المؤمن المسيحى الذى يعيش حياة روحية حقيقية يحيا بنعمة وبركة الرب يسوع المسيح ‘ فالإيمان والفضائل المسيحية كلها ممنوحة لنا بنعمة الرب يسوع ‘ وسلوكنا فى هذا العالم ومصدره الإيمان الحقيقى أيضا هبة بالنعمة ‘ ومعيشتنا الحياتية كلها مظلتها البركة الموهوبة لنا ‘ولذلك يعيش المؤمن وحياته كلها شكر لله‘ والشكر منبعه اننا نرى صدق وعود الله ‘ وعنايته بنا ليل نهار ‘ وأننا نسكن فى ستر العلي ‘ وكقول الكتاب" الذى لم يشفق على إبنه بل بذله من أجلنا أجمعين كيف لا يهبنا أيضا معه كل شيئ. رو8: 35"‘ وان الرب يرعانى فلا يعوزنى شيئ "‘ وكل شيئ يعمل معا للخير للذين يحبون الله ‘ والإيمان اليقينى بصدق مواعيد الله يجعلنا نعيش دائما فى حالة شكر لله كقول المرتل" حسن هو الحمد للرب."مز92: 1‘ ويحثنا الكتاب" شاكرين كل حين على كل شيئ فى اسم ربنا يسوع المسيح.أف 5: 20‘ والشكر والبركة وجهان لعملة واحدة هى الحياة الإيمانية الحقيقية بحكمة ومواعيد الرب الصادقة ‘ وبركات الرب الروحية التى تملأ النفوس وتغطى أيضا احتياجاتنا الجسدية ‘ وحتى ينصحنا الرب بطلب ملكوت الله وبره أولا وكلها تزاد لكم ‘ أما إحتياجات الجسد من أكل وشرب وملبس فهذه تطلبها الأمم‘ وهذه يوفرها لنا ‘ كما يوفرها لطيورالسماء وزنابق الحقل.
حياة الشبع
وحياة الشكر والبركة نابعة من حياة الشبع الروحى‘ ويطوب الرب الجائعين لبر الله فيقول " طوبى للجياع والعطاش الى البر لأنهم يشبعون.مت 5: 6‘ والشبع الجسدى هو كفيل به وبفيض كقول الرب بفمه الكريم" وأما انا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل.يو10: 10 ‘" وهو الذى يفتح يده فيشبع كل حي من رضاه"‘ وهو الذى أشبع مئات الألوف من بنى إسرائيل لمدة أربعين عاما وهم يعيشون فى برية سيناء ‘ فعندما تذمر بنى اسرائيل " فتذمر كل جماعة بنى اسرائيل على موسى وهرون فى البرية‘ وبكل جحود قال لهما ليتنا متنا فى ارض مصر اذ كنا جالسين عند قدور اللحم نأكل خبزا للشبع . فانكما اخرجتمانا الى هذا القفر لكى تميتا كل هذا الجمهور بالجوع ." خر16: 2و3‘ وجاء تذمر بنى اسرائيل والرب فى وسطهم يحرسهم بسحابة نهارا وبعمود نار ليلا‘ والله بحنانه ورحمته أعطاهم الشبع كما طلبوا " فقال الرب لموسى ها أنا أمطر لكم خبزا من السماء. فيخرج الشعب ويلتقطون حاجة اليوم بيومها. وقال موسى .ذلك ان الرب يعطيكم فى المساء لحما لتأكلوا وفى الصباح خبزا لتشبعوا لاستماع الرب تذمركم الذى تتذمرون عليه." وبالفعل كلم الرب موسى من السحاب كقول الكتاب " واذا مجد الرب قد ظهر فى السحاب . فكلم الرب موسى قائلا: سمعت تذمر بنى اسرائيل .كلمهم قائلا فى العشية تاكلون لحما وفى الصباح تشبعون خبزا.وتعلمون انى انا الرب الهكم. خر16: 4-12. وعاش بنى اسرائيل مدة الاربعين عاما فى ضيافة الله لا يعوزهم شيئ ‘ ولكنهم حتى فى وجود الرب يسوع المسيح الذى هو معطى شبعهم الحقيقى يقولون له " ماذا تعمل .آباؤنا اكلوا المن فى البرية. كما هو مكتوب انه أعطاهم خبزا من السماء ليأكلوا . فقال لهم يسوع الحق الحق اقول لكم ليس موسى اعطاكم الخبز من السماء بل ابى يعطيكم الخبز الحقيقى من السماء.لأن خبز الله هو النازل من السماء الواهب حياة للعالم." يو6: 30 -32.
المسيح يشبع الجموع
قام الرب يسوع المسيح بإشباع الجموع خمسة الاف رجل ماعدا النساء والاطفال بخمسة خبزات وسمكتين ‘ وجمعوا بعد إشباعهم إثنتى عشر قفة من الكسر ‘ وهذه المعجزة ذكرت فى الاربعة أناجيل ( مت14: 13-21كقول الكتاب " ثم أخذ الارغفة الخمسة والسمكتين ورفع نظره نحو السماء وبارك وكسر واعطى الارغفة للتلاميذ والتلاميذ للجموع." ‘وفى مر 6: 30-44 كقول الكتاب" وقسم السمكتين للجميع. فاكل الجميع وشبعوا." ‘ ووردت فى أنجيل لو 9: 10-17كقول الوحي الإلهى" فابتدأ النهار يميل. فتقدم الاثنا عشر وقالوا له اصرف الجمع ليذهبوا الى القرى والضياع حوالينا فيبيتوا ويجدوا طعاما لاننا ههنا فى موضع خلاء. فقال لهم اعطوهم انتم ليأكلوا‘ فقالوا ليس عندنا اكثر من خمسة أرغفة وسمكتين..فأخذ الارغفة الخمسة والسمكتين ورفع نظره نحو السماء وباركهن ثم كسر واعطى التلاميذ ليقدموا للجمع.فاكلوا وشبعوا جميعا." ‘ وفى يو6: 1-15 كقول الكتاب" وأخذ يسوع الارغفة وشكر ووزع على التلاميذ والتلاميذ اعطوا المتكئين ‘وكذلك من السمكتين بقدر ماشاءوا." ‘ وصنع الرب معجزة أخرى لإشباع الجموع (اربعة آلاف رجل ماعدا النساء والاطفال) بسبعة خبزات وقليل من صغار السمك كما وردت فى مت 15: 32-39 كقول الكتاب" فاكل الجميع وشبعوا. ثم رفعوا مافضل من الكسر سبعة سلال مملوءة." مت 15: 37‘ وفى مر 8: 1-10‘ كقول الكتاب " وأخذ السبع خبزات وشكر وكسر واعطى تلاميذه ليقدموا الى الجمع."مر8: 6. وهكذا يعلمنا الرب ان نشكر فنحوز كل بركة ‘ ونتبارك فنشكره على عطاياه. وليعلمنا الرب كما شكروبارك ان نحيا فيه فى حياة الشكر والبركة.
خبز الحياة
بعد معجزة إشباع الجموع من الخمسة خبزات والسمكتين تبع الجموع الرب يسوع ‘ فقال لهم "انتم تطلبوننى ليس لانكم رأيتم آيات بل لانكم اكلتم من الخبز فشبعتم .اعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقى للحياة الابدية الذى يعطيكم ابن الانسان لان هذا الله الآب قد ختمه." يو6: 36,37‘ ولم يفهم هؤلاء قول الرب هذاحتى انهم ذكروا له المن النازل السماء ‘ فقال لهم الرب صراحة" انا هو خبز الحياة .من يقبل الي فلا يجوع ومن يؤمن بى فلا يعطش ابدا. ...الحق الحق أقول لكم من يؤمن بى فله حياة أبدية.أنا هو خبز الحياة. انا هو الخبز الحي الذى نزل من السماء .ان أكل احد من هذا الخبز يحيا الى الابد. والخبز الذى أنا اعطى هو جسدى الذى ابذله من أجل حياة العالم ‘ وقال أيضا ردا على تساؤلهم "كيف يقدر هذا ان يعطينا جسده لنأكل.؟ " فقال لهم يسوع الحق الحق اقول لكم ان لم تأكلوا جسد ابن الانسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم.من يأكل جسدى ويشرب دمى فله حياة ابدية وانا أقيمه فى اليوم الأخير."يو 6: 35-55. وخبز الحياة الذى هو الرب يسوع المسيح تقدمه لنا الكنيسة جسده ودمه الآقدسين المرفوعين كل صباح على مذبحه المقدس ‘ فالمسيحى الحقيقى هو الذى لا يحيا بذاته بل يحيا بالمسيح كقول القديس بولس " لا أحيا لا انا بل المسيح يحيا في" ولى الحياه هى المسيح ‘ وهى جدة الحياة فليست كالحياة القديمة قبل قيامة الرب بل الحياة الجديدة بالنعمة والحق‘ وهكذا تتجدد حياتنا كل يوم فى موت وبذل ثم قيامة بقوة عظيمة لنتحد بالله ونصير واحدا معه ‘ ولهذا سمى سر الشركة( الافخارستيا) الذى يعطى حياة أبدية لمن يتناول منه ‘ وكقول القديس أمبرسيوس" كيف يموت من كان طعامه الحياة؟" وحقا قال الرب" جسدى مأكل حق ودمى مشرب حق.من يأكل جسدى ويشرب دمى يثبت في وانا فيه." يو6: 55و56‘ فلتكن حياتنا الروحية الحقيقية حياة الشكر والحمد على بركات الله ‘ ولنثبت فى مسيحنا ليثبت فينا ويعطينا هبة الحياة الابدية وقوة الغلبة فى هذا العالم وهو يقودنا فى موكب نصرته التى تسيرنا تحت إرادته ومشيئته السماوية ‘ الذى يعيش فى تسبيح الحمد والشكر يهبه الله كل البركات الروحية التى تجعله رائحة ذكية للمسيح يسوع ‘ لتعطر على كل من هو حوالينا ليمجدوا آبانا الذى فى السموات.آمين.
حياة الشبع
وحياة الشكر والبركة نابعة من حياة الشبع الروحى‘ ويطوب الرب الجائعين لبر الله فيقول " طوبى للجياع والعطاش الى البر لأنهم يشبعون.مت 5: 6‘ والشبع الجسدى هو كفيل به وبفيض كقول الرب بفمه الكريم" وأما انا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل.يو10: 10 ‘" وهو الذى يفتح يده فيشبع كل حي من رضاه"‘ وهو الذى أشبع مئات الألوف من بنى إسرائيل لمدة أربعين عاما وهم يعيشون فى برية سيناء ‘ فعندما تذمر بنى اسرائيل " فتذمر كل جماعة بنى اسرائيل على موسى وهرون فى البرية‘ وبكل جحود قال لهما ليتنا متنا فى ارض مصر اذ كنا جالسين عند قدور اللحم نأكل خبزا للشبع . فانكما اخرجتمانا الى هذا القفر لكى تميتا كل هذا الجمهور بالجوع ." خر16: 2و3‘ وجاء تذمر بنى اسرائيل والرب فى وسطهم يحرسهم بسحابة نهارا وبعمود نار ليلا‘ والله بحنانه ورحمته أعطاهم الشبع كما طلبوا " فقال الرب لموسى ها أنا أمطر لكم خبزا من السماء. فيخرج الشعب ويلتقطون حاجة اليوم بيومها. وقال موسى .ذلك ان الرب يعطيكم فى المساء لحما لتأكلوا وفى الصباح خبزا لتشبعوا لاستماع الرب تذمركم الذى تتذمرون عليه." وبالفعل كلم الرب موسى من السحاب كقول الكتاب " واذا مجد الرب قد ظهر فى السحاب . فكلم الرب موسى قائلا: سمعت تذمر بنى اسرائيل .كلمهم قائلا فى العشية تاكلون لحما وفى الصباح تشبعون خبزا.وتعلمون انى انا الرب الهكم. خر16: 4-12. وعاش بنى اسرائيل مدة الاربعين عاما فى ضيافة الله لا يعوزهم شيئ ‘ ولكنهم حتى فى وجود الرب يسوع المسيح الذى هو معطى شبعهم الحقيقى يقولون له " ماذا تعمل .آباؤنا اكلوا المن فى البرية. كما هو مكتوب انه أعطاهم خبزا من السماء ليأكلوا . فقال لهم يسوع الحق الحق اقول لكم ليس موسى اعطاكم الخبز من السماء بل ابى يعطيكم الخبز الحقيقى من السماء.لأن خبز الله هو النازل من السماء الواهب حياة للعالم." يو6: 30 -32.
المسيح يشبع الجموع
قام الرب يسوع المسيح بإشباع الجموع خمسة الاف رجل ماعدا النساء والاطفال بخمسة خبزات وسمكتين ‘ وجمعوا بعد إشباعهم إثنتى عشر قفة من الكسر ‘ وهذه المعجزة ذكرت فى الاربعة أناجيل ( مت14: 13-21كقول الكتاب " ثم أخذ الارغفة الخمسة والسمكتين ورفع نظره نحو السماء وبارك وكسر واعطى الارغفة للتلاميذ والتلاميذ للجموع." ‘وفى مر 6: 30-44 كقول الكتاب" وقسم السمكتين للجميع. فاكل الجميع وشبعوا." ‘ ووردت فى أنجيل لو 9: 10-17كقول الوحي الإلهى" فابتدأ النهار يميل. فتقدم الاثنا عشر وقالوا له اصرف الجمع ليذهبوا الى القرى والضياع حوالينا فيبيتوا ويجدوا طعاما لاننا ههنا فى موضع خلاء. فقال لهم اعطوهم انتم ليأكلوا‘ فقالوا ليس عندنا اكثر من خمسة أرغفة وسمكتين..فأخذ الارغفة الخمسة والسمكتين ورفع نظره نحو السماء وباركهن ثم كسر واعطى التلاميذ ليقدموا للجمع.فاكلوا وشبعوا جميعا." ‘ وفى يو6: 1-15 كقول الكتاب" وأخذ يسوع الارغفة وشكر ووزع على التلاميذ والتلاميذ اعطوا المتكئين ‘وكذلك من السمكتين بقدر ماشاءوا." ‘ وصنع الرب معجزة أخرى لإشباع الجموع (اربعة آلاف رجل ماعدا النساء والاطفال) بسبعة خبزات وقليل من صغار السمك كما وردت فى مت 15: 32-39 كقول الكتاب" فاكل الجميع وشبعوا. ثم رفعوا مافضل من الكسر سبعة سلال مملوءة." مت 15: 37‘ وفى مر 8: 1-10‘ كقول الكتاب " وأخذ السبع خبزات وشكر وكسر واعطى تلاميذه ليقدموا الى الجمع."مر8: 6. وهكذا يعلمنا الرب ان نشكر فنحوز كل بركة ‘ ونتبارك فنشكره على عطاياه. وليعلمنا الرب كما شكروبارك ان نحيا فيه فى حياة الشكر والبركة.
خبز الحياة
بعد معجزة إشباع الجموع من الخمسة خبزات والسمكتين تبع الجموع الرب يسوع ‘ فقال لهم "انتم تطلبوننى ليس لانكم رأيتم آيات بل لانكم اكلتم من الخبز فشبعتم .اعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقى للحياة الابدية الذى يعطيكم ابن الانسان لان هذا الله الآب قد ختمه." يو6: 36,37‘ ولم يفهم هؤلاء قول الرب هذاحتى انهم ذكروا له المن النازل السماء ‘ فقال لهم الرب صراحة" انا هو خبز الحياة .من يقبل الي فلا يجوع ومن يؤمن بى فلا يعطش ابدا. ...الحق الحق أقول لكم من يؤمن بى فله حياة أبدية.أنا هو خبز الحياة. انا هو الخبز الحي الذى نزل من السماء .ان أكل احد من هذا الخبز يحيا الى الابد. والخبز الذى أنا اعطى هو جسدى الذى ابذله من أجل حياة العالم ‘ وقال أيضا ردا على تساؤلهم "كيف يقدر هذا ان يعطينا جسده لنأكل.؟ " فقال لهم يسوع الحق الحق اقول لكم ان لم تأكلوا جسد ابن الانسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم.من يأكل جسدى ويشرب دمى فله حياة ابدية وانا أقيمه فى اليوم الأخير."يو 6: 35-55. وخبز الحياة الذى هو الرب يسوع المسيح تقدمه لنا الكنيسة جسده ودمه الآقدسين المرفوعين كل صباح على مذبحه المقدس ‘ فالمسيحى الحقيقى هو الذى لا يحيا بذاته بل يحيا بالمسيح كقول القديس بولس " لا أحيا لا انا بل المسيح يحيا في" ولى الحياه هى المسيح ‘ وهى جدة الحياة فليست كالحياة القديمة قبل قيامة الرب بل الحياة الجديدة بالنعمة والحق‘ وهكذا تتجدد حياتنا كل يوم فى موت وبذل ثم قيامة بقوة عظيمة لنتحد بالله ونصير واحدا معه ‘ ولهذا سمى سر الشركة( الافخارستيا) الذى يعطى حياة أبدية لمن يتناول منه ‘ وكقول القديس أمبرسيوس" كيف يموت من كان طعامه الحياة؟" وحقا قال الرب" جسدى مأكل حق ودمى مشرب حق.من يأكل جسدى ويشرب دمى يثبت في وانا فيه." يو6: 55و56‘ فلتكن حياتنا الروحية الحقيقية حياة الشكر والحمد على بركات الله ‘ ولنثبت فى مسيحنا ليثبت فينا ويعطينا هبة الحياة الابدية وقوة الغلبة فى هذا العالم وهو يقودنا فى موكب نصرته التى تسيرنا تحت إرادته ومشيئته السماوية ‘ الذى يعيش فى تسبيح الحمد والشكر يهبه الله كل البركات الروحية التى تجعله رائحة ذكية للمسيح يسوع ‘ لتعطر على كل من هو حوالينا ليمجدوا آبانا الذى فى السموات.آمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق