المطران جورج بو جوده يحتفل بعيد الصليب في الموقع الرمز



لمناسبة عيد ارتفاع الصليب، تراس راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، صلاة عيد ارتفاع الصليب، في الموقع الرمز الذي شيده المحسن الزغرتاوي الشيخ سركيس يمين، في المكان الذي يعرف بكوع الصليب عند مدخل بلدة ايطو في قضاء زغرتا، وعلى الطريق الرئيس الذي يربط زغرتا بأهدن. عاون المطران بو جوده في القداس خادم رعية بلدة ايطو الخوري عزت الطحش، والخوري طوني بو نعمه.
حضر القداس الشيخ سركيس يمين وعائلته، وحشد من المؤمنين من بلدة ايطو والجوار.
بعد الانجيل المقدس القى المطران بو جوده عظة قال فيها:" نرفع اليوم هذه الصلاة في عيد ارتفاع الصليب، مع الشيخ سركيس يمين وعائلته، ومع المؤمنين جميعا، تكريما للصليب المقدس في عيد ارتفاعه وتمجيده، وكما سمعانا في الرسالة ان كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، اما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله". وهي حقيقة اساسية لان الصليب في الاساس كان علامة للذل والهوان، علامة للاحتقار لكل شخص يرفع عليه، خاصة المجرمين الكبار، الذين كانوا يرفعون على هضبة، حتى يراهم كل المارة ويبصقون عليهم ويلعنوهم".
اضاف بو جوده:" يسوع عومل معاملة المجرمين، رفع على الصليب، وكما نقرأ في الانجيل عن معاملتهم له بالذل والاحتقار، ولكنه انتصر على الصليب وعلى الموت، هي الاتي من اجل خلاصنا، ومصالحتنا مع الله، انتصر على الموت عربونا عن انتصارنا، وهذا التناقض الذي يحدثنا عنه مار بولس، في رسالته الى اهل قرنثيا يؤكد على هذه الحقيقة، "عند الهالكين جهالة، وعندنا هو علامة الفخر والانتصار".
وختم بو جوده:" اننا اليوم نكرم الصليب، ولكن في مرات كثيرة لا نحترم قدسية الصليب، فالصليب هو علامة المجد والانتصار والتفاني والموت في سبيل القيامة" ان حبة الحنطة اذا لم تقع في التراب وتمت تبقى مفردة ولا تعطي ثمار" من هنا علينا العمل بتجرد وعدم التباهي وعدم السعي الى المظاهر الخارجية، والعيش بتواضع ومحبة، ونعرف كيف نتخطى كل ما من شانه ان يبعدنا علن المسيح".
بعد الصلاة بارك المطران بو جوده هريسة العيد، التي تشارك فيها جميع الحاضرين في مناسبة ارتفاع الصليب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق