وصلنا فى سلسلة التدبيرات الإلهية للخلاص الى داود الملك ‘ وفى سليمان إبنه تستمر التدابير الإلهية فى رحلة الخلاص الإلهية للبشرية ‘ففى سلسلة أنساب الرب يسوع بالجسد ‘ نجد اسم الملك سليمان ‘ فيقول الكتاب" وداود الملك ولد سليمان من التى لأوريا.."مت1: 6‘ وأول ذكر لسليمان جاء بعد موت إبن داود الأول عقابا له على فعلته البشعة مع "بتشبع" إمرأة أوريا الحثى" فقال داود لناثان قد أخطأت الى الرب ‘ فقال ناثان لداود الرب أيضا قد نقل عنك خطيتك ‘ لا تموت‘ غير انه من أجل انك قد جعلت بهذا الأمر اعداء الرب يشمتون ‘فالأبن المولود لك يموت‘"2صمو12: 13و14‘ ثم بعد زواج داود من بتشبع بعد موت زوجها يقول الكتاب " وعزى داود بتشبع امرأته ودخل اليها واضطجع معها فولدت ابنا فدعا اسمه سليمان والرب أحبه‘ وارسل بيد ناثان النبى ودعا اسمه يديديا (ومعناه محبوب الرب) من اجل الرب." 2صمو12: 24و25.
تنصيب سليمان ملكا
بعد ان شاخ الملك داود حاول أكبر أولاده (أدونيا ابن حجيث ) ان ينصب نفسه ملكا ‘ فعرف داود بالأمر فقرر وهو مازال حيا أن ينصب ابنه سليمان ملكا على إسرائيل فقال لبتشبع امرأته " فحلف الملك وقال حي هو الرب الذى فدى نفسى من كل ضيقة ‘ انه كما حلفت لك بالرب اله اسرائيل قائلا ان سليمان ابنك يملك بعدى وهو يجلس على كرسي عوضا عنى كذلك افعل اليوم 1ملو 1: 30"‘ وأمر الملك صادوق الكاهن بمسح سليمان ملكا على اسرائيل وطلب ان يضربوا بالبوق ويقولوا ليحي الملك سليمان وتعدون وراءه فيأتى ويجلس على كرسي وهو يملك عوضا عنى واياه قد أوصيت ان يكون رئيسا على اسرائيل ويهوذا." ‘ وبالفعل اعتلى سليمان عرش أبيه داود وهو مازال حيا ‘ ولكن لماقربت ايام وفاة داود اوصى سليمان ابنه قائلا: تشدد وكن رجلا ‘ احفظ شعائر الرب الهك اذ تسير فى طرقه وتحفظ فرائضه وصاياه واحكامه وشهاداته كما هو مكتوب فى شريعة موسى .. لكي يقيم الرب كلامه الذى تكلم به عنى قائلا اذا حفظ بنوك طريقهم وسلكوا امامى بالامانة من كل قلوبهم وكل نفسهم قال لا يعدم لك رجل عن كرسي اسرائيل." 1ملو2: 1-4‘ وصاهر سليمان فرعون ملك مصر واخذ بنت فرعون واتى بها الى مدينة داود الى ان أكمل بيته وبيت الرب وسور أورشليم حواليها.
الرب يتراءي لسليمان
أحب الرب سليمان وقال عنه لأبيه داود" ..أقيم بعدك نسلك الذى يخرج من أحشائك واثبت مملكته‘ هو يبنى بيتا لاسمى وانا اثبت كرسي مملكته الى الابد‘ انا أكون له أبا وهو يكون لى ابنا‘ ان تعوج أؤدبه بقضيب الناس وبضربات بنى آدم‘ ولكن رحمتى لا تنزع منه .."2صمو7: 12-16" ‘واحب سليمان الرب سائرا فى فرائض داود أبيه ‘ فظهر له الرب مرتين أولا عندما ذهب الملك الى جبعون ليذبح هناك ‘ وأصعد هناك الف محرقة على المذبح ‘ وهناك تراءى الرب لسليمان فى حلم ليلاوقال له " وقال الله اسأل ماذا أعطيك ‘ فقال سليمان انك قد فعلت مع عبدك داود ابى رحمة عظيمة حسبما سار امامك بامانة وبر واستقامة قلب معك فحفظت له هذه الرحمة العظيمة واعطيته ابنا يجلس على كرسيه كهذا اليوم‘ والآن أيها الرب الهى انت ملكت عبدك مكان داود ابى وانا فتى صغير لا أعلم الخروج والدخول ...وشعبك شعب كثير لا يحصى ولا يعد من الكثرة ‘ فاعط عبدك قلبا فهيما لأحكم على شعبك وأميز بين الخير والشرلانه من يقدر ان يحكم على شعبك العظيم هذا‘فحسن الكلام فى عيني الرب لأن سليمان لم يسأل لنفسه اياما كثيرة أو غنى أو أنفس أعدائه بل سأل التمييز والحكمة لتفهم الحكم ‘ولذا أعطاه الرب قلبا حكيما ومميزا وقال له الرب انه لم يكن مثلك قبلك ولا يقوم بعدك نظيرك ‘ وقد اعطيتك أيضا مالم تسأله غنى وكرامة حتى لا يكون رجل مثلك فى الملوك كل أيامك‘ فإن سلكت فى طريقى وحفظت فرائضى ووصاياى كما سلك داود ابوك فانى أطيل ايامك." 1ملو 3: 14. وتراءى الرب لسليمان ثانية لما أكمل سليمان بناء بيت الرب كما تراءى له فى جبعون فى يوم تدشين الهيكل أو بيت الرب ‘ وكما يقول الكتاب" ولما انتهى سليمان من الصلاة نزلت النار من السماء واكلت المحرقة والذبائح وملأ مجد الرب البيت " 2أخبار 7: 1-3‘ وقال الرب " سمعت صلاتك وتضرعك الذى تضرعت به امامى وقدست هذا البيت الى بنيته لاجل وضع اسمى فيه الى الابد وتكون عيناى وقلبى هناك كل الايام." 1ملو9: 1-5. وجلس سليمان على العرش سنة 970 ق.م. وملك 40 عاما ‘كان سليمان أحكم زمانه وكان الجميع يأتونه من أرجاء الأرض ليسمعواحكمته ويتعلمون منه قدرته فى الحكم ‘ حتى قال الرب يسوع المسيح لليهود " ملكة التيمن ستقوم فى الدين مع هذا الجيل وتدينه لانها اتت من أقاصى الارض لتسمع حكمة سليمان وهوذا أعظم من سليمان ههنا."مت 12: 42‘ وكان سليمان فيلسوفا عظيما سبق الفلاسفة اليونانيين العظماء مثل سقراط وأفلاطون وارسطو‘ وكان رجل علم له قدرته العلمية فكتب فى كل نواحى الطبيعة والحيوانات والطيور والزروع ‘ويدعو الانسان لكي يتعلم من الطبيعة حوله بما فيها من حيوانات وحشرات مثل النملة- أم6: 6 - ‘ وكان مهندسا بارعا قام بإنشاء الهيكل الذى أعتبر تحفة هندسية وفنية على أرفع مستوى فى العالم كله ‘ وبلغ سليمان أوج الغنى والعظمة والكرامة مع السلطة ‘ ولم يضاهيه أحدا فى زمانه ولأزمنة طويلة بعده.
أسفار سليمان ورموزها
كتب سليمان ثلاثة ألاف مثل‘ والف وخمسمائة نشيد ‘ وكان أول من يكتب سفرا باسمه (الجامعة) وترمز الاسفار الثلاثة ( الامثال والجامعة ونشيد الاناشيد ) الى الحياة مع الله ‘ ففى سفر الامثال يكتب عن الحكمة والتى يقتنيها كل مؤمن ويسلك فيها فيرتفع قلبه بالحب للإله السماوى ‘ وفى سفر الجامعة يعلمنا أنه تحت الشمس أي بعيدا عن الله ‘ فالعالم لا يساوى شيئا‘ فالأمور الزمنية تافهة وباطلة والكل باطل ولا منفعة تحت الشمس ‘ ولكن سليمان يكتب فى آخر السفر عن الحقيقة ويتنبأ قائلا:
1- الشهوة تبطل لان الانسان ذاهب الى بيته الابدي.جا12: 5.
تنصيب سليمان ملكا
بعد ان شاخ الملك داود حاول أكبر أولاده (أدونيا ابن حجيث ) ان ينصب نفسه ملكا ‘ فعرف داود بالأمر فقرر وهو مازال حيا أن ينصب ابنه سليمان ملكا على إسرائيل فقال لبتشبع امرأته " فحلف الملك وقال حي هو الرب الذى فدى نفسى من كل ضيقة ‘ انه كما حلفت لك بالرب اله اسرائيل قائلا ان سليمان ابنك يملك بعدى وهو يجلس على كرسي عوضا عنى كذلك افعل اليوم 1ملو 1: 30"‘ وأمر الملك صادوق الكاهن بمسح سليمان ملكا على اسرائيل وطلب ان يضربوا بالبوق ويقولوا ليحي الملك سليمان وتعدون وراءه فيأتى ويجلس على كرسي وهو يملك عوضا عنى واياه قد أوصيت ان يكون رئيسا على اسرائيل ويهوذا." ‘ وبالفعل اعتلى سليمان عرش أبيه داود وهو مازال حيا ‘ ولكن لماقربت ايام وفاة داود اوصى سليمان ابنه قائلا: تشدد وكن رجلا ‘ احفظ شعائر الرب الهك اذ تسير فى طرقه وتحفظ فرائضه وصاياه واحكامه وشهاداته كما هو مكتوب فى شريعة موسى .. لكي يقيم الرب كلامه الذى تكلم به عنى قائلا اذا حفظ بنوك طريقهم وسلكوا امامى بالامانة من كل قلوبهم وكل نفسهم قال لا يعدم لك رجل عن كرسي اسرائيل." 1ملو2: 1-4‘ وصاهر سليمان فرعون ملك مصر واخذ بنت فرعون واتى بها الى مدينة داود الى ان أكمل بيته وبيت الرب وسور أورشليم حواليها.
الرب يتراءي لسليمان
أحب الرب سليمان وقال عنه لأبيه داود" ..أقيم بعدك نسلك الذى يخرج من أحشائك واثبت مملكته‘ هو يبنى بيتا لاسمى وانا اثبت كرسي مملكته الى الابد‘ انا أكون له أبا وهو يكون لى ابنا‘ ان تعوج أؤدبه بقضيب الناس وبضربات بنى آدم‘ ولكن رحمتى لا تنزع منه .."2صمو7: 12-16" ‘واحب سليمان الرب سائرا فى فرائض داود أبيه ‘ فظهر له الرب مرتين أولا عندما ذهب الملك الى جبعون ليذبح هناك ‘ وأصعد هناك الف محرقة على المذبح ‘ وهناك تراءى الرب لسليمان فى حلم ليلاوقال له " وقال الله اسأل ماذا أعطيك ‘ فقال سليمان انك قد فعلت مع عبدك داود ابى رحمة عظيمة حسبما سار امامك بامانة وبر واستقامة قلب معك فحفظت له هذه الرحمة العظيمة واعطيته ابنا يجلس على كرسيه كهذا اليوم‘ والآن أيها الرب الهى انت ملكت عبدك مكان داود ابى وانا فتى صغير لا أعلم الخروج والدخول ...وشعبك شعب كثير لا يحصى ولا يعد من الكثرة ‘ فاعط عبدك قلبا فهيما لأحكم على شعبك وأميز بين الخير والشرلانه من يقدر ان يحكم على شعبك العظيم هذا‘فحسن الكلام فى عيني الرب لأن سليمان لم يسأل لنفسه اياما كثيرة أو غنى أو أنفس أعدائه بل سأل التمييز والحكمة لتفهم الحكم ‘ولذا أعطاه الرب قلبا حكيما ومميزا وقال له الرب انه لم يكن مثلك قبلك ولا يقوم بعدك نظيرك ‘ وقد اعطيتك أيضا مالم تسأله غنى وكرامة حتى لا يكون رجل مثلك فى الملوك كل أيامك‘ فإن سلكت فى طريقى وحفظت فرائضى ووصاياى كما سلك داود ابوك فانى أطيل ايامك." 1ملو 3: 14. وتراءى الرب لسليمان ثانية لما أكمل سليمان بناء بيت الرب كما تراءى له فى جبعون فى يوم تدشين الهيكل أو بيت الرب ‘ وكما يقول الكتاب" ولما انتهى سليمان من الصلاة نزلت النار من السماء واكلت المحرقة والذبائح وملأ مجد الرب البيت " 2أخبار 7: 1-3‘ وقال الرب " سمعت صلاتك وتضرعك الذى تضرعت به امامى وقدست هذا البيت الى بنيته لاجل وضع اسمى فيه الى الابد وتكون عيناى وقلبى هناك كل الايام." 1ملو9: 1-5. وجلس سليمان على العرش سنة 970 ق.م. وملك 40 عاما ‘كان سليمان أحكم زمانه وكان الجميع يأتونه من أرجاء الأرض ليسمعواحكمته ويتعلمون منه قدرته فى الحكم ‘ حتى قال الرب يسوع المسيح لليهود " ملكة التيمن ستقوم فى الدين مع هذا الجيل وتدينه لانها اتت من أقاصى الارض لتسمع حكمة سليمان وهوذا أعظم من سليمان ههنا."مت 12: 42‘ وكان سليمان فيلسوفا عظيما سبق الفلاسفة اليونانيين العظماء مثل سقراط وأفلاطون وارسطو‘ وكان رجل علم له قدرته العلمية فكتب فى كل نواحى الطبيعة والحيوانات والطيور والزروع ‘ويدعو الانسان لكي يتعلم من الطبيعة حوله بما فيها من حيوانات وحشرات مثل النملة- أم6: 6 - ‘ وكان مهندسا بارعا قام بإنشاء الهيكل الذى أعتبر تحفة هندسية وفنية على أرفع مستوى فى العالم كله ‘ وبلغ سليمان أوج الغنى والعظمة والكرامة مع السلطة ‘ ولم يضاهيه أحدا فى زمانه ولأزمنة طويلة بعده.
أسفار سليمان ورموزها
كتب سليمان ثلاثة ألاف مثل‘ والف وخمسمائة نشيد ‘ وكان أول من يكتب سفرا باسمه (الجامعة) وترمز الاسفار الثلاثة ( الامثال والجامعة ونشيد الاناشيد ) الى الحياة مع الله ‘ ففى سفر الامثال يكتب عن الحكمة والتى يقتنيها كل مؤمن ويسلك فيها فيرتفع قلبه بالحب للإله السماوى ‘ وفى سفر الجامعة يعلمنا أنه تحت الشمس أي بعيدا عن الله ‘ فالعالم لا يساوى شيئا‘ فالأمور الزمنية تافهة وباطلة والكل باطل ولا منفعة تحت الشمس ‘ ولكن سليمان يكتب فى آخر السفر عن الحقيقة ويتنبأ قائلا:
1- الشهوة تبطل لان الانسان ذاهب الى بيته الابدي.جا12: 5.
2- يرجع التراب الى الارض كما كان وترجع الروح الى الله الذى أعطاها"جا12: 7.
3- فلنسمع ختام الامر كله‘ أتق الله واحفظ وصاياه لان هذا هو الانسان كله "جا12: 13.
4- لان الله يحضر كل عمل الى الدينونة على كل خفي ان كان خيرا أو شرا."جا12: 14
أما فى سفر نشيد الاناشيد فيدخل فى شركة الحب الحيه مع الله‘ ويرى بعض الآباء ان سفر الامثال يمثل التفسير الحرفى للكتاب المقدس‘ وسفر الجامعة يمثل التفسير الاخلاقى ‘ وسفر النشيد التفسير الرمزى أو الروحى.
سفر الامثال والسيد المسيح
يظهر سفر الامثال الحكمة كشخص فيقول" الحكمة بنت بيتها ‘نحتت أعمدتها السبعة ‘ ذبحت ذبحها مزجت خمرها وأيضا رتبت مائدتها ..."أم9: 1- 6‘ ويمتلئ سفر الآمثال بالكلام عن الحكمة ( ذكرت 104 مرة فى سفرالامثال)‘ وهو فى الحقيقة يشير لشخص المسيح المنتظر فى ملء الزمان‘ بكونه (حكمة الله) كو1: 30‘ وتحدثت الامثال عن الحكمة المتجسد (أم 8) كما قال الكتاب عن شخص المسيح أنه ( المذخر فيه كل كنوز الحكمة والمعرفة.كو2: 3‘ وكو1: ‘16وفى الأمثال تجد ان الانسان الحكيم هو الإنسان البار ‘ وليس أحد بارا إلا الذى يلتحف ببر المسيح ‘ أى الإنسان المولود جديدا فى المسيح يسوع‘ والحكمة تطابق صفات كلمة الله كما جاءت فى إنجيل القديس يوحنا ‘ وعلى سبيل المثال: - الحكمة توجد قبل الخليقة( الرب قنانى اول طريقه من قبل اعماله منذ القدم. منذ الازل مسحت منذ البدءمنذ أوائل الارض.."أم8: 22- 27 ) تماثل يو1: 1( فى البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله. وكو1: 17) وكو1: 15‘وحيث الحكمة تسكن مع التعقل وتوجد الفهم أم8: 12- 14‘كما ورد فى يو1: 14‘ وأيضا لذة الحكم فى بنى البشر أم 8: 31 كما فى يو1: 14‘ تملأنا الحكمة بالكنوزأم8: 21 كما فى يو 1: 16 وكو1: 16‘ ومما يذكر ان العهد الجديد اقتبس من سفر الامثال أكثر من 20 مرة. وهذه الامثال تكشف عن تدابير الله السماوى لحياتنا الزمنية ‘ وتدبيرها فكريا وعمليا لتحقيق خطة الله من جهة الانسان. ولنا تكملة الرموز فى اسفار الملك سليمان ‘ الذى اسمه يعنى السلام فكان رمزا للمسيح الذى قالت عنه النبوة رئيس السلام ‘ ولنا لقاء آخر مع الملك سليمان والحكيم.
أما فى سفر نشيد الاناشيد فيدخل فى شركة الحب الحيه مع الله‘ ويرى بعض الآباء ان سفر الامثال يمثل التفسير الحرفى للكتاب المقدس‘ وسفر الجامعة يمثل التفسير الاخلاقى ‘ وسفر النشيد التفسير الرمزى أو الروحى.
سفر الامثال والسيد المسيح
يظهر سفر الامثال الحكمة كشخص فيقول" الحكمة بنت بيتها ‘نحتت أعمدتها السبعة ‘ ذبحت ذبحها مزجت خمرها وأيضا رتبت مائدتها ..."أم9: 1- 6‘ ويمتلئ سفر الآمثال بالكلام عن الحكمة ( ذكرت 104 مرة فى سفرالامثال)‘ وهو فى الحقيقة يشير لشخص المسيح المنتظر فى ملء الزمان‘ بكونه (حكمة الله) كو1: 30‘ وتحدثت الامثال عن الحكمة المتجسد (أم 8) كما قال الكتاب عن شخص المسيح أنه ( المذخر فيه كل كنوز الحكمة والمعرفة.كو2: 3‘ وكو1: ‘16وفى الأمثال تجد ان الانسان الحكيم هو الإنسان البار ‘ وليس أحد بارا إلا الذى يلتحف ببر المسيح ‘ أى الإنسان المولود جديدا فى المسيح يسوع‘ والحكمة تطابق صفات كلمة الله كما جاءت فى إنجيل القديس يوحنا ‘ وعلى سبيل المثال: - الحكمة توجد قبل الخليقة( الرب قنانى اول طريقه من قبل اعماله منذ القدم. منذ الازل مسحت منذ البدءمنذ أوائل الارض.."أم8: 22- 27 ) تماثل يو1: 1( فى البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله. وكو1: 17) وكو1: 15‘وحيث الحكمة تسكن مع التعقل وتوجد الفهم أم8: 12- 14‘كما ورد فى يو1: 14‘ وأيضا لذة الحكم فى بنى البشر أم 8: 31 كما فى يو1: 14‘ تملأنا الحكمة بالكنوزأم8: 21 كما فى يو 1: 16 وكو1: 16‘ ومما يذكر ان العهد الجديد اقتبس من سفر الامثال أكثر من 20 مرة. وهذه الامثال تكشف عن تدابير الله السماوى لحياتنا الزمنية ‘ وتدبيرها فكريا وعمليا لتحقيق خطة الله من جهة الانسان. ولنا تكملة الرموز فى اسفار الملك سليمان ‘ الذى اسمه يعنى السلام فكان رمزا للمسيح الذى قالت عنه النبوة رئيس السلام ‘ ولنا لقاء آخر مع الملك سليمان والحكيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق