الإعلان من بيروت عن إقتراب قيام دولة الخلافة وقوات الأمن تحاصر الفندق

مئات الأمتار فقط فصلت بين مكان إنعقاد المؤتمر الإعلامى العالمى الخامس لحزب التحرير فى فندق البريستول بالعاصمة اللبنانية بيروت ، الذى طوقته قوات الأمن الداخلى بكثافة ملحوظة ، وبين صخرة الروشة الشهيرة الشامخة التى تخالها تمتشق شاطىء بيروت الرابضة على أصداء أحزانها ،وكأنها شاهد عيان على ماتعرضت له هذه البلاد من حروب أهلية وإعتداءات واجتياحات ومجازر إسرائيلية ستظل أبدا منقوشة على ذاكرة التاريخ المعبق برائحة دماء الأبرياء والشهداء .

بلغ عددهم حوالى الألف مشارك ، قدموا من كل صوب وحدب ، فهؤلاء من أوروبا وأستراليا وأولئك من أسيا وأفريقيا ، وأخرون من بلاد عربية وإسلامية .

الآف الأميال تلاشت أمام تصميمهم على المشاركة ، ولم تقف حائلا دون حضورهم ، علماء دين سنة وشيعة ، إعلاميون ، مثقفون ، سياسيون ، مفكرون ن عرب وأجانب، تمت دعوتهم فلبوا .

هو حدث بكل ماتعنيه الكلمة ،ولا يمكن إختزال وتدوين أعمال المؤتمر الدسمة ، ولا حتى بكتابة عشرات الصفحات ، فالأقلام ستخشى من أن تجف أحبارها إذا ماتجرأ البعض .

من لايتفق مع أفكار ومبادىء الحزب ، لن يجد مفرا من النظر إلى الذين حملوا مبادئه على كواهلهم ، إلا من خلال نافذة الإحترام وعين التقدير، فغالبية المشاركين والضيوف والمحاضرين أجمعوا على حتمية قيام دولة الخلافة الإسلامية الراشدة باعتبارها فرض وواجب على كل مسلم، أو على الأقل لم يخفوا حنينهم إليها ، ولو تأنى البعض ونأى بنفسه عن الإفصاح عن ذلك جهرا أو لاذ بالصمت لأسباب يعلمها القاصى والدانى .
ناقش المؤتمرون قضايا الأمة ومآسيها وجراحها قاطبة ووضعوا حلولا جذرية لها بحسب رؤيتهم ، ولم يتركوا شاردة أو واردة إلا وأشبعوها تدقيقا وتمحيصا وتحليلا مستشهدين بما اثبتوا بأنها حقائق دامغة لا تحتمل التحريف والتأويل .

المنظمون بذلوا جهودا مضنية لإنجاح المؤتمر العالمى ، فكان لهم ماأرادوا وحققوا مبتغاهم بعد أن إستبدلوا ملامح الإرهاق بأسارير الرضى ، وذلك فى تحد واضح للعراقيل والمضايقات والعقبات التى حاولت النيل من عقد مؤتمرهم فضلت طريقها إليهم وأضحت أنقاضا على أسوار تصميمهم وعنادهم .

هؤلاء الشبيبة المنضبطون الذين لا يكلون ولا يملون فى نشر مايؤمنون به ، هم نتاج تربية حزبية مبدئية ذات أسس متينة وجذور عميقة ، لايمكن تجاوزها وتجاهلها أو التغاضى عنها حتى ممن لا يرغبون بالإنخراط فى صفوفهم ولايشاطرونهم الرأى والفكر .

فيما يلى ملخص مااستعرضه المؤتمر من قضايا ساخنة وملتهبة فى العالم كما أوردتها وسائل الإعلام :

موقف حزب التحرير من أبرز القضايا الساخنة في العالم حيث جاءت على النحو التالي:
القسم الأول :القضايا الإسلامية المعتدى عليها في بلاد المسلمين، وهي:

أولا : قضايا المسلمين في البلاد العربية (فلسطين، العراق، السودان "انفصال الجنوب)

ثانبا: قضايا المسلمين في جنوب آسيا (أفغانستان، باكستان "كشمير)

ثالثا: قضايا المسلمين في جنوب شرق آسيا (إندونيسيا وحركات الانفصال)

رابعا: قضايا المسلمين في غرب ووسط آسيا (تركيا "قبرص"، القوقاز، تركستان الشرقية)

القسم الثانى: قضايا الاعتداء على الإسلام والمسلمين في الغرب.

القسم الثالث: القضايا الدولية العامة التي تمس المسلمين وغيرهم:

أولا: الأزمة الاقتصادية الدولية التي انطلقت من أمريكا وتفرعت في العالم.

ثانيا: الأزمة النووية العالمية، والطاقة النووية السلمية وبخاصة في إيران.

ناصر الحايك
بيروت-لبنان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق