بي بي سي
هددت جماعة بريطانية مدافعة عن الحريات المدنية باللجوء إلى القضاء ضد عضو في البرلمان البريطاني قال إنه لن يلتقي بأي امرأة من بين ناخبيه اذا كانت ترتدي البرقع او النقاب.
ويطالب النائب فيليب هولوبون من حزب المحافظين الحاكم بتشريع يمنع النساء من إرتداء البرقع او غطاء الوجه الكامل في الأماكن العامة. كما هي الحال مع التشريع الذي قدم في فرنسا.
وقالت جماعة "الحرية" ان ذلك يمثل تمييزا. وكتب محامون يمثلونها الى النائب هولوبون مذكرين إياه بأن قانون المساواة يلزمه بتجنب التمييز.
وكان النائب في مجلس العموم البريطاني عن منطقة كيترينج قد أثار جدلا مطلع هذا الشهر حين قال إنه يحتاج إلى اللقاء وجها لوجه مع الناخبين الذين يطلبون مساعدته.
واضاف أنه سيدعو أولئك النسوة اللواتي يرفضن خلع نقابهن للتواصل بطريقة مختلفة ككتابة الرسائل مثلا.
وحاولت بي بي سي الاتصال بالنائب هولوبون للتعليق على ذلك بيد أنه لم يكن متاحا.
انتقادات
وانتقدت جماعات إسلامية تعليقات هولوبون، كما رفضت فكرة المنع من قبل وزراء في الحكومة بوصفها "غير بريطانية" (لا تتماشى مع الحياة البريطانية) وغير مفيدة للنساء.
وقال وزير الهجرة داميان جرين ان منع الحجاب الاسلامي الكامل في الأماكن العامة سيكون "غريبا على المجتمع البريطاني المتسامح".
وعرضت جماعة الحرية تقديم التمثيل القانوني لأي إمرأة ترغب في خوض تحد قانوني ضد النائب هولوبون اذا رفض اللقاء معها بسبب ارتدائها الحجاب.
وقلت الجماعة في رسالتها إلى النائب بأنهم سيكونون "سعداء لتمثيل (في القضاء) أي من ناخباتك اللواتي ترفض اللقاء بهن لانهن منقبات".
واضاف المدير القانوني لجماعة الحرية جيمس ويلش "لقد كتبنا الى السيد هولوبون ننصحه (نذكره ) بالقانون الذي سن في البرلمان، ونشعر بالثقة بأنه ليس ثمة عضو برلماني حكيم ومحترم سيسعى الى خرق هذا القانون باللقاء مع ناخبيه على أسس تمييزية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق