خمسون سنة كهنوتية لخادم رعية ارده الخوري يوسف ديب




المطران بو جوده:" خدمت باخلاص وكنت قريبا من الجميع
زغرتا. 
احتفلت أبرشية طرابلس المارونية، ورعية مارسمعان الرميلة ـ ارده في قضاء زغرتا، باليوبيل الذهبي الكهنوتي للخوري يوسف ديب، خادم الرعية.
استهل الاحتفال بقداس  ترأسه المحتفى به في كنيسة القديسة ريتا في البلدة، عاونه فيه الآباء كليم التوني رئيس دير مار جرجس عشاش في الرهبانية اللبنانية المارونية، القاضي الروحي يوسف المختفي، الاب الدكتور سايد مرون، والخوري فادي جبور خادم رعية مارجرجس ارده.
 شارك في القداس رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران جورح بو جوده، النائب العام الاسقفي المونسنيور بطرس جبور، رئيس دير مار شربل بقاعكفرا الاب ريمون عيسى، رئيس دير الآباء الكرمليين مجدليا الاب ريمون عبدو، رئيس دير مار يوسف للآباء العازاريين مجدليا الاب شربل خوري، الراهب الكرملي الأب ميشال حداد، ولفيف من كهنة الابرشية.
 حضر القداس رئيس بلدية ارده المهندس حبيب لطوف، رئيس بلدية علما الاستاذ ايليا عبيد،  رئيس رابطة مخاتير زغرتا الزاوية المختار ميلاد شاهين، ومخاتير بلدت ارده جوزاف بوديب، علما سامر كنعان حرف ارده نخول شديد، رشعين جان حبيتر، بيت عوكر مطانيوس عوكر، منسق شؤون الشمال في اللجنة الأسقفية للحوار الاسلامي المسيحي الإعلامي جوزاف محفوض، عقيلة القاضي طوني لطوف رئيس محكمة التمييز العسكرية، رئيس مركز أمن عام زغرتا النقيب جورج الحديدي، قائد الدرك السابق العميد سركيس تادروس، العميد ابراهيم جبور، العقيد الركن ميلاد صليبا، أصدقاء القديسة ريتا، الى حشد تربوي، ثقافي، واجتماعي، وعائلة المكرم واصدقاء، وحشد من أبناء البلدة والبلدات المجاورة. 
بعد الانجيل المقدس، القى الخوري المكرم يوسف ديب، كلمة في المناسبة، شكر فيها جميع الذين ساهموا وعملوا على انجاح هذا التكريم، وقال:" كنت دوما الى جانبكم، وسابقى معكم والى جانبكم، طالما استطعت، واعطاني الرب من قوة وصحة". 
بعد القداس اقيم حفل قي قاعة الكنيسة تحدث فيه الخوري الدكتور سايد مرون فاشار في كلمته الى :" ان الرابط العميق الذي يربط الخوري المكرم بالرعية، والعلاقة الابوية بينهما، والتي نجحت فضل حكمته والعناية الالهية، وكل ذلك تحقق بفضل الحضور الدائم لك بين ابناء الرعية، لدرجة اننا لا نستطيع ان نفصل بين شخصك الكريم، وبين ابناء الرعية، فالتصق اسمك بها واصبحت جزءا لا يتجزأ من هذه البلدة". 
من ثم تحدث رئيس بلدية ارده المهندس حبيب لطوف فقال في كلمته:" كنت امينا على كل ما توليته، وكنت محبا لكل شخص عرفته، وكنت مخلصا للكنيسة، وللرعية، ولراعي الابرشية المطران جورج بو جوده، المحب وصاحب القلب الكبير والواسع. لقد خدمت رعيتك باخلاص ومحبة، واعطيت من دون اي مقابل، فكانت تكفيك فقط محبة الناس لك، والتي تجسدت اليوم بهذا الحشد من المحبين الذين يشاركونك فرحتك". 
من ثم تحدث المونسنيور بطرس جبور فاشار الى العلاقة العميقة التي تربطه بالخوري يوسف ديب، والتي استمرت الى يومنا هذا، وانا هنا اتحدث بصفتي رفيق دربه، امضينا سنوات عديدة نعمل جنبا الى جنب في خدمة الرعية ورسالة الكنيسة". وقال:" خمسون سنة مرت وكأنها يوم واحد، كنا خلالها الخوري يوسف وأنا نطبق مثل اسحق ويعقوب، فحيثما يكون اسم اسحق يكون اسم يعقوب دائماً، ومثل الأبرار والصديقين في اللغة السريانية فحيثما يقال دائماً الابرار يقال الصديقون وحيثما يقال الصديقون يقال الأبرار. وخلال سنواتنا الكهنوتية كنا نبني ونجمع كما كنا نوحد ولا نفرق في الرعيتين أردة ورميلة أردة، لتبقى الرعيتان وكأنهما رعية واحدة في بلدة واحدة. وكان كل ما يسر الرعية الاولى يسر الرعية الثانية وما يحزن واحدة يحزن الاخرى، فكانت دائماً الرعيتان موحدتين في الافراح والاحزان وهذا ما نفتخر به وندعو اليه دائماً، حتى أن أعياد الرعيتين واحتفالات الصوم والآلام كانت مشتركة فاسمحوا لنا اذن أن نقول لكم يا أبناء الرعيتين كما أحببناكم نحن الكهنة هكذا فليحب بعضكم بعضاً دائماً وأبداً.
اخيرا كانت كلمة الطران جورج بو جوه الذي قال فيها:" خمسون سنة مضت على سيامتك الكهنوتيّة أمضيتها بمجملها في هذه الرعية المباركة، رعية القديس سمعان العمودي، وأردت تكميلها ببناء كنيسة على إسم القديسة ريتا شفيعة الأمور الصعبة، لا بل المستحيلة، والتي أردت من خلال ذلك، أن تدعو أبناءها للتشبّه بها، ومجابهة الصعوبات والمشاكل التي يلاقونها في حياتهم. وكان بجانبك في هذا العمل جماعة من أبناء الرعيّة حملوا إسم أصدقاء القديسة ريتا فساهموا معك في جمع التبرعات ممّا ساهم في إنجاز هذا المشروع بفترة لم تتعدَّ الثماني سنوات".
اضاف:" خمسون سنة شاركت فيها أبناء الرعية أفراحهم وأحزانهم، وأصبحت واحداً منهم فأحببتهم وأحبّوك، وأرادوا اليوم أن يعبّروا لك عن شكرهم العميق على ما قمتَ به من أجلهم، فنظّموا هذا اللقاء وقد إلتفّوا جميعهم حولك مساهمين بفلس الأرملة متّكلين على الله وعلى القديسة ريتا شفيعة الأمور المستحيلة.  خمسون سنة كانت ثمرتها عدد من الكهنة والرهبان والراهبات تأثّروا بك وساروا على خطاك، وما زال ثلاثة منهم اليوم يخدمون الكنيسة إن في الحياة الرهبانيّة أو في الحياة الرعويّة وهم الأب كليم التوني، الراهب اللبناني الماروني والخوري يوسف المختفي المختص بالقضايا القانونيّة، والخوري سايد مرّون، الذي حاز مؤخّراً على الدكتورا في اللآهوت الروحي، والذي سيخلفك في خدمة هذه الرعيّة".
وقال:" تميّز عملك طوال هذه السنوات الخمسين بإهتمامك بكل أبناء رعيّتك بحضورك الدائم والإهتمام بالمرضى وزيارتهم، وبتعاونك مع كهنة المنطقة والقطاع وبصورة خاصة مع النائب العام المونسنيور بطرس جبور الذي كنت معه في تنسيق دائم في العمل الرعوي إن في الأخويّة أو في الحركة الرسوليّة المريميّة والذي أراد أن يُعبّر لك عن محبّته في الكلمة التي أراد أن يُلقيها بهذه المناسبة السعيدة. وأنا بدوري وقد عرفتك منذ سنوات طويلة وشاركت في الكثير من نشاطات هذه الرعيّة، ووعظت فيها الرياضات الروحيّة، والسهرات الإنجيليّة، والإجتماعات مع الأخويّة والحركة الرسوليّة المريميّة قد ربطتني بك علاقات صداقة وطيدة".
وختم:" أتقدّم منك بإسمي وبإسم إخوتك كهنة الأبرشيّة وبصورة خاصة كهنة هذا القطاع بأصدق التهاني القلبيّة، رافعين الشكر لله على كل ما قمت به من خدمات روحيّة وإجتماعيّة وإنسانيّة، طالبين من الرب أن يباركك ويبارك عائلتك أبناءك وبناتك، وبصورة خاصة زوجتك الفاضلة، الخوريّة التي كانت بجانبك دائماً تُسهّل لك المهمّة كي تستطيع أن تقوم برسالتك على أكمل وجه أطال الله بعمرك وأعطاك الصحّة والعافية لتستمرّ في عطاءاتك وخدمتك الروحيّة إلى سنوات عديدة، إن شاء الله".
في الختام تسلم الكاهن المكرم يوسف ديب هدية تذكارية من جمعية اصدقاء القديسة ريتا، سلمه اياها المطران بو جوده، من ثم اقيم حفل كوكتيل في المناسبة. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق