البابا فرانسيس يعدل تعاليم الكاثوليكية برفضه عقوبة الإعدام في جميع الحالات

بي بي سي ـ
أدخل البابا فرانسيس تعديلا على تعاليم الكاثوليكية بإعلان معارضته لعقوبة الإعدام في جميع الظروف، بحسب ما قاله الفاتيكان.

وكانت الكنيسة الكاثوليكية، التي تلخص تعاليم المسيحية، لا تمانع في السابق من استخدام عقوبة الإعدام في بعض الحالات.

ولكنها تقول الآن إن تلك العقوبة "لا يمكن قبولها لأن فيها اعتداء على حرمة الشخص وكرامته".

وقد أبدى البابا فرانسيس في السابق معارضته للإعدام.

وقال في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إن سياسة الكنيسة بشأن عقوبة الإعدام من القضايا التي لا تتسم فيها التعاليم بالجمود، ويمكن تغييرها في ضوء المخاوف الحالية.

وكان البابا يوحنا بولس الثاني هو الذي صاغ نص التعاليم الكاثوليكية بشأن تلك القضية في أكتوبر/تشرين الأول 1992.

فقد كانت التعاليم تنص في السابق على أن عقوبة الإعدام "استجابة مناسبة لفداحة بعض الجرائم، ووسيلة مقبولة، وإن كانت متطرفة، من أجل حماية الصالح العام".

لكن النص الجديد يقول إن هناك "إدراكا متزايدا لأن كرامة الشخص لا تضيع حتى بعد ارتكابه جرائم خطيرة".

ويقول النص الجديد أيضا إن طرق الاعتقال الحديثة هذه الأيام تحمي المواطنين، و"لا تحول بشكل قاطع بين المذنبين واحتمال التكفير عن ذنوبهم".

الكنيسة ستعمل من الآن على إلغاء عقوبة الإعدام في أنحاء العالم
وستبدأ الكنيسة من الآن العمل عازمة على إلغاء عقوبة الإعدام في أنحاء العالم، بحسب ما قاله بيان صادر عن البابا.

وكانت الكنيسة، تاريخيا، لا تعارض في تطبيق عقوبة الإعدام، حتى خلال سنوات القرن العشرين. وفي عام 1952 قال البابا بيوس الثاني عشر إنه لا يرى في العقوبة انتهاكا لحق الحياة.

ولكن البابا يوحنا بولس الثاني كان يؤثر السجن على الإعدام إذا كان ذلك ممكنا، غير أن جوزيف راتسينغر، الذي أصبح فيما بعد البابا بينيديكت السادس عشر، كتب يقول إن عقوبة الإعدام قد يسمح بها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق