بي بي سي
أفاد أهالي قرية بيت فجار جنوبي مدينة بيت لحم في الضفة الغربية بأن عددا من المستوطنين أقدموا على حرق مسجد الانبياء في البلدة.
ونقلت مراسلتنا إيمان عريقات عن اهالي البلدة أن عددا من المستوطنين داهموا المسجد ليلا وحرقوا السجاد و 15 مصحفا قبل ان يهرع الاهالي ويشتبكوا بالايدي مع المستوطنين الى ان حضر الجيش الاسرائيلي وتدخل لفض الاشتباك.
وأوضح الاهالي ان اجزاء كبيرة من المسجد تضررت نتيجة الحريق، كما ان المستوطنين كتبوا شعارات داخل المسجد باللغة العبرية اكدت أن العملية لن تكون الأخيرة.
وقالت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي الكولونيل أفيتا ليبوفيتس لوكاة أنباء رويترز:"هذا حادث في منتهى الخطورة ونحن سنعمل على العثور على المسؤولين عنه بالسرعة الممكنة".
وهذه هي المرة الرابعة التي يجري فيها الاعتداء على مسجد في الضفة الغربية منذ شهر ديسمبر/كانون أول الماضي، وينسب العمل الى مستوطنين.
وكان الفلسطينيون قد اتهموا المستوطنين بإضرام النار في مسجد في بلدة اللبن الشرقية في الضفة الغربية في شهر مايو/أيار الماضي، ولكن القوات الإسرائيلية قالت إن النيران ربما تكون قد نجمت عن تماس كهربائي.
وفي شهر ابريل/نيسان الماضي اتهم المستوطنون بكتابة شعارات عدائية على جدران مسجد في بلدة حوارة بالقرب من نابلس.
ولم تقدم لائحة اتهام ضد أي شخص في أي من الأحداث المذكورة.
يذكر ان ما يربو على نصف مليون مستوطن يقيمون في مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
وتعتبر هذه المستوطنات غير شرعية وفقا للقانون الدولي.
وكانت إسرائيل قد جمدت النشاطات الإستيطانية لفترة عشرة أشهر انتهت في السادس والعشرين من سبتمبر/ايلول الماضي، ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمديدها بالرغم من الضغوط الأمريكية.
واعلنت القيادة الفلسطينية أن المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلي التي بدأت في الثاني من سبتمبر/أيلول الماضي لن تستأنف حتى تتوقف أعمال البناء في المستوطنات بشكل كامل.
وفد أمني
وأتى هذا الحادث بعد يوم على زيارة وفد أمني اسرائيلي برئاسة جابي أشكنازي رئيس أركان الجيش الاسرائيلي لمدينة بيت لحم واجراء لقاءات مع قادة أمنيين فلسطينيين واجراء جولة ميدانية في مرافق عدة في المدينة.
واكدت مصادر في السلطة الفلسطينية أن الزيارة تأتي ضمن اللقاءات الامنية بين الطرفين ولا علاقة لها بالمفاوضات السياسية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق