وفد من الجولان المحتل يمثل المرجعيات الدينية والوطنية يزور القدس مهنئاً سيادة المطران عطا الله حنا والطوائف المسيحية بعيد الميلاد المجيد ويزور المقهى الثقافي بالقدس



القدس: 
قام وفد كبير من الجولان المحتل يمثل المرجعيات الدينية والوطنية بزيارة صباح هذا اليوم  الى مدينة القدس المحتلة،حيث التقوا سيادة المطران عطا الله حنا والكاتب الصحفي راسم عبيدات في مقر جمعية حاملات الطيب في القدس/  الباب الجديد ...وقد شكر المطران عطا الله حنا لهذا الوفد قدومه من الجولان المحتل لمدينة القدس ،مدينة كل العرب والمسلمين،وقدوم هذا الوفد من الجولان رغم طول المسافة والمشقة ،يؤكد ويدلل على اصالة اهل الجولان واخلاصهم وانتمائهم لفلسطين وسوريا.. وفي كلمته امام الوفد قال سيادة المطران عطا الله حنا بأن اهل الجولان عندما يأتون الى القدس،يأتون الى مدينتهم،واهل الجولان،اهل عزة ونخوة وكرامة،وهم مدرسة في النضال والكفاح،وشدد المطران في كلمته على ان سوريا في كل تاريخها لم تكن في يوم من الأيام بلد طائفي،بل هي بلد التنوع والفكر والحضارة،بلد كل المذاهب والأديان،وأشاد بصمود سوريا وانتصارها بقيادة الرئيس الأسد ،وكذلك استنكر بعض الفتاوي المشبوهة التي تصدر عن بعض المرجعيات الدينية الإسلامية والتي تحرم تهنئة  المسيحيين العرب بأعياد الميلاد المجيدة،وقال بأن فلسطين  كانت دوماً بلد الوحدة الإسلامية – المسيحية،وبأن الأفكار المتطرفة  التي تتبناها بعض الجماعات التكفيرية لا يمكن ان تكون حجة على الإسلام،وبأن المسيحيون  العرب دوماً حافظوا على هويتهم وقوميتهم العروبية،وهم جزء ومكون أساسي من هذا الشعب وليسوا طيورا مهاجرة.

أما الكاتب الصحفي راسم عبيدات،فقد قال في كلمته بان الجولان والقدس توأمان،والجولان  لن يغتصب هويتها وانتماءها لا قرار المتصهين ترامب ولا قرارات الكونغرس الأمريكي المتناقضة مع قرارات الشرعية الدولية بإعتبارها جزء من دولة الاحتلال الصهيوني،وهي جزء من الوطن الأم سوريا،وستبقي عصية على  الكسر والخضوع،وكذلك قال عبيدات بأن القدس انتصرت على محتلها ثلاث مرات في معركة البوابات الألكترونية  على بوابات الأقصى في تموز /2017 ،ومعركة المقاطعة لانتخابات بلدية القدس المحتلة  انتخاباً وترشيحاً،فالقدس محتلة وفق القانون الدولي ولا يمكن لاهلها ان يشرعنوا احتلالها ويتخلوا عن حقوقهم السياسية والوطنية فيها،كما وانتصروا على المحتل في معركة الدفاع عن التجمعات البدوية ومنع اخلاء سكانها في الخان الحمر،وأضاف عبيدات،ها هي سوريا تنتصر وها هم العرب يتوافدون ويعودون الى سوريا سياسيا ودبلوماسياً،وها هي أمريكا تنسحب من سوريا،وما كان لهذه العودة العربية ان تتحقق وهذا الانسحاب أن يتم  لولا صمود سوريا وانتصارها،وكذلك تلاحم القيادة والجيش والشعب والمقاومة اجبر القوات الأمريكية على الرحيل من سوريا،وختم بالقول بأن المسيحيين ليسوا اقلية في وطنهم لأنهم عرب،والعرب ليسوا اقلية في بلدانهم،والمسيحيون العرب كانوا دوما في قلب التاريخ وليس على هامشه،ولهم اسهاماتهم الكبيرة في المشروع الحضاري العربي وكذلك كان جزء أساسي من أي مشروع وطني سياسي عربي تحرري .

وقد القى كلمة الجولان المحتل القائد الوطني رفيق إبراهيم " أبو وديع"،حيث قال في كلمته مخاطباً سيادة المطران عطا الله حنا والحضور،سيادة المطران عندما تقف في المحافل الدولية وتدافع عن تراب سوريا وشعبها حتما انك تدافع عن الحق العربي  بشكل عام وعن فلسطين بشكل خاص  لأن سوريا جيشاً وشعباً وقيادة وعلى رأسها الرئيس الدكتور بشار الأسد  ورغم كل ما حصل من مؤامرة كونية وحرب غاشمة وظالمة عليها ما زالت فلسطين هي البوصلة ولأن دمشق قلب العروبة النابض  لذلك يا سيادة المطران انك على حق وستبقى هكذا تدافع عن حقوق العرب والمسلمين والمسيحيين عل حد سواء.

كما القى كل  من  الدكتور واصف خاطر والشيخ قاسم الصفدي ومرزوق شعلان  كلمات عبروا فيها  عن وحدة وتلاحم محور المقاومة  في وجه المحتل والقوى الإستعمارية،وقالوا بن انتصار سوريا هو انتصار لفلسطين،وبأن سوريا ستبقى قلب العروبة النابض والحاضنة لكل الثوريين والمقاومين العرب،ولن تتخلى عن دورها الوطني والقومي.

وبعد ذلك توجه الوفد برفقة الكاتب الصحفي راسم عبيدات الى المكتبة العلمية والمقهى الثقافي بالقدس،حيث رحب بهم مدير المقهى الثقافي السيد عماد منى مشيداً بثبات وصمود اهل الجولان ومواقفهم الوطنية والقومية،داعياً الى التوحد في وجه الاحتلال والظلم والطغيان.  وفي كلمته قال الباحث يعقوب عودة بأن سوريا هي بلد التنوع والجميع بغض النظر عن ما يحمله  كل فرد أو  حزب من أفكار،فيجب ان لا يتم الخروج عن مصلحة الوطن فالوطن فوق الجميع وحاضنة للجميع،ودعا اهل الجولان للتوحد خلف راية الوطن ،اما القائد الوطني رفيق ابراهيم "أبو وديع" فقد أشاد بدور المكتبة العلمية بنشر الوعي والثقافة الوطنية،ودعا المقدسيين الى بذل المزيد من الوحدة والتلاحم، داعيا القوى والأحزاب الفلسطينية الى نبذ الفرقة والانقسام الذي يضعف الجبهة الداخلية الفلسطينية،ووحدتهم لن تسمح بالمرور للمشاريع المشبوهة وفي مقدمتها صفقة القرن.

وقد شكر الوفد الضيف القائدة المجتمعية نورا قرط مديرة جمعية حاملات الطيب على استضافتها للوفد    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق