قداس الشكر للخوراسقف مخائيل: نعمة اضافية لا استحقها





المطران بو جوده:" احملك اليوم صليبا اضافيا

 بعد تعيينه نائبا عاما على ابرشية طرابلس المارونية، تراس الخوراسقف انطوان مخائيل قداس الشكر في كنيسة مار يعقوب في دير كرم سده في قضاء زغرتا، بمشاركة راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، والنائب العام على رعيتي زغرتا وجبة بشري المطران جوزاف نفاع، رئيس دير مار انطونيوس قزحيا الاب مخائيل فنيانوس، رئيس دير معهد نورث لبنانون كولدج في الجديدة زغرتا الاب ايلي حنا، وعدد من المونسنيوريين، ولفيف من كهنة الابرشية. عاون الخوراسقف مخائيل قي القداس الكهنة ابراهيم الخوري، عبود جبرائيل، وسيمون جبرائيل. 
حضر القداس رئيس بلدية كفرصغاب – المرح غسان سميا، مختاري كفرصغاب كلودات عبود وجو كرم، مختار بلدة كرم سده جان السوقي، عائلة الخوراسقف انطوان مخائيل، وحشد من المؤمنين. بعد الانجيل المقدس القى الخوراسقف مخائيل كلمة شكر تضمنت ثلاث نقاط:" اولها الشكر للرب على نعمة الكهنوت بعدما اتممت السنة الثلاثين هذا العام في خدمة الرب والكنيسة والمجتمع، وكما يقول القديس اغوستينوس ان نعمة الله التي لا يستحقها الانسان، هي التي ترافقه كل ايام حياته وتتغلغل في تفاصيلها، وهي هبة مجانية من الله يتفاعل معها وتعطيه القوة، وقد اختبرت هذه النعمة خلال ثلاثين عاما، وكما حياة كل انسان فيها تعب وفرح وعذاب هكذا كانت حياتي التي اختبرتها في الكهنوت الى اليوم، واكتشفت معها كم ان نعمة الله قوية وهي التي كانت في كل مرحلة من مراحل حياتي ترشدني وتعطيني القوة". 
النقطة الثانية :" شكر للمطران جورج راعي الابرشية الذي اختصره بكلمة واحدة "الاب" المنتبه، وهو منذ تسلمه مقاليد الابرشية اراد ان يشركني برسالته الاسقفية، والمطران نفاع المشارك معنا اليوم، كنا ولا زلنا سويا نحمل هذه المسؤولية. وضع المطران جورج ثقته بي، ولا ادري ان كنت اهلا لهذه الثقة، لقد اعطاني مسؤوليات كبيرة، من تعييني نائبا خاصا لشؤون الكهنة، الى اليوم حيث زاد علي الحمل بجعلي نائبا عاما على ابرشية طرابلس المارونية، ولا ادري ان كنت على قدر هذه الثقة، ولكن اعدك سيدي انني ساحاول بالتعاون معك ان اخدم هذه الابرشية بقلب محب ومعطاء". 
النقطة الثالثة:" شكر لاخوتي الكهنة الذين يشاركوني اليوم هذه الذبيحة واقول لهم نحن واياكم سوف نؤلف هذا الجسم الكهنوتي الواحد، بالتعاون مع مطران الابرشية، نخدم الكنيسة اكثر واكثر، لان خدمتنا الكهنوتية اليوم امام تحديات كبيرة، ان كان من الخارج ام من داخل الكنيسة". 
وختم المونسنيور مخائيل:" ان الرب وضع على ظهري اليوم صليبا جديدا، ونحن اليوم نحتفل بزمن الصليب، الذي هو اداة فخر وانتصار ولكن في الوقت عينه هو اداة الم، لانني اعرف تمام  المعرفة ان لا حياة مسيحية خالية من الالم، وعلى ضوء الصليب الذي اصبح دافعا للفرح والخلاص، ولكن ايضا لا كهنوت من دون الصليب، لاننا منذ ان تعمدنا وارتسمنا، وسمنا بالصليب، الذي انطبع على جسدنا وخدمتنا الكهنوتية". 
من ثم تحدث المطران بو جوده فقال:" عندما يختار الرب احدنا لخدمة الكنيسة، اردد دائما "الله يساعدو"، لانها مسؤولية كبيرة في حمل الصليب مع المسيح، لان الكاهن هو من يحضر اشخاص يكونوا اهلا للخدمة، من هنا طلبت من الخوراسقف انطوان مخائيل ان يكون مسؤولا عن شؤون الكهنة حتى يتابع الكهنة الذين حضرهم في كرم سده وفي غزير، واعتقد ان هناك تاثير كبير عليه من خاله المونسنيور فرنسيس، الذي خدم في هذا الدير، واليوم باختياري له كي يكون نائبا عاما، اريد ان احمله صليبا اكبر، لان مسؤولياتي كبيرة، في ابرشية كبيرة فيها الكثير من التحديات، ونريد ان نعمل معا على رفع هذه التحديات اينما كنا في اي منصب في الابرشية، وكل هذه المسؤوليات الادارية سوف تسخر لخدمة الابرشية متكلين على الله وعلى الصلاة". 
بعد القداس تقبل النائب العام الجديد التهاني من الحضور في صالون الدير واقيم كوكتيل في المناسبة. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق