عظة صاحب السيادة أنطوان-شربل طربيه في قداس عيد الصليب وشهداء حزب القوات اللبنانية

حضرة المونسنيور مرسلينو يوسف،
حضرة الأب الرئيس وجمهور الآباء في رعية مار شربل،
سعادة القنصل العام جورج بيطار-غانم، 
حضرة رئيس حزب القوات البنانية في ولاية نيو ساوث ويلز ، السيد جهاد داغر والسيدة عقيلته وأعضاء الحزب،
عائلات الشهداء الأحباء،
رؤساء الاحزاب والجمعيات والروابط،
الاعلاميين والصحافة،
ايها الأحباء،
"نريد ان نرى يسوع"
كلمات توجه بها اليونانيون الى فيليبس، كما سمعنا في انجيل اليوم،  ونتوجه بها نحن اليوم من منطلق الايمان والمحبة لرؤية الرب الذي بادر وأحبنا أولاً، فنلتقيه في القربان المقدس.  لكن القديس بولس أعطانا جواباً آخر قائلاً:  "أنا لا أعرف يسوع المسيح إلا مصلوباً."  ففي هذا الأحد المبارك الذي نحتفل به بعيد الصليب وبالأحد الأول بعد العيد نتأمل بمعاني الصليب المقدس ونعود الى سنة 326 حيث كان الاحتفال الأول بهذا العيد في 14 ايلول يوم اكتشفت القديسة هيلانة الملكة، والدة قسطنطين الملك، خشبة عود الصليب في اورشليم.
فبهذا العيد نحتفل بتماهي يسوع المصلوب مع خشبة الصليب ليصبح هذا الأخير رمز خلاصنا وشاهداً على محبة الله العظيمة للبشر، اذ بالصليب، وفيه فقط، يختصر مشروع الله الخلاصي من التجسد الى الآلام والموت فالقيامة.  
وفي هذا الأحد نجتمع بدعوة من حزب القوات اللبنانية في سيدني،  لنصلي من أجل راحة نفوس شهدائهم الذين قدموا ذواتهم على مذبح الوطن حباً بلبنان ودفاعاً عن أهلهم وقضيتهم وايمانهم. لقد استشهدوا هم لنبقى نحن. 
وفي كل مرة نتكلم عن الشهادة والاستشهاد نعود لننطلق من الشهيد الاول والمثال الأعلى لكل شهيد وهو الربّ يسوع نفسه الذي أحبنا ومات على الصليب من أجلنا محققاً بذاته ما قاله لتلاميذه: "ما من حب أعظم من ان يبذل الانسان نفسه عن أحبائه."
والشهداء الذين نحيي ذكراهم اليوم ماتوا دفاعاً عن وطن أحبوه وبذلوا أرواحهم الذكية لكي يبقى لبنان ويستمر ونستمر. 
ويأتي احتفالنا بقداس شهداء المقاومة اللبنانية هذه السنة بإطار سنة الشهادة والشهداء في كنيستنا المارونية، والتي أعلن بدايتها غبطة أبينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى في عيد أبينا القديس مارون هذه السنة والتي ستختتم في عيد القديس مار يوحنا مارون في 2 آذار سنة 2018. 
ومن خلال هذه السنة نحن مدعوين للتعرف الى شهداء كنيستنا المارونية، ابتداء من ال 350 شهيد من رهبان دير مار مارون والتي استشهدوا سنة 517، الى البطريرك جبرايل حجولا الشهيد، الى الاخوة المسابكيين الثلاثة. وتدعونا سنة الشهادة والشهداء الى التأمل بمعنى الشهادة والى فهم دقيق لمفهومها، لأن كلمة شهيد اليوم تستعمل بأشكال ومعانٍ مختلفة. أما المفهوم المسيحي لها فنختصره بما يلي:
1. الشهيد في المفهوم المسيحي لا يقتل نفسه ولا يطلب الموت بل يقبله حين يأتي.
2. الشهيد يقبل الالم والعذاب من اجل قضيته ولا يلحق الضرر والالم بالآخرين.
3. الشهيد يحب الحياة ويشربها كالماء، لكنه أيضاً يقبل الموت ويشربه ككأس نبيذ.
4. الشهيد الحقيقي لا يفجّر نفسه بشكل انتحاري من أجل قتل الآخرين حقداً وانتقاماً، انما يكون مستعداً لبذل نفسه دفاعاً عن قضيته وحباً بالآخرين.
فمن هنا تعطي الكنيسة مكانة خاصة للشهداء وتدعو المؤمنين لإكرامهم وطلب شفاعتهم لأن "كنيسة من دون شهداء تبدو وكأنها كنيسة من دون يسوع المسيح"، بحسب البابا فرنسيس. ونحن اليوم نقول أن وطناً من دون شهداء هو وطن من دون روح وحياة.
وفي الختام، نصلي من اجل السلام في لبنان وبلدان الشرق الاوسط ونذكر بنوع خاص في قداسنا اليوم شهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا في عملية تحرير لبنان من الارهابيين، وقد أكّدوا باستشهادهم ان الجيش اللبناني وحده قادر على حماية سيادة لبنان وصون حدوده وسلامة اراضيه.
ونصلي في هذا الأحد ايضاً لأجل المجتمع الاوسترالي لكي نكون متحدين مع بعضنا البعض ومتضامنين في الدفاع عن العائلة والزواج بين الرجل والمرأة، كما أراده الله وكما تعلمنا اياه أمنا الكنيسة المقدسة، فنرفض تعديل القوانين للسماح بزواج المثليين، ونصوّت بكلا في الاستفتاء البريدي.
ونطلب شفاعة العذراء مريم سلطانة الشهداء، والقديس شربل شفيع هذه الرعية، من اجل انتصار المحبة على الاحقاد، والسلام على الحرب، والأخوة على العدواة، والعدالة على الظلم، فنحقق بذلك الغاية التي مات من أجلها شهداؤنا الابرار. أمين.

المطران بو جوده تراس قداس ارتفاع الصليب في ايطو قضاء زغرتا




زغرتا ـ
ترأس راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، قداسا احتفاليا لمناسبة عيد ارتفاع الصليب، في الموقع الذي شيده الشيخ سركيس يمين، في المكان الذي يعرف بكوع الصليب عند مدخل بلدة ايطو - قضاء زغرتا وعلى الطريق الرئيس الذي يربط زغرتا بأهدن، بمشاركة المطران بولس أميل سعاده. 
عاون بو جوده في القداس خادم رعية بلدة ايطو الخوري عزت الطحش، والخوري طوني بو نعمه، في حضور رئيسة دير مار سمعان ايطو الاخت ايغات مخائيل، السيد سركيس يمين وعائلته، رئيس اتحاد بلديات زغرتا السابق العميد جوزيف المعراوي، وحشد من المؤمنين من ابناء البلدة والجوار.
بعد الانجيل المقدس القى بو جوده عظة قال فيها:" نرفع اليوم هذه الصلاة في عيد ارتفاع الصليب، مع الشيخ سركيس يمين وعائلته، ومع المؤمنين جميعا تكريما للصليب المقدس في عيد ارتفاعه وتمجيده. وكما سمعنا في الرسالة ان كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، اما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله. وهي حقيقة اساسية لان الصليب في الاساس كان علامة للذل والهوان، علامة للاحتقار لكل شخص يرفع عليه، خاصة المجرمين الكبار، الذين كانوا يرفعون على هضبة، حتى يراهم كل المارة ويبصقون عليهم ويلعنوهم".
اضاف:" يسوع عومل معاملة المجرمين، رفع على الصليب، وكما نقرأ في الانجيل عن معاملتهم له بالذل والاحتقار، ولكنه انتصر على الصليب وعلى الموت، هو الاتي من اجل خلاصنا، ومصالحتنا مع الله، انتصر على الموت عربونا عن انتصارنا، وهذا التناقض الذي يحدثنا عنه مار بولس، في رسالته الى اهل قورنثيا يؤكد على هذه الحقيقة، "عند الهالكين جهالة، وعندنا هو علامة الفخر والانتصار".
وختم:" صحيح اننا نكرم اليوم الصليب في مرات كثيرة، ولكن يجب ان نحترم قدسيته، فهو علامة المجد والانتصار والتفاني والموت في سبيل القيامة، فحبة الحنطة اذا لم تقع في التراب وتمت تبقى مفردة ولا تعطي ثمارا. من هنا علينا العمل بتجرد وعدم التباهي وعدم السعي الى المظاهر الخارجية، والعيش بتواضع ومحبة، ونعرف كيف نتخطى كل ما من شأنه ان يبعدنا علن المسيح".

قداس في حرف ارده زغرتا لمناسبة "سنة الشهداء والشهادة"



المطران بو جوده:" الكنيسة المارونية هو تاريخ شهادة وإستشهاد"
زغرتا. 
نظمت رعية مار يوحنا المعمدان في حرف أرده قضاء زغرتا، مسيرة صلاة وتأمل، لمناسبة "عيد ارتفاع الصليب"، و"سنة الشهداء والشهادة في الكنيسة المارونية"، استهل بقداس احتفالي ترأسه راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، بمشاركة النائب البطريركي العام على رعية زغرتا اهدن وجبة بشري المطران جوزاف نفاع، في كنيسة مار يوحنا المعمدان في البلدة، بمعاونة خادم الرعية الخوري يوسف جنيد، ولفيف من كهنة الابرشية. وحضر القداس فعاليات البلدة وحشد من المؤمنين.  
في بداية القداس تحدث الخوري جنيد شاكرا للمطرانين بو جوده ونفاع مشاركتهما القداس والزياح. وبعد ان تلا المطران نفاع الانجيل المقدس القى المطران بو جوده عظة قال فيها:" قال الرب يسوع للتلاميذ عندما أرسلهم ليبشروا: ها أنذا أرسلكم كالخراف بين الذئاب، فكونوا كالحيات حاذقين وكالحمام ساذجين. إحذروا الناس، فسيسلمونكم إلى المجالس ويجلدونكم في مجامعهم. وتساقون إلى الحكام والملوك من أجلي لتشهدوا لديهم ولدى الوثنيين، فلا يهمكم حين يسلمونكم كيف تتكلمون أو ماذا تقولون. فسيلقى إليكم في تلك الساعة ما تتكلّمون به، فلستم  أنتم المتكلّمين، بل روح أبيكم يتكلّم بلسانكم (متى10/16-19). التنبيه والتحذير من الإضطهادات وعيش هذه الإضطهادات رافق الكنيسة منذ نشوئها، وبدء إنتشارها في فلسطين وحوض البحر المتوسط وحتى عاصمة الإمبراطورية روما. وقد بدأت رسمياً مع نيرون الذي أحرق روما وإتّهم المسيحيّين بذلك وبدأ يضطّهدهم ويقطع أوصالهم ويعرضهم للحيوانات المفترسة في ميادين روما. وإقتدى به خلفاؤه والأباطرة الرومان حتى بداية القرن الرابع، حين إهتدى الإمبراطور قسطنطين، بتأثير من أمّه الملكة هيلانة، إلى المسيحيّة، وبعد أن ظهرت له علامة الصليب في السماء ومكتوب حولها: بهذه العلامة تنتصر. فأخذ تدريجياً يحرّر المسيحيّين من المضايقات والإضطهادات وسمح له ببناء المعابد والكنائس، إبتداءً من سنة 313، حتى أصدر قرار ميلانو سنة325 وإعترف فيه بالمسيحيّة كديانة رسميّة للإمبراطوريّة الرومانيّة. وقد لقّب المؤرّخ الفرنسي دانيال روبس هذه الفترة من تاريخ الكنيسة بكنيسة الرسل والشهداء".
اضاف بو جوده:" لكنّ الإضطهادات كانت تتجدّد بإستمرار في تاريخ الكنيسة وتأتي مرّات كثيرة من أبناء الكنيسة بذاتهم، عندما كانوا يختلفون على العقائد الإيمانيّة وينشئون البدع والهرطقات ويشرذمون جسد المسيح، الكنيسة ويقسّمونها. وبإمكاننا القول أنّ تاريخ الكنيسة منذ نشأتها كان تاريخ شهادة وإستشهاد. وينسحب هذا الكلام على الكنيسة المارونيّة التي نشأت على قبر مار مارون بعد عودته إلى بيت الآب حوالي سنة 410 بعد المسيح وبعد أن تجمّع تلاميذه في دير كبير سُمّي بيت مارون وقد تعدّى عدد الرهبان فيه المئات. وبعد أن حصلت الخلافات اللآهوتيّة حول شخصيّة يسوع المسيح وبصورة خاصة حول كونه في الوقت عينه إلهاً وإنساناً، وعلى أثر المجمع المسكوني الخلقيدوني الذي إعترف بالطبيعتين في المسيح، إلتزم تلاميذ مار مارون تعليم الكنيسة الرسمي هذا وتعرّضوا للملاحقة والإضطهاد فإستشهد منهم ثلاث مائة وخمسون سنة 517، ممّا إضطرّهم إلى ترك سهول سوريا الخصبة والإنتقال تدريجياً إلى جبال لبنان ووديانه الوعرة ليعيشوا حياة التقشّف والإماتة كي يستطيعوا المحافظة على إيمانهم".
وتابع بو جوده يقول:" وتوالت الأحداث والمضايقات والإضطهادات بعد الفتح الإسلامي وبصورة خاصة أيام حكم المماليك حيث إستشهد الكثيرون منهم، وعلى رأسهم البطريرك الحدشيتي سنة1283 والبطريرك جبرائيل الحجولاوي الذي أُحرق في طرابلس سنة1367، وقد إعتبر المماليك آنذاك أنّ إعتقال البطريرك وأسره هو أكبر إنتصار لهم نظراً لما للبطريرك من أهميّة في حياة الموارنة إذ أنّ كان وما زال يُعتبر ليس فقط رئيساً دينياً بل قائداً وطنياً ورأساً للأُمّة المارونيّة، منذ نشوء البطركيّة المارونيّة على يد البطريرك الأوّل القديس يوحنا مارون. ثمّ جاء حكم العثمانيّين الذي إستمرّ أربع مائة سنة والذي إضطرّ فيه البطاركة والأساقفة التنقّل من منطقة إلى أخرى حفاظاً على حياتهم إلى أن جاؤوا إلى الوادي المقدّس، قنوبين من سنة 1516 ولغاية سنة 1918 على أثر الحرب العالميّة الأولى التي رأت ثلث الموارنة، في مختلف المناطق اللبنانيّة يموتون جوعاً بعد أن ضيّقت السلطة العثمانيّة الخناق حولهم ومنعت المواد الغذائيّة من الوصول إليهم، فكان للبطركيّة المارونيّة الدور الأساسي في العمل على مساعدة الفقراء منهم إذ إضطرّ البطريرك أنطون عريضه مثلاً إلى رهن صليبه وخاتمه الرعوي ليتمكّن من شراء هذه المواد وتوزيعها على الجياع". 
واردف بو جوده يقول:" في فترة حكم العثمانيّين، وعلى أيام الأمير بشير الشهابي الثاني حصلت أحداث 1840 وأحداث1860 حيث أحرقت قراهم وضيعهم وإستشهد منهم بتشجيع ودعم من العثمانيّين أكثر من ألفين شخص في يوم واحد في دير القمر والمعروف أنّ القديسة رفقة خبّأت يومذاك أحد الأطفال تحت ثوبها الرهباني لتحميه من الجنود والأتراك الذين كانوا يلاحقونه ليذبحوه. أثناء هذه الأحداث إستشهد الإخوة المسابكيّون الثلاثة روفائيل وفرنسيس وعبد المعطي في دمشق مع الرهبان الفرنسيسكانيّين، وقد أعلنوا طوباويّين سنة1923، وتسعى كنيستنا المارونيّة إلى إعلان قداستهم اليوم. كما أنّ الأحداث الأخيرة التي حصلت في لبنان منذ بدء الحرب اللبنانيّة سنة1975 رأت الكثيرين من أبناء الكنيسة المارونيّة يستشهدون ويهجّرون وتهدم كنائسهم وبيوتهم وقراهم فيضطرّون للتهجير حيث أنّ الكثيرين منهم لم يتمكّنوا من العودة إليها لغاية اليوم".
وختم قائلا:" تاريخ الكنيسة المارونية هو تاريخ شهادة وإستشهاد منذ نشوئها، لكنّه يبقى بالرغم من كل ذلك تاريخ قداسة وتجذّر في الإيمان، فلم تستطيع قوى الشّر من إلغائها من الوجود بالرغم من كل محاولاتها في سبيل ذلك، ولذلك بإمكاننا التذكير بما قاله أحد آباء الكنيسة في القرون المسيحيّة الأولى، وهو ترتليانوس، للحكّام الرومان المضطهدين، : تستطيعون قتلنا وذبحنا وتقطيع أوصالنا لكنّكم لن تستطيعوا إلغاءنا من الوجود لأنّ دم الشهداء هو زرع لمسيحيّين جدد. إنّها حقيقة ثابتة تدعونا إلى الرجاء والثقة بما قاله لنا السيّد المسيح :" لا تخافوا الناس الذين يقتلون الجسد ولا يستطيعون قتل النفس، بل خافوا الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد جميعاً في جهنّم... أما يباع عصفوران بفلس؟ ومع ذلك لا يسقط واحد منهما إلى الأرض بغير علم أبيكم أمّا أنتم، فشعر رؤوسكم نفسه معدود  بأجمعه. لا تخافوا فأنتم أثمن من العصافير جميعاً(متى10/28-31). لا تخافوا فأنا معكم إلى منتهى الدهر. بهذه الروح نحتفل اليوم في هذه المسيرة في شوارع وطرقات هذه الرعيّة المباركة في سبع محطّات من محطّات تاريخ كنيستنا منذ نشأتها وهي التالية:
1- شهداء القرون المسيحيّة الأولى (قبل نشوء الكنيسة المارونيّة) 
2- شهداء القرنين الخامس والسادس
3- شهداء زمن الفتح الإسلامي
4- شهداء زمن المماليك
5- شهداء القرن التاسع عشر
6- شهداء القرن العشرين
7- شهداء اليوم
نسير ونحمل بيدنا الصليب متذكّرين قول السيّد المسيح: من لا يحمل صليبه ويتبعني لا يستحق أن يكون لي تلميذاً. وفي يدنا الثانية نحمل الشمعة المضاءة متذكّرين قوله في العظة على الجبل: أنتم نور العالم، لا تخفى مدينة على جبل، ولا يوقد سراج ويوضع تحت المكيال، بل على المنارة فيضيء لجميع الذين في البيت. هكذا فليضئ نوركم للناس، ليروا أعمالكم الصالحة، فيمجّدوا أباكم الذي في السماوات".
بعد القداس انطلقت مسيرة صلاة وشموع، تقدمها صليب ضخم مرفوع على سيارة، من ثم الكهنة الاعلام والفرق الكشفية والطلائع والاخويات، وجموع المؤمنين، حاملين الشموع والصلبان، في مسيرة صلاة جابت ارجاء البلدة، وتوقفت في سبع محطات اساسية، لتنتهي في ساحة البلدة، حيث تراس المطران بو جوده صلاة الختام، واشعل الشعلة المقدسة، وبارك اغصان الزيتون، من ثم اعطى البركة الالهية الى كل المشاركين في القداس والمسيرة. بعد ذلك جرى حفل استقبال في قاعة الكنيسة، تخلله كوكتيل في المناسبة.