --- وقد يسأل البعض قائلاً : - وماتلك الكتب التى تملىء الأرفف بأسم صحيح البخارى – نقول لهم  أنها كتب قد وضعها بعض الناس ونسبوها للبخارى  أو عنه ، وأولها كان بعد وفاة البخارى بمئة عام  من شخص مجهول الأسم ، لذا نحن لا نؤمن بتقديس البخارى -----– لكن للأسف -- كأن السذاجة قد خُلقت من آجلنا نحن بنى العرب— فنحن نتلقى الأمور والعادات والموروثات  على أنها  مُسَلَمَات ومُقدسات دون إعمال العقل فيها ، وأنها غير قابلة للنقاش ، ومن يحاول منا أو يُلمح --  فالتكفير وإهدار دمه أقل عقاب  يكون فى إنتظاره مثلما حدث معى من قبل – وأنا أعرف أنى لن أسلَم من هؤلاء الدواعش طيور الظلام  عبيد التخلف والتغفيل  ، بسبب هذا البحث والرأى –لأن هؤلاء يرغبون فى فرض الخنوع والخضوع والتخلف وغلق العقل وطمس الحقيقة، بالقوة والإرهاب – لكننا نقول لهم أن الشهادة فى سبيلِ قول الحق هى أعظم أمانينا  ، لأن الله هو الحق ، ولن تنتصروا على الحق أبداً 
هذا وعلى الله قصد السبيل وإبتغاء رضاه 
------------------------------------- 
الشيخ د \ مصطفى راشد   أستاذ الشريعة 
وعضو نقابة المحامين  وإتحاد الكتاب الأفريقى الأسيوى 
من  علماء الأزهر كلية الشريعة  بدمنهور  عام 87 وسفير 
السلام العالمى للأمم المتحدة  ورئيس منظمة الضمير العالمى لحقوق الإنسان 
E -  rashed_orbit@yahoo.com
http:||www.ahewar.org|m.asp?i=3699 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق