موسكو – هلا بيراق ـ
في عجقة الصرخات والمطالبات والنداءات حول وجوب الدفاع عن المسيحيين في المشرق وما يصيبهم من اضطهاد جراء التطرف والتكفير والتهجير والدماء والقتل والذبح، يطلّ علينا هذه المرّة وبوقت قصير وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف بأنّ روسيا تتّجه لعقد مؤتمر للدفاع عن المسيحيين في العالم في الخريف القادم، معتبراً أنّ هجرة المسيحيين في المنطقة التي نشأت فيها المسيحية تشكّل ضربة كبيرة في التاريخ كلّه وللحياة الروحية بل وفي الشرق الأوسط أجمع، مؤكداً أنّ روسيا عقدت مع الفاتيكان والشركاء في لبنان وأرمينيا لقاءات ومؤتمرات وسوف تستمرّ.
وجاء كلامه بعد أن استقبلت عاصمة الاتحاد الفدرالي الروسي وفوداً عربية نخبوية من أهل العلم والفكر والإعلام والفنّ والإبداع، وذلك في "مشوار" طويل حيث لبّت دعوة الجمعية الخيرية لمساعدة المسنّين والملتقي الثقافي العربي برئاسة السيدة آسيا قاسم، برعاية كريمة من السفير اللبناني في روسيا شوقي بو نصار بعنوان "الوجود المسيحي ودوره الإيجابي في الشرق".
وانعقدت الندوة في أوتيل أولمبيك أزيميت بحضور حشد من السفراء العرب وفي مقدّمهم السيد بو نصار حيث كان التركيز في الكلمات على غنى الوجود المسيحي الإيجابي في الشرق، فكانت كلمات لكل من "مطران العرب" مطران فلسطين والقدس عطالله حنا ومفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار وممثل بطريرك روسيا والكنيسة الروسية ومجلس إفتاء روسيا والسيّدة قاسم وعدد من الشخصيات الدبلوماسية والوفود الإعلامية والثقافية والاجتماعية والفنية ورجال وسيدات الأعمال من البلدات العربية.
تنوعت الكلمات بين اضطهاد الأقليات المسيحية بشكل دائم في الشرق وبين ضامن لحقوقهم ورافضٍ لهذا المنطق مع الإجماع بأن داعش وأخواتها ولدت وترعرعت للإساءة إلى الدين الإسلامي الحنيف وكل الطوائف الأخرى.
وكان للسيدة آسيا قاسم كلمة معبرة عن ضرورة الوجود المسيحي في الشرق والتوجه الحقيقي والتنفيذي لبناء الكنائس والجوامع التي هدمت، وعن الدور الريادي للمسيحيين في لبنان والمنطقة.
في حين اعتبر المفتي مالك الشعار أنّ داعش خلقت للإساءة إلى الدين الإسلامي وأنه يعيش مع المسيحيين في طرابلس والشمال، وأنّ لقاءاته مع إخوته المطارنة والأساقفة واتصالاته فيما بينهم شبه يومية وهي إيجابية، ويخطئ من يظنّ أنّ طرابلس والشمال اللبناني مقرّ أو ممرّ لداعش أو للتطرف، وأعطى أمثلة كثيرة على ذلك بين المسلمين والمسيحيين منذ أيام النبي محمد (ص) حتى اليوم تناسبت وتناغمت مع عنوان المؤتمر. وتميّز المفتي الشعار كعادته بهدوئه وثقافته وانفتاحه في كلماته ومداخلاته.
ولا نبالغ إن قلنا أنّ كلمة المطران عطالله حنا العميقة والانفتاحية الخارجة من قلبه وعقله وعروبته وفلسطين الجريحة المقاومة قد لقيت صدىً إيجابيًا لدى الحضور الذي تجاوز كلّ الحواجز العقلية والقلبية ليقف مصفّقاً له عبر اعتباره أنّ داعش خلقت للإساءة إلى الإسلام وأنّ المسيحيين ليسوا أقلية إنما هم أصحاب رسالة محبة وتآخٍ مع كلّ الطوائف والمذاهب وكلّ إساءة لهم، إن في فلسطين أو في غيرها، هي إساءة لهذه المبادئ السماوية الإلهية.
من جهته، اعتبر راعي اللقاء السفير اللبناني في روسيا الاتحادية شوقي بو نصار أنّ الوجود المسيحي في الدول العربية وفي لبنان هو ثروة يجب الحفاظ عليها وهي لم تكن يوماً إلا إيجابية لمصلحة كلّ الطوائف، معدّداً الشخصيات المسيحية منذ النهضة الثقافية حتى اليوم بكثير من الأسماء من الثقافة إلى العلم والسياسة، مشيداً بالجامعات والمدارس والإرساليات التي دخلت لبنان منذ ما قبل إعلانه دولة، واستقرت فيه وراحت توزّع العلم والثقافة والمعرفة.
في حين اعتبر مطران روسيا الأسقف نيفون صيقلي ممثلاً الكنائس اللبنانية والبطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن الوحدة والمحبة والسلام هم خير الإيجابية الصحيحة، بحيث تحترم كل الأديان والطوائف، مدللاً على عظمة روسيا وعلى تعايش المسلمين مع إخوانهم المسيحيين فيها دون انتقاص من حقوقهم كونها تحمل وجه العدالة الشرعية في الداخل والخارج.
وكانت رئيسة الجمعية الخيرية لمساعدة المسنين والملتقي الثقافي العربي السيدة آسيا قاسم الداعية والمنظمة للقاء بعنوان "الوجود المسيحي ودوره الإيحابي في الشرق" قد اعتبرت أن صوتها هذه المرة في أرضٍ غير أرضها "لبنان" ولكنها في أرض الله الواسعة في بلادٍ تعادل قوتها نصف العالم أي روسيا الاتحادية العظيمة صاحبة المكانة العالمية، لم تأتِ فقط من أمجاد تاريخ القياصرة والأباطرة العظماء بل في تطلعات القيادة الحكيمة الحالية، التي أبقت على جذور الماضي العريق واستمرارية المجد والعظمة.
وأشارت قاسم إلى أنها جاءت من إرادة أناس مؤمنين بالله والإنسان التي جعلها الله في قلوب المؤمنين فكان النبي العظيم محمد "صلعم" مرسلاً رحمة للعالمين وليس للمسلمين فقط، وأن إيمانها وإسلامها من دفعاها لتقوم بهذه المهمة الجهادية في سبيل هذا الشرق الذي بعث سيدنا المسيح عليه أفضل السلام في هذه البقعة المباركة لينشر دين الله ليبشر به ويهدي الناس.
في عجقة الصرخات والمطالبات والنداءات حول وجوب الدفاع عن المسيحيين في المشرق وما يصيبهم من اضطهاد جراء التطرف والتكفير والتهجير والدماء والقتل والذبح، يطلّ علينا هذه المرّة وبوقت قصير وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف بأنّ روسيا تتّجه لعقد مؤتمر للدفاع عن المسيحيين في العالم في الخريف القادم، معتبراً أنّ هجرة المسيحيين في المنطقة التي نشأت فيها المسيحية تشكّل ضربة كبيرة في التاريخ كلّه وللحياة الروحية بل وفي الشرق الأوسط أجمع، مؤكداً أنّ روسيا عقدت مع الفاتيكان والشركاء في لبنان وأرمينيا لقاءات ومؤتمرات وسوف تستمرّ.
وجاء كلامه بعد أن استقبلت عاصمة الاتحاد الفدرالي الروسي وفوداً عربية نخبوية من أهل العلم والفكر والإعلام والفنّ والإبداع، وذلك في "مشوار" طويل حيث لبّت دعوة الجمعية الخيرية لمساعدة المسنّين والملتقي الثقافي العربي برئاسة السيدة آسيا قاسم، برعاية كريمة من السفير اللبناني في روسيا شوقي بو نصار بعنوان "الوجود المسيحي ودوره الإيجابي في الشرق".
وانعقدت الندوة في أوتيل أولمبيك أزيميت بحضور حشد من السفراء العرب وفي مقدّمهم السيد بو نصار حيث كان التركيز في الكلمات على غنى الوجود المسيحي الإيجابي في الشرق، فكانت كلمات لكل من "مطران العرب" مطران فلسطين والقدس عطالله حنا ومفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار وممثل بطريرك روسيا والكنيسة الروسية ومجلس إفتاء روسيا والسيّدة قاسم وعدد من الشخصيات الدبلوماسية والوفود الإعلامية والثقافية والاجتماعية والفنية ورجال وسيدات الأعمال من البلدات العربية.
تنوعت الكلمات بين اضطهاد الأقليات المسيحية بشكل دائم في الشرق وبين ضامن لحقوقهم ورافضٍ لهذا المنطق مع الإجماع بأن داعش وأخواتها ولدت وترعرعت للإساءة إلى الدين الإسلامي الحنيف وكل الطوائف الأخرى.
وكان للسيدة آسيا قاسم كلمة معبرة عن ضرورة الوجود المسيحي في الشرق والتوجه الحقيقي والتنفيذي لبناء الكنائس والجوامع التي هدمت، وعن الدور الريادي للمسيحيين في لبنان والمنطقة.
في حين اعتبر المفتي مالك الشعار أنّ داعش خلقت للإساءة إلى الدين الإسلامي وأنه يعيش مع المسيحيين في طرابلس والشمال، وأنّ لقاءاته مع إخوته المطارنة والأساقفة واتصالاته فيما بينهم شبه يومية وهي إيجابية، ويخطئ من يظنّ أنّ طرابلس والشمال اللبناني مقرّ أو ممرّ لداعش أو للتطرف، وأعطى أمثلة كثيرة على ذلك بين المسلمين والمسيحيين منذ أيام النبي محمد (ص) حتى اليوم تناسبت وتناغمت مع عنوان المؤتمر. وتميّز المفتي الشعار كعادته بهدوئه وثقافته وانفتاحه في كلماته ومداخلاته.
ولا نبالغ إن قلنا أنّ كلمة المطران عطالله حنا العميقة والانفتاحية الخارجة من قلبه وعقله وعروبته وفلسطين الجريحة المقاومة قد لقيت صدىً إيجابيًا لدى الحضور الذي تجاوز كلّ الحواجز العقلية والقلبية ليقف مصفّقاً له عبر اعتباره أنّ داعش خلقت للإساءة إلى الإسلام وأنّ المسيحيين ليسوا أقلية إنما هم أصحاب رسالة محبة وتآخٍ مع كلّ الطوائف والمذاهب وكلّ إساءة لهم، إن في فلسطين أو في غيرها، هي إساءة لهذه المبادئ السماوية الإلهية.
من جهته، اعتبر راعي اللقاء السفير اللبناني في روسيا الاتحادية شوقي بو نصار أنّ الوجود المسيحي في الدول العربية وفي لبنان هو ثروة يجب الحفاظ عليها وهي لم تكن يوماً إلا إيجابية لمصلحة كلّ الطوائف، معدّداً الشخصيات المسيحية منذ النهضة الثقافية حتى اليوم بكثير من الأسماء من الثقافة إلى العلم والسياسة، مشيداً بالجامعات والمدارس والإرساليات التي دخلت لبنان منذ ما قبل إعلانه دولة، واستقرت فيه وراحت توزّع العلم والثقافة والمعرفة.
في حين اعتبر مطران روسيا الأسقف نيفون صيقلي ممثلاً الكنائس اللبنانية والبطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن الوحدة والمحبة والسلام هم خير الإيجابية الصحيحة، بحيث تحترم كل الأديان والطوائف، مدللاً على عظمة روسيا وعلى تعايش المسلمين مع إخوانهم المسيحيين فيها دون انتقاص من حقوقهم كونها تحمل وجه العدالة الشرعية في الداخل والخارج.
وكانت رئيسة الجمعية الخيرية لمساعدة المسنين والملتقي الثقافي العربي السيدة آسيا قاسم الداعية والمنظمة للقاء بعنوان "الوجود المسيحي ودوره الإيحابي في الشرق" قد اعتبرت أن صوتها هذه المرة في أرضٍ غير أرضها "لبنان" ولكنها في أرض الله الواسعة في بلادٍ تعادل قوتها نصف العالم أي روسيا الاتحادية العظيمة صاحبة المكانة العالمية، لم تأتِ فقط من أمجاد تاريخ القياصرة والأباطرة العظماء بل في تطلعات القيادة الحكيمة الحالية، التي أبقت على جذور الماضي العريق واستمرارية المجد والعظمة.
وأشارت قاسم إلى أنها جاءت من إرادة أناس مؤمنين بالله والإنسان التي جعلها الله في قلوب المؤمنين فكان النبي العظيم محمد "صلعم" مرسلاً رحمة للعالمين وليس للمسلمين فقط، وأن إيمانها وإسلامها من دفعاها لتقوم بهذه المهمة الجهادية في سبيل هذا الشرق الذي بعث سيدنا المسيح عليه أفضل السلام في هذه البقعة المباركة لينشر دين الله ليبشر به ويهدي الناس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق