كتب أشرف حلمى ـ
أحتفلت الكنائس الكاثوليكية أمس الجمعة الموافق ٨ فبراير بعيد نياحة القديسة جوزفين بخيتة احد ضحايا العبودية الحديثة وقد دعى الحبر الأعظم البابا فرانسيس بابا روما فى عام ٢٠١٥ الصلاة من اجل التوقف عن الإتجار بالبشر وإستغلالها فى اعمال مخلة بالآداب , التسول والعنف وغيرها كاحتفال سنوى بالتزامن مع ذكرى نياحة القديسة بخيتة , وقد احتفل المطران انتوتى فيشر مطران الكنيسة الكاثوليكية بسيدنى بهذه المناسبة بحضور بعض من القادة السياسيين أعضاء البرلمان الفيدرالى وولاية نيو ساوث ويلز إضافة الى ممثلين واعضاء المنظمات الحقوقية ورجال الاعمال .
وتعتبر بخيتة أول سودانية تعترف بقداستها الكنيسة الكاثوليكية عام ٢٠٠٠ , وولدت باحد قرى دارفور السودانية عام ١٨٦٩ م وتعرضت للاختطاف من جانب النخاسين العرب تجار العبيد فى سن التاسعة وتم بيعها عدة مرات فى أسواق الخرطوم الى ان استقرت لدى احد الجنرلات العثمانيين وقبل مغادرته السودان باع كل العبيد وكانت بخيتة من نصيب الايطالي الجنسية السيد كاليستو ليجانى وكانت بخيتة تلقى معاملة حسنه من عائلتة , وفى عام ١٨٨٥ اندلعت ثورة المهدى بالسودان فاضطر السيد ليجانى وعائلته الرحيل بحراً الى إيطاليا مع عائلة احد أصدقائه وتدعى الميشيلى حيث طلبت زوجته الاحتفاظ ببخيته إلا انها اضطرت بوضعها لدى الراهبات فى فينسيا نظراً لمساعدة زوجها فى عمله الذى كان يمتلك فندق كبيراً .
رفضت العودة الى السودان وذلك لان إيطاليا لن تعترف بالعبودية ونالت بخيتة الخلاص وتلقت سر العماد فى ٩ يناير عام ١٨٩٠ واعطى لها اسم ( جوزفين ) وكرّست نفسها للخدمة فى مؤسسة القديسة المجدلية ثم انتقلت واستقرت للخدمة بدير الراهبات لأكثر من خمسون عاماً وكانت محبوبة من الجميع خاصة أهل المنطقة الذين أطلقوا عليها لقب ( الام السوداء الصغيرة ) وتنيحت القديسة بعد ان اصابها المرض فى شيخوختها يوم ٨ فبراير عام ١٩٤٧ , وقد أعلن البابا يوحنا بولس الثانى تطوبيها عام ١٩٩٢ وقداستها عام ٢٠٠٠ م تقديراً لسيرتها العطرة وما قدمته خلال حياتها من تضحيات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق