من هي هند عياري مُتهمة طارق رمضان حفيد البنا باغتصابها؟


العربية. نت – عماد البليك ـ
مع حمى الإعلان عن قضايا التحرشات المسكوت عنها إثر انفجار قنبلة قطب هوليوود هارفي واينستين، برزت قضية الفرنسية "هند عياري" التي اتهمت المفكر الإسلامي السويسري #طارق_رمضان حفيد مؤسس #الإخوان_المسلمين باغتصابها والاعتداء عليها جنسياً فيما قال محامي رمضان، إن موكله "ينفي قطعياً هذه المزاعم"، وسيرفع شكوى بتهمة الافتراء.
فمن هي #هند_عياري ؟ التي تنحدر من أصول عربية، وتقود حاليا "جمعية النساء المتحررات" في فرنسا، تلك الأربعينية التي سبق لها أن ألفت كتاباً ونشرته في نهاية عام 2016 تحت عنوان "اخترت أن أكون حرة.. الهرب من السلفية في فرنسا".
في ذلك الكتاب تحدثت عن مثقف إسلامي اعتدى عليها ورمزت إليه باسم "الزبير" ليتضح لاحقاً أن المقصود – بحسب زعمها – هو طارق رمضان، وذلك إثر ما كتبته على صفحتها بالفيسبوك مؤخراً.
تبلغ هند من العمر أربعين عاماً، وقد نشرت الكتاب المذكور لتروي قصتها عن كيف أنها قررت التخلي عن النهج السلفي وخلع الحجاب، لتعيش كمسلمة "حرة" وذلك قبل عام تقريباً.
قصة فندق باريس
تروي هند أنها التقت أستاذ الدراسات الإسلامية المعاصرة بجامعة أوكسفورد البالغ من العمر 55 عاما، بشكل مستمر للسماع إلى نصائحه الدينية والاجتماعية، إلى أن كان اللقاء في فندق بباريس 2012 والذي فجّر الأزمة التي تتكلم عنها اليوم.
كان طارق رمضان قد ألقى محاضرة على هامش مؤتمر اتحاد المنظمات الإسلامية في باريس، ومن ثم دعا هند إلى غرفته بالفندق، وتقول إنه استفاد من ضعفها ليقوم بمعانقتها وتقبيلها، وعندما تمردت عليه بحسب – روايتها – قام بصفعها بعنف.
وقالت: "لقد صمت لعدة سنوات خوفاً من الانتقام"، موضحة أنه هددها، وأضافت: "كنت خائفة وصمت كل هذا الوقت".
21 عاما مع السلفية
ولدت عياري لأم تونسية وأب جزائري، وعاشت تحت ظل الالتزام السلفي لـ 21 سنة منذ سن الثامنة عشرة تقريباً، قبل أن تقرر أخيراً التحرر، قبل حوالي السنة، وهي في التاسعة والثلاثين من عمرها وتروي تجربتها في الكتاب المذكور.
وجاء تحررها عقب الهجمات الإرهابية التي وقعت في فرنسا بباريس في 2015 التي شكّلت لها ردة فعل لمغادرة الحركة السلفية، ومن ثم كتابة قصتها حيث كسب موضوعها زخماً في العديد من وسائل الإعلام الفرنسية واستضيفت في لقاءات تلفزيونية وصحفية للتحدث عن روايتها.
وكانت قد خصصت في الكتاب فصلاً عن حادثة الاغتصاب من "الزبير"، الذي: "اضطررت لتغيير اسمه، ولكن حان الوقت بالنسبة لي لكي أقول الحقيقة"، كما كتبت على الفيسبوك.
رسالة إلى ماكرون
هند هي أم لثلاثة أطفال، وقد نشأت في نورماندي إحدى المناطق الإدارية في شمالي فرنسا، وإثر تحولها من السلفية وعقب فوز الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون، كانت قد كتبت رسالة طويلة مفتوحة إليه، طالبته فيها بمحاربة البروباغندا الإسلامية في فرنسا.
وتقول عن تجربتها السابقة مع السلفية: "كنت واحدة من الأحياء الموتى، فقد ساهمت السلفية في تخديري، إلى أن أفرجت عن نفسي من السجن الذهني".
وتروي: "لقد تعلمت في البدء أن المجتمع هو الشيطان وأن الموسيقى والرقص شرّ محض، وأننا نحن المسلمون ضحايا لمؤامرة أميركية، صهيونية، وهذا جعلني أقطع علاقاتي مع جميع المسلمين الذين لا يتبعون قواعدنا لأجل أن أحصل على الجنة".
وأثناء تلك الفترة ترددت هند على جماعة الإخوان المسلمين في فرنسا، وغاصت في الفكر الرجعي بشتى أشكاله إلى أن كانت لحظة اليقظة في نوفمبر 2015 عندما استيقظت على هجمات باريس، ووصفتها بأنها كانت "كما الصدمة الكهربائية" بالنسبة لها.
وأسست هند جمعية لمساعدة الأمهات اللائي يعشن وحدهن، بعد أن واجهن النبذ من قبل أزواجهن، وانتهت حياتهن بالطلاق والحرمان الاجتماعي، وكانت تستوحي في ذلك تجربتها الشخصية والألم الذي قاسته بعد طلاقها.
تقول: "لأن رحلتي إلى مركز الجحيم تشبه هؤلاء النساء، اللائي هن ضحايا الاضطهاد الديني والاجتماعي، فقد أسست هذه الجمعية لمكافحة التمييز والتطرف ضد النساء ومساعدتهن للتخلص من الصعوبات".
عن طفولتها والجذور
تروي هند في سيرتها عن طفولة مروعة، عندما حاول ابن عم لها اغتصابها، وهي في سن التاسعة من عمرها، أثناء عطلة في تونس، كذلك الضرب المستمر الذي كانت تتعرض له من قبل والدتها.
وعن زوجها السابق الذي أنجبت منه ثلاثة أطفال، الذي تقول عنه إنه كان يقضى معظم وقته في المسجد مع السلفيين، وكان يعيش على المساعدات العامة، كما تلقي عليه اللوم اليوم بالتحكم في ابنهم الأكبر وتعنيفه.
وفي إحدى المناسبات في باريس، عقب فوز ماكرون، أمسكت بمكبر الصوت أمام الجميع لتروي بهدوء قصتها الدرامية، قصة الزواج المسيء، وكيف أنها أخذت أطفالها الثلاثة وهربت من زوج لا يمكن احتماله.
معاناة مع زوج متعصب
قبل ذلك القرار وبعد سنين، روت كيف أن الزوج المتعصب كان يضربها، إذا لم ترتد الحجاب وأنه كان يُصوّر فرنسا على أنها بلد الكفار والكراهية للمسلمين. وسرعان ما استجابت له تحت الضغوط وأصبحت تتبع لجماعتهم راضخة لكل الأوامر.
وتشير إلى أنه قبل ذلك كان عليها أن توقف دراستها الجماعية لتتزوج من هذا الرجل، وهي في سن الـ 21 في تونس، وذلك بإرادة العائلة، ذلك الزوج الذي سرعان ما ظهر بوجهه الآخر من العنف ورغبته في حبسها فقط بالبيت؛ إلا إذا اضطرت للذهاب إلى السوبرماركت أو حضور الدروس الدينية، وبشرط ألا تخرج إلا بعد أن تكون قد لبست النقاب.
وفي هذا الجو من الإساءة اللفظية، بحسب روايتها فقط حملت اضطرارا بثلاثة من الأبناء، وحيث كان الرجل قد تغيّر بعد يوم واحد فقط من الزواج، وتقول: "كان قد تحوّل للعنف لأني لم أكن طائعة له بما يكفي".
وسط متعصب وهروب
خلال عقدين من الزواج كانت هند تقيم في روان شمال غرب فرنسا، والتي تعتبر من المناطق التي ترتفع فيها كثافة السلفيين والداعشيين بما فيهم رشيد قاسم، الذي يعتقد بأنه قتل في سوريا في فبراير الماضي، وأنه مسؤول عن سلسلة هجمات في فرنسا.
وخلال عشر سنوات عاشتها هند بين هذه الأوساط القاسية والأكثر تطرفاً في فرنسا، عانت من اللكمات على البطن أثناء الحمل، والتقريع بسبب تحضير وجبات الطعام لإفطار شهر رمضان لزوجها وأصدقائه، ورغم شكواها للجميع ولمن حولها بمن فيهم الأئمة المحليين، إلا أن النتيجة ردهم الجاهز لها أن تتحلى بالصبر.
ومن ثم تعقد الوضع ففكرت هند في الهروب، خاصة بعد أن وضعت ابنتها، ابنة السبع سنوات بأوامر والدها، تحت الحجاب، ففرت للاختباء في منطقة بشمال فرنسا.
معاناة ما بعد الطلاق
انتهى الوضع بالطلاق، وحيث وجدت نفسها بدون مال أو حماية قانونية لها حيث لم تكن لها وثيقة زواج مدنية، فقد كان زواجها دينياً، كما رفض زوجها السابق تقديم العون لأطفاله في البدء.
وجراء هذه الظروف دخلت المستشفى بسبب الاكتئاب، وهنا وضعت المحكمة الأطفال تحت رعاية والدهم باسم القانون، ومن ثم في النهاية فازت – هي - قانونياً برعاية أطفالها. لتبدأ حياة جديدة، وكتبت قصتها.

"جمعية ميلاد الغزال معوض" تكرم الخوري مخائيل عازار لعطاءاته في دار المسنين


الغربة من فريد بو فرنسيس ـ 
كرمت “جمعية ميلاد الغزال معوض”، الخوري ميخائيل عازار بعد انتهاء خدمته في دار المسنين، وتعيين الخوري سركيس عبدالله خلفا له، في احتفال ديني، تراس فيه الذبيحة الالهية النائب البطريركي على رعية اهدن زغرتا المطران جوزاف نفاع، بمشاركة راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، ومعاونة الكهنة مخائيل عازار، يوسف ديب، وسركيس عبدالله، ولفيف من الكهنة، وذلك في كابيلا مار يوسف في دار الراحة. 
حضر القداس النائب السابق الدكتور قيصر معوض وعقيلته جوزيان، رئيس بلدية علما الاستاذ ايلي عبيد، السيدة حوا زوجة السيد ميلاد الغزال معوض، الاخت بنوات طراد، والاخت موريس نعيم، الى عدد من المختارين، ورهبان وراهبات، وفعاليات بلدة علما في قضاء زغرتا، وعائلة الخوري المكرم، وحشد من المدعوين. 
في بداية القداس تحدث الخوري جو رزق الله، شارحا للمناسبة، ومتحدثا عن سيرة حياة الخوري المكرم "في خدمة المسنين في دار الراحة الذي بناه المحسن الكبير السيد ميلاد الغزال معوض للاهتمام بالاشخاص في عمرهم الثالث". 
 من ثم تحدث الخوري سركيس عبد الله فقال:" القناعة بالهدف تولد العمل الجدي والفعّال. وهدفُنا المشترَك هو أن يكونَ حضورُكم يسرُّنا، في دارتِكم العامرةِ بكُم! أيّها الإخوةُ والأخوات. فأهلاً بكُم في بيتـِنا هذا الذي به نطوي عاماً من البذلِ والعطاء. اجتهدنا فيهِ وحَرِصنا خلالَه على أن نكرّم أهلَـنا بالمحبّة والعطف والانسانيّة.  أتذكَّرُ يومَ عَيّـنتُم ابنـَكم الخوري سركيس مُرشِداً في بِدايةِ عامِنا الحالي وكان ذلك بالأمسِ القريب. يومَها كنا ننظرُ الى نهايتِه على أنها بعيدةٌ ، لكنّ الأيامَ مضتْ، والأسابيعَ انقضتْ، والأشهرَ ولّتْ، ووصَلْنا الى نهايتِه: فالشكرُ لله الذي أعطانا نعمةَ البداية وحسنَ النهاية. يسعدُني ويشرّفُني أن أرحّبَ باسمِكم جميعاً بصاحبِ السيادةِ المطران جورج بو جودة . وهي مناسبةٌ أتاحتْ لنا أنْ نشكرَ له حضورَه معنا اليوم، ونقدّرَ له كلَّ ما يبذُله من جُهدٍ في سبيلِ الأبرشيّة وإعلاءِ شأنَها، وجمعيّـة ميلادِ الغزال معوّض الخيريّة هي واحدة منها، كي تكونَ قادرةً باستمرارٍ على الإستجابة لطموحاتِكم”. 
اضاف:" إنّ ما وَصَلَت إليه جمعيتـَنا اليوم وأنجزَتْه من مهامّ وما يُمكِنُ أن تحقـِّقَه في المستقبَل القريب، إنما هو في واقعِ الأمر إستجابةٌ صادقة لتوجيهاتِ سيادتـِه النابعةِ عن قناعةٍ كاملة بأن الإهتمام بالعجَزة َ هو عملٌ راقٍ بامتياز مما يجسّد مشروعَ السيّد المسيح "كنتُ مريضًا فزُرتموني" .كما يطيب لي أيضاً أن أُرحّبَ بسيادةِ المطران جوزيف نفـّاع السامي الإحترام وأشكر له مشاركتـَه و حضورَه المميّز . ويَسُرّني في هذه المناسبةِ أن أتقدمَ من جميع ِ العاملينَ في دارِ الراحَة، وللأم الرئيسة: الأخت بنوات طراد والأخت موريس نْعيم على جهودِهم المميّزة التي تكللَت بالنجاحِ كل ذلك بفضلِ الله ورِعايتِه له، ونتيجةَ تضافرِ جهودِ آل الغزال معوّض المخلِصَةِ وتفانيهم والعملِ الدؤوب بروحِ الفريقِ الواحدِ للإرتقاءِ بهذه الدار والمحافظة على مبدأ وصيّة الربّ:  "أكرِمْ أباك وأمّك". 
 وتابع:" الشكرُ لأخينا الخوري مخايل عازار الذي أفنى العمرَ بخدمة هذه الدار بكلٍّ محبّة ونسألُ الله تعالى أن يَمُنّ عليكَ بطولِ العمرِ والصحّة، وتشمَلنا دائما بصلاتِك، وليرافق الربّ زوجتَك والعائلة الكريمة وأبناء رعيتِك في مار يوحنا المعمدان-علما- ليسيروا بخطواتٍ ثابتة متقدّمة نحو العمل بيدٍ واحدة بارشادات أبينا وراعينا مار جورج بو جودة السامي الاحترام. والشكرُ  الخاصّ للقّيمين على هذه الدار، على الجهد الذي بذلوه في تحضير هذا الاحتفال ، حتّى ولو بَدَت فيه هفوةٌ من هنا أو تقصيرٌ من هناك ، وجُلَّ منْ لا يُخطئ ، ولكنّه في الواقع  جُهدٌ جماعيٌ يستحقُ كلُّ فردٍ عليه شكراً خاصّاً ومميّزاً. الشكر أخيرا لكلِّ جنديٍّ مجهولٍ ساهمَ في إنجاحِ هذا العمل. الشكر لإدارة مستشفى العائلة الطبّي والأطباء و العاملين فيها على محبّتِهم واهتمامِهم، فنحنُ بيتٌ واحدٌ أساسُه المسيح".
بعد الانجيل المقدس القى المطران جورج بو جوده عظة قال فيها:" بكل فرح وسرور لبينا الدعوة للاحتفال بقداس الشكر. اولا الشكر للرب على نعمه وعطاياه في هذه المؤسسة المكرسة لخدمة الانسان، وخاصة الانسان المتألم الانسان المتروك مرات كثيرة. وكلمة شكر للسيد ميلاد الغزال معوض الذي اطلق هذا المشروع المهم والحيوي، ليفسح المجال امام كل الذين لا يستطيعون الاهتمام بأنفسهم، او لا يجدون من يهتم بهم، لاسباب متعددة، كي يعيشوا مكرمين معززين، بروح المحبة، وروح الفرح مع بعضهم البعض.
 الشكر للرب وللقيم ولمن اطلق هذه المؤسسة، وللرهبات الذين يخدمون بكل روح محبة، اخوتنا المسنين الاشخاص الكبار، الذين كرسوا حياتهم لتربية ابناءهم، وظروفهم ربما، لم تعد تسمح لهم ان يكونوا بالقرب من ابنائهم وبناتهم. وكلمة شكر وتقدير للخوري مخائيل عازار، الذي منذ سنوات ومنذ اليوم الذي تأسست فيه المؤسسة، كان بخدمة المساكين الذين هم بأمس الحاجة للاهتمام بهم، وهذا ما يجعلني افكر واتأمل بكلام الذي يكرره ويردده باستمرار قداسة البابا فرنسيس من اليوم الذي انتخب فيه على الكرسي الرسولي، هو الذي كان  راعي لابرشية مهمة في الارجنتين، هو الذي كان يذهب لزيارة المرضى والمتروكين، اكتشف ان هناك اناسا متروكين لا احد يهتم بهم، لذلك في معظم احاديثه وكلامه كان  يتكلم بلغة قاسية، ولكن هذا هو الواقع، ويقول انه في مجتمعنا المعاصر اصبحنا نفكر فقط بالفعاليات المادية والاقتصادية والمالية واصبحنا نعتبر المسنين والاطفال كذلك مثل نوع من النفايات ويستعمل كلمة نفايات".
اضاف بو جوده:" هؤلاء الاشخاص الذين كرسوا حياتهم  لكي يساهموا في بناء المجتمع، عندما بلغوا سنا متقدمة لم يعترف أحد بجميلهم، وضعناهم جانبا وكأنهم نفايات، وهذا شيء خطير جدا في مجتمعنا، قداسة البابا يتكلم عن المسنين وكذلك الاطفال الذين هم ايضا منبوذين. انا ابن مار منصور الذي كان يجد الاطفال مرميين في البراميل في الشوارع، كان يأتي بهم ويفتح لهم المآوي المياتم، وكان يهتم ايضا بالمرضى والمستشفيات، وكان يعرف انه سيرى المسيح في وجوه هؤلاء الاشخاص. هذه هي الروحانية التي يجب ان تكون روحانيتنا، روحانية التجسد، روحانية رؤية المسيح في الاخر، الاهتمام بالاخر خاصة المحتاج هو اهتمام بالمسيح بالذات، وهذا ما يقوله هو لنا في الانجيل بحسب القديس متى، عندما يقول لنا كنت جائعا فاطعمتموني وعطشانا فسقيتموني واسيرا فزرتموني، كلما فعلتم ذلك مع احد من اخوتي الصغار فمعي انا بالذات قد فعلتموه".
وتابع بو جوده يقول:" من حسن الحظ انه لا تزال لدينا روح العائلة، ونهتم بآبائنا وامهاتنا المسنين، ولكن هناك خطر يتهددنا وفي مرات كثيرة  ننساهم، هذا الاهمال وعدم الاهتمام بالانسان الذي يجسد صورة المسيح هو خطر يهدد المجتمع اللبناني، اذ لا يكفي ان ننجح اقتصاديا، واجتماعيا، وبكافة المجالات، اذا لم ننجح  انسانيا، بان نرى المسيح متجسد في هؤلاء الاشخاص. هذه المؤسسة يجب ان تكون قدوة لباقي المؤسسات والاب مخايل عازار اهتم بالمؤسسة وبرعيته، والرب اختاره ليكون بخدمته، واهتم بالقيمين على هذه المؤسسة من رهبات وعائلة السيد ميلاد الغزال والاهتمام بهؤلاء الاشخاص الذي كان يرى فيهم صورة المسيح. اذا كنا اليوم نحتفل بهذه الذبيحة ذبيحة الشكر والتكريم للخوري مخايل عازار فلكي نقول ان الله يبارك عملك والله يعطيك الصحة وهو لا يهتم بصحته وعليه الاهتمام بصحته كي يستطيع الاستمرار". 
وختم بو جوده يقول:" اشدد على ان نزيل من تفكيرنا النظرة لهذا الانسان المتألم وخاصة المسن وكانه اصبح منبوذ من المجتمع، مع انه هو من ساهم ببناء المجتمع. لا يحق لنا بعد تضحياتهم في حياتهم ان نضعهم جانبا او لا نهتم بهم، بل بجب ان يكونوا بركة في بيوتنا،  لان حكمة المسن تساعدنا في بناء المجتمع على اسس ثابتة ومتينة، ونحن ننظر للمستقبل نظرة مادية وننسى ان هناك اساس، والبناء يبنى على الاساس وكما يقول المسيح يبنى على الصخر وليس على الرمل، صخرة الايمان والمحبة والتضحية هذا ما نحن مدعوين للقيام به، واكرر شكري وتقديري للسيد ميلاد الغزال على هذه المؤسسة المهمة لعائلته والراهبات، وللخوري مخايل عازار، والخوري سركيس عبد الله، على الاهتمام بهؤلاء الاشخاص المسنين الذين هم بركة لنا في عالمنا ومجتمعنا المعاصر".
في ختام القداس شكر الخوري المكرم عازار، كل الذين عملوا على انجاح احتفال تكريمه، من ثم سلمت السيدة حوا ميلاد الغزال معوض، والمطرانان بو جوده ونفاع، درعا للخوري عازار، ودروعا اخرى، تقديرا لعطاءات، بعدها اقيم حفل عشاء للمناسبة. 

الدكتورة تيريزا حرب تكتب عن رحلتها الايمانية


"صوت صارخ في البرية أعدوا طريق الرب" هللويا المجد والشكر لله. 

جاءت الموافقة رسميا من الفاتيكان-روما، بان الاب طانيوس غصين مع زملائه الأربعة آباء، هم الآن كهنة بغمرة الكاردينال مار بطرس الراعي بطريرك الموارنة. اذن، يعتبرون الآن بالشكل القانوني كهنة المسيح. إلا أنهم يعتبرون  رهبان بالقوة قلبا وقالبا، الى ان يتقدموا بقانون رهبانيتهم الى سيادة المطران "حنا رحمة" المكلف برعايتهم والباسهم الثوب الرهباني الجديد.
فرجاء المطلوب تساعيات وصلوات داعمة لإتمام مشيئة الله الآب والابن والروح القدس. فانتم مشيئة الرب بشفاعة ام النور-العذراء مريم، مار مارون، شربل، رفقا  الحرديني والأخ إسطفان. مجدوا الله و"لا تخافوا انا غلبت العالم". فالشكر لله ومن "كان الله معه فمن عليه؟
**
الصلاة على نهر السين في فرنسا

**
اكليل الشوك
هذا اكليل الشوك الذي كان على  رأس المسيح الفادي أثناء الصلب محفوظ في إحدى الكنائس في فرنسا. لتكن مفاعيله لخلاص وتوبة كل النفوس وخصوصا نفوس من يستلم هذه الرسالة وينشرها ويحث الآخرين على صلاة الأبانا والسلام من اجل خلاص النفوس وايضا من اجل بسط السلام في كنائس وعائلات لبنان استراليا والعالم. ومن أجل دعم وتتميم مزار ام النور سيدة المغتربين في أرض القداسة لبنان ومن اجل الحفاظ على أركان العائلة كعائلة الناصرة المقدسة يسوع مريم ومار يوسف بحسب تعاليم الكنيسة الجامعة الرسولية. 
**
د. تيريزا حرب في سانت تريزا بفرنسا
**
العشاء السري في مزيارة ود. تيريزا حرب


المطران جوزاف نفاع من بسلوقيت:" المحبة هي نبع لا حدود له "



احتفلت بلدة بسلوقيت في قضاء زغرتا، بعيد شفيعيها القديسين سركيس وباخوس، في قداس احتفالي اقيم في كنيسة مار سركيس وباخوس في البلدة، ترأس القداس راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، بمشاركة النائب البطريركي العام المطران جوزيف نفاع، وحضور المونسنيور موسى يوسف، خادم الرعية الخوري حنا حنا، والخوري طوني بو نعمه ولفيف من كهنة الابرشية.
حضر القداس رئيس بلدية بسلوقيت جيرالد عبدالله، ووجوه اغترابية، وحشد من ابناء البلدة والبلدات المجاورة. في بداية القداس تحدث خادم الرعية الخوري حنا حنا شاكرا للمطران بو جوده ترؤسه هذا الاحتفال وللمطران نفاع مشاركته، وكذلك جميع الكهنة، كما شكر كل الذين تعبوا من اجل انجاح هذا الاحتفال وخص بالشكر رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه، ونجله طوني، ووزير الاشغال العامة والنقل المحامي يوسف فنيانوس على تعبيد الطريق الرئيس الذي يؤدي الى البلدة. 
بعد الانجيل المقدس القى المطران نفاع عظة قال فيها:" نجتمع اليوم في هذا العيد الذي هو عيد شفيع البلدة، عيد مار سركيس وباخوس، وكم من الكنائس موجودة حولنا على اسم هذين القديسين، ونحن نكرمهما لان نعمهما علينا كثيرا، من هنا انتقل هذا التكريم من مكان لاخر لان الناس وثقت بهما. اذاً نحن امام قديسين يتميزا عن باقي القديسين بالمحبة، وهي من المرات القليلة في الكنيسة التي نعيد فيها بقديسين اثنين في يوم واحد عيد مار سركيس وباخوس، واذا قرأنا في حياتهما نرى انه لو لم يكونا اثنين لما اصبحا قديسين، لانه عندما وقعا في المشكلة وتعرضا للاضطهاد بقيا مع بعضهما البعض، وكان سركيس يقوي باخوس، وباخوس كان يصلي لسركيس، ولو لم يكونا متحدين لم يكونا ليصمدا امام كل هذه المصاعب التي مرا بها،  لان قوتهما انهما احبا بعضهما وبقيا القلب على القلب والفكر على الفكر واليد باليد حتى الرمق الاخير ولولا ذلك لكان الملك استطاع كسرهما". 
اضاف:" ان قوة هذين القديسين هي المحبة، لان المحبة هي اساس ايماننا المسيحي وديانتنا، وان المحبة ليست فقط فضيلة، انما هي قدرة وقوة، احصل عليها انا في كل مرة احب، لننظر مثلا الى الام التي تحب اولادها كيف تصبح قوية وقادرة ان تعمل ما لا يستطيع احد القيام به حتى تدافع عن اولادها، وكذلك الاب الذي يحب اولاده كيف انه يحفر الصخر بيديه حتى يقوم بتربيتهم وتامين ما يلزم لحياتهم. فالمحبة هي نبع لا حدود له، وهي التي جعلت الكنيسة تصمد الفي سنة بوجه كل الاضطهادات. واليوم مجتمعنا يمر بفترة صعبة، والتحديات كبيرة من كل حدب وصوب، تحديات امام اولادنا حدث ولا حرج من المخدرات الى الدعارة الى كل الاخطار الموجودة، خاصة امور مسألة تفكك العائلات، كل هذه الامور نتغلب عليها اذا وجدت المحبة في قلوبنا". 
وختم:" ان مجتمعنا المسيحي امام علامة استفهام، ابسط الامور تقسمنا عن بعضنا البعض، ولا احد يستطيع مصالحتنا، لاننا لا نعرف ان اتحادنا هو قوة لنا. ان اول اكرام للقديسين سركيس وباخوس هو ان يكونا مثلا لنا جميعا، وما جمعهما هو المحبة، اين نحن من هذه الامور، اني اتوجه اليكم، في هذا العيد، ان تكونوا دائما يدا واحدة وقلبا واحدا، ويجب دائما ان نتذكر ان ما يجمعنا اكبر بكثير مما يفرقنا، لان ما يجمعنا هو دم المسيح الذي سال على الصليب من اجلنا، والقربان الذي نتناوله يحولنا الى ان نكون جسدا واحدا مع جسد المسيح السري". 
بعد القداس بارك المطرانان نفاع وبو جوده مع الحضور، "هريسة العيد" التي اعدت خصيصا لهذه المناسبة، واقيم سهرة في الباحة الخارجية للكنيسة امتدت حتى ساعات الصباح الاولى.