المطران جوزاف نفاع من بسلوقيت:" المحبة هي نبع لا حدود له "



احتفلت بلدة بسلوقيت في قضاء زغرتا، بعيد شفيعيها القديسين سركيس وباخوس، في قداس احتفالي اقيم في كنيسة مار سركيس وباخوس في البلدة، ترأس القداس راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، بمشاركة النائب البطريركي العام المطران جوزيف نفاع، وحضور المونسنيور موسى يوسف، خادم الرعية الخوري حنا حنا، والخوري طوني بو نعمه ولفيف من كهنة الابرشية.
حضر القداس رئيس بلدية بسلوقيت جيرالد عبدالله، ووجوه اغترابية، وحشد من ابناء البلدة والبلدات المجاورة. في بداية القداس تحدث خادم الرعية الخوري حنا حنا شاكرا للمطران بو جوده ترؤسه هذا الاحتفال وللمطران نفاع مشاركته، وكذلك جميع الكهنة، كما شكر كل الذين تعبوا من اجل انجاح هذا الاحتفال وخص بالشكر رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه، ونجله طوني، ووزير الاشغال العامة والنقل المحامي يوسف فنيانوس على تعبيد الطريق الرئيس الذي يؤدي الى البلدة. 
بعد الانجيل المقدس القى المطران نفاع عظة قال فيها:" نجتمع اليوم في هذا العيد الذي هو عيد شفيع البلدة، عيد مار سركيس وباخوس، وكم من الكنائس موجودة حولنا على اسم هذين القديسين، ونحن نكرمهما لان نعمهما علينا كثيرا، من هنا انتقل هذا التكريم من مكان لاخر لان الناس وثقت بهما. اذاً نحن امام قديسين يتميزا عن باقي القديسين بالمحبة، وهي من المرات القليلة في الكنيسة التي نعيد فيها بقديسين اثنين في يوم واحد عيد مار سركيس وباخوس، واذا قرأنا في حياتهما نرى انه لو لم يكونا اثنين لما اصبحا قديسين، لانه عندما وقعا في المشكلة وتعرضا للاضطهاد بقيا مع بعضهما البعض، وكان سركيس يقوي باخوس، وباخوس كان يصلي لسركيس، ولو لم يكونا متحدين لم يكونا ليصمدا امام كل هذه المصاعب التي مرا بها،  لان قوتهما انهما احبا بعضهما وبقيا القلب على القلب والفكر على الفكر واليد باليد حتى الرمق الاخير ولولا ذلك لكان الملك استطاع كسرهما". 
اضاف:" ان قوة هذين القديسين هي المحبة، لان المحبة هي اساس ايماننا المسيحي وديانتنا، وان المحبة ليست فقط فضيلة، انما هي قدرة وقوة، احصل عليها انا في كل مرة احب، لننظر مثلا الى الام التي تحب اولادها كيف تصبح قوية وقادرة ان تعمل ما لا يستطيع احد القيام به حتى تدافع عن اولادها، وكذلك الاب الذي يحب اولاده كيف انه يحفر الصخر بيديه حتى يقوم بتربيتهم وتامين ما يلزم لحياتهم. فالمحبة هي نبع لا حدود له، وهي التي جعلت الكنيسة تصمد الفي سنة بوجه كل الاضطهادات. واليوم مجتمعنا يمر بفترة صعبة، والتحديات كبيرة من كل حدب وصوب، تحديات امام اولادنا حدث ولا حرج من المخدرات الى الدعارة الى كل الاخطار الموجودة، خاصة امور مسألة تفكك العائلات، كل هذه الامور نتغلب عليها اذا وجدت المحبة في قلوبنا". 
وختم:" ان مجتمعنا المسيحي امام علامة استفهام، ابسط الامور تقسمنا عن بعضنا البعض، ولا احد يستطيع مصالحتنا، لاننا لا نعرف ان اتحادنا هو قوة لنا. ان اول اكرام للقديسين سركيس وباخوس هو ان يكونا مثلا لنا جميعا، وما جمعهما هو المحبة، اين نحن من هذه الامور، اني اتوجه اليكم، في هذا العيد، ان تكونوا دائما يدا واحدة وقلبا واحدا، ويجب دائما ان نتذكر ان ما يجمعنا اكبر بكثير مما يفرقنا، لان ما يجمعنا هو دم المسيح الذي سال على الصليب من اجلنا، والقربان الذي نتناوله يحولنا الى ان نكون جسدا واحدا مع جسد المسيح السري". 
بعد القداس بارك المطرانان نفاع وبو جوده مع الحضور، "هريسة العيد" التي اعدت خصيصا لهذه المناسبة، واقيم سهرة في الباحة الخارجية للكنيسة امتدت حتى ساعات الصباح الاولى.  



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق