بي بي سي ـ
وصل البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، إلى الإمارات العربية المتحدة الأحد ، ليصبح أول بابا يزور شبه الجزيرة العربية.
وقد حطت الطائرة التي أقلت البابا في مطار أبو ظبي في بداية زيارته التي ستستمر حتى يوم الثلاثاء المقبل.
وجاءت الزيارة بناء على دعوة من ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، للمشاركة في مؤتمر لحوار الأديان.
ومن المقرر أن يلتقي البابا يوم الاثنين بولي العهد الإماراتي وبشيخ الأزهر أحمد الطيب.
كما سيقام خلال هذه الزيارة التاريخية قداس يوم الثلاثاء من المتوقع أن يجتذب نحو 120 ألف شخص.
وكان البابا دعا في تصريحات استبقت الزيارة إلى اتخاذ اجراءات عاجلة في سبيل "احترام" اتفاق وقف إطلاق النار في اليمن والسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول إلى البلد الذي مزقه الحرب.
وقال قبل أن يتوجه إلى الإمارات "أناشد جميع الأطراف المعنية والمجتمع الدولي إلى احترام الاتفاقات القائمة لضمان توزيع الغذاء والعمل من أجل مصلحة السكان".
وسبق أن أدان البابا فرانسيس الصراع في اليمن، الذي تشارك فيه الإمارات العربية المتحدة كجزء من التحالف الذي تقوده السعودية.
وفي العام الماضي، ناشد البابا المجتمع الدولي بضرورة "تفادي تدهور الوضع الإنساني المأساوي" في اليمن.
ويقطن الإمارات العربية المتحدة نحو مليون مسيحي من طائفة الروم الكاثوليك، معظمهم من الفلبين أو الهند.
وقال البابا في رسالة عبر مقطع فيديو يوم الخميس الماضي، "أنا سعيد بهذه المناسبة، وقد قدر لي الرب أن أكتب، على أرضكم العزيزة، صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين الأديان".
كما أضاف البابا أن "الإيمان بالله يوحد ولا يفرق، إنه يقربنا من بعضنا رغم الاختلافات، إنه يبعدنا عن العداء والكراهية".
زيارة بابا الفاتيكان للإمارات: تعرف على قصة الخليج مع المسيحية
وأشاد البابا بدولة الإمارات العربية المتحدة وقال إنها "أرض تحاول أن تكون نموذجا للتعايش والأخوة الإنسانية، ومكانا للقاء الحضارات والثقافات المتنوعة".
ويقول مراد الشيشاني، موفد بي بي سي عربي إلى أبو ظبي، إن الفاتيكان يأمل أن تخفف زيارة البابا القيود المفروضة على بناء الكنائس في المنطقة، خاصة في المملكة العربية السعودية المجاورة، حيث تحظر أماكن العبادة لغير المسلمين.
ويقول مسؤولو الفاتيكان إنهم بحاجة إلى حضور أقوى للكنيسة في دولة الإمارات العربية المتحدة لتخدم المجتمع الكاثوليكي هناك.
وقد زار البابا منذ توليه عرش الفاتيكان أكثر من 12 دولة ذات غالبية مسلمة وحرص خلال تلك الزيارات على الدعوة إلى الحوار بين الأديان وإدانة استخدام العنف باسم الرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق