بدء محاكمة الهولندي فيلدرز بتهمة التحريض ضد الإسلام


أمستردام، هولندا(CNN)--
بدأت محكمة في هولندا الاثنين النظر في القضية المرفوعة ضد السياسي اليميني المتشدد، غيرت فيلدرز، بتهمة التحريض على الكراهية والتفرقة والتي تمثلت بفيلمه المعادي للإسلام، بعنوان " فتنة" والذي أصدره في مارس/ آذار 2008.

وفيلم "فتنة" اشتمل على عدد من صور "إرهابيين" وضعت على أجزاء من القرآن، لتصور الإسلام على أنه يشكل خطرا على المجتمع الغربي.

كما أن التصريحات التي أدلى بها فيلدرز، وهو زعيم حزب الحرية المناهض للإسلام، خلال الأعوام 2006-2008 تشكل جزءا من القضية المرفوعة ضده.

وتركز القضية على المقابلة التي أجراها فيلدرز في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2006 ونشرتها جريدة "دو فولسكرانت" الهولندية، والتي قال فيها إنه يريد أن يوقف ما أسماه " تسونامي الإسلام."

كما قال في مقابلة أخرى في سبتمبر/ أيلول 2007 لراديو هولندا، إنه يجب تحريم أو منع القرآن.

إلا أن فيلدرز يشدد على موقفه المتمثل بأنه لم يقم بأي خطأ، ويقسم قائلا: "سوف أحارب" وفقاً لما جاء في بيان نشر على موقع الحزب، وذلك عندما بدأت جلسات الاستماع التي تسبق المحاكمة.

هذا، وإن أثبتت المحكمة أنه مذنب، فسوف يواجه فيلدرز حكما بالسجن لمدة عامين، ويغرم حوالي 26 ألف دولار أمريكي.

وحزب فيلدرز، الحرية المناهض للإسلام، تقدم في الانتخابات التي جرت في يونيو/ حزيران الماضي، حيث أصبح ثالث أكبر حزب في البرلمان، ويشغل 24 مقعدا، وهو أكثر من ضعفي المقاعد التي كان يشغلها في السابق، رغم مقاطعة العديد من الأحزاب الانضمام لهم.

وكان المدعي العام قد رفض المضي قدما في رفع قضية تحريض ضد فيلدرز عام 2008، إذ قال إنه ورغم أن تصريحان فيلدرز تتضمن قذفا، وتسيء لنسبة كبيرة من المسلمين، إلا أنها تندرج ضمن "حرية التعبير."

غير أن المحكمة رفضت قرار المدعي العام، وأمرت بمحاكمة فيلدرز.

وبالإضافة إلى تهمتي التحريض والكراهية، فقد وجهت ضده تهمة جرح مشاعر مجموعة من الناس، من جراء مقارنته الإسلام بالنازية.

ففيلدرز يقول: "يجب إظهار حقيقة الإسلام، حتى وإن كانت مؤلمة، وكريهة للبعض،" حسب ما نشره على موقع الحزب.


وكان فيلم فتنة قد أثار غضب وانتقادات عديدة من الاتحاد الأوروبي، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، كما عبرت الولايات المتحدة عن قلقها حيال الفيلم.

ويذكر أن فيلدرز سبق وأعلن بداية العام أنه يعمل على إصدر الجزء الثاني لفيلمه الخلافي، "فتنه 2."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق