البابا فرنسيس يذكّر أميركا اللاتينية بما عليها حيال الضعفاء

ذكّر البابا فرنسيس أميركا الجنوبية في مستهل جولة بدأها في الاكوادور، بما عليها «حيال الضعفاء والمعوزين»، لافتاً إلى أن «التقدم والتنمية القائمة (في اميركا الجنوبية) يضمنان مستقبلا افضل للجميع«.

وقال الحبر الاعظم في كلمته في مطار ماريسكال سوكري في كيتو، عاصمة الاكوادور، إنه «يتعين ايلاء الضعفاء والاقليات المهمشة انتباها خاصا، ويتعين على اميركا اللاتينية الاهتمام بهم«.

وكان البابا فرنسيس، وهو اول بابا يسوعي من اميركا اللاتينية في التاريخ، والذي سيغادر الاكوادور غداً الاربعاء الى بوليفيا، قبل ان يزور من الجمعة الى الاحد الباراغواي، شارك في الايام العالمية للشبيبة في البرازيل في 2013.

وفي برقية بعث بها الى الرئيسين الفنزويلي نيكولا مادورو والكولومبي خوان مانويل سانتوس لدى تحليق طائرته في الاجواء الفنزويلية، دعا البابا ايضا الى «تعايش سلمي» في فنزويلا وكولومبيا اللتين تواجهان اضطرابات داخلية.

وفي هذه الرحلة التاسعة التي يقوم بها البابا فرنسيس الى الخارج، يزور ثلاث دول يشكل الكاثوليك غالبية سكانها، وواجهت تاريخا طويلا من الفقر والفوارق الاجتماعية التي تمس اساسا السكان الاصليين. وسيلقي 22 خطابا ويستقل الطائرة سبع مرات لاجتياز 24 الف كيلومتر. 

وفي تصريح لوكالة «فرانس برس»، قال الاب دافيد دو لا توري، المتحدث باسم المؤتمر الاسقفي الاكوادوري، ان الكنيسة تأمل في ان يوجه البابا «رسالة قوية حتى نحول انظارنا فعلا الى الضواحي، ناحية المعوزين والمهمشين«.

ويستقبل الاكوادوريون الذين عمد بعض منهم الى طلاء منازلهم ورفعوا رايات الترحيب، حبرا اعظم للمرة الثانية بعد زيارة يوحنا بولس الثاني في 1985. وفي تلك الفترة كان 94 في المئة من السكان يقولون انهم كاثوليك، وقد تراجع هذا الرقم الى 80 في المئة من اصل عددهم البالغ 16 مليون نسمة اليوم.

ويترافق هذا التراجع مع التقدم الاستثنائي للحركات الانجيلية التي تمكنت من اجتذاب سكان البلاد الاصليين الذين خذلهم تراجع اهتمام الكنيسة الكاثوليكية بهم.

وتأتي زيارة البابا الى الاكوادور في اطار من التوتر السياسي بسبب قرار الرئيس كوريا الذي يترشح بصفته «كاثوليكيا يؤمن بمبادئ اليسار الانسانية»، ويواجه منذ شهر تظاهرات تعارض سياسته الاشتراكية التوجه.

ولدى نزوله من الطائرة، دعا البابا فرنسيس الاكوادوريين الى استلهام الانجيل من اجل «تسهيل الحوار والمشاركة من دون استبعاد احد«.

وسيجري هذا البابا الذي يعنى كثيرا بالشؤون السياسية، لقاءات ايضا خلال رحلته مع ايفو موراليس (بوليفيا) الرئيس التقدمي الكاثوليكي الآخر، والرئيس المحافظ ايضا هوراسيو كارتيس (الباراغواي) وعددا من القادة الاخرين، بينهم الرئيسة الارجنتينية كريستينا كيرشنر.

وسيزور البابا واحدا من السجون المحاطة بتدابير امنية مشددة ويعتبر الاسوأ في القارة، وهو سجن بالماسولا القريب من سانتا كروز في بوليفيا.
(اف ب) 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق