أقيم في بلدة بسلوقيت في قضاء زغرتا، قداس احتفالي، لمناسبة عيد مار سركيس وباخوس، تراسه راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، عاونه فيه المونسنيور يوسف توما، خادم الرعية النائب الأسقفي الخاص الخوري يوحنا مارون حنا، والكهنة مارون بشاره، وعبود جبرائيل،
حضر القداس رئيس بلدية بسلوقيت جيرالد عبدالله، مختار البلدة روجيه بو نعمه، قائد الدرك السابق العميد سركيس تادروس، مدير معهد مار يوحنا التقني الاستاذ شربل بو نعمه، وحشد من ابناء البلدة، ووجوه اغترابية.
بعد الانجيل المقدس القى المطران بو جوده عظة قال فيها:" أن القديسين سركيس وباخوس يعتبران مثالاً لنا جميعاً في الالتزام المسيحي وفي الشهادة التي أدّياها للرب في حياتهما. فهما عاشا وصية المسيح للرسل قبل أن يغادرهم حين قال لهم : سوف تكونون لي شهوداً في اليهودية والسامرة، وحتى أقاصي الأرض، فصارت حياتهما بكليتها شهادة له، فتحملا المضايقات والإضطهادات بجرأة وشجاعة، ولم يستسلما لتهديدات السلطات وإنذاراتها لأنهما تمسكا بالحقيقة التي هي يسوع المسيح، الطريق والحق والحياة، وفضلا الموت على إنكاره".
وتابع:" إنّ تاريخ الكنيسة، أيّها الأحبّاء، منذ أن وجدت ولغاية اليوم هو تاريخ شهادة وإستشهاد. إنّها إقتداء بحياة السيد المسيح الشهيد الاول الذي قال لنا ليس التلميذ أفضل من معلمه، فإن اضطهدوني فسوف يضطهدونكم. والمعروف أنّ المسيحيّين، منذ العصور الاولى، وهم الذين أرادهم المسيح أن يكونوا له شهوداً حتى أقاصي الارض، قد تحوّلوا غالباً الى شهداء، وفضّلوا القبول بسفك دمهم في سبيل المسيح، على أن ينكروه ويبتعدوا عنه. أنّ القرون المسيحية الاولى كانت، كما قال عنها المؤرخ الفرنسي المعروف دانيال روبس، عصر الشهداء والرسل... لكنّ المسيحيين، بالرغم من كل ما عانوه من إضطهادات وملاحقات وعذابات بقوا صامدين في إيمانهم ثابتين فيه... وبدلاً من أن تنهار الكنيسة وتتزعزع بسبب الإضطهادات، كانت تقوى وتترسخ، على العكس، إلى درجة قال عنها أحد آباء الكنيسة: إنّ دم الشهداء هو زرع لمسيحيين جدد".
بعد القداس بارك المطران بو جوده دسوت الهريسة التي كانت قد اعدت خصيصا للمناسبة في تقليد سنوي دأب عليه ابناء البلدة ليلة عيد مار سركيس وباخوس. واقيم عشاء ساهر في الباحة الخارجية للكنيسة شارك فيه ابناء بلدة بسلوقيت وامتدت السهرة حتى ساعات الفجر الاولى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق