انتقد مسؤول في الفاتيكان الاثنين قرار لجنة جائزة نوبل منح جائزة الطب للبريطاني روبرت إدواردز، مبتكر تقنية التلقيح الصناعي، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الإيطالية الرسمية "أنسا" الثلاثاء.
فقد قال رئيس "أكاديمية الحياة الحبرية"، إغناسيو كاراسكو دي باولا، إن منح الجائزة لإدواردز "ليس ملائماً على الإطلاق."
وأضاف أن عمل إدواردز أدى إلى نشأة سوق للبويضات البشرية، وخلق مشكلات بتجميد الأجنة، بحسب وكالة الأنباء الإيطالية.
ونقلت عنه وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء قوله، إن هناك ما أسماه "دوافع غير قليلة للتشكيك بشأن أخلاقيات الطب الحيوي التي برزت نتيجة لأبحاث العالم البريطاني في تقنية تخصيب البويضة البشرية خارج الرحم، من بينها "تجارة البويضات والأجنة المجمدة والقضايا المتعلقة بتأجير الرحم وظاهرة الأمهات المسنات."
ويعتبر الطبيب إدواردز، "أبو طفل الأنابيب"، إذ أن التقنية التي ابتكرها أدت إلى ولادة ما يقرب من أربعة ملايين طفل في العالم، بحسب ما ذكرت اللجنة المانحة للجائزة.
يشار إلى أن روبرت إدواردز ولد في العام 1925 في مدينة مانشستر الإنجليزية، وعمل في جامعة كامبريدج.
وقالت لجنة جائزة نوبل إن إدواردز، ومنذ خمسينيات القرن العشرين، امتلك رؤية مفادها أن التلقيح الصناعي يمكن أن يكون مفيداً كعلاج للخصوبة، التي تؤثر على 10 في المائة من الأزواج في العالم.
وأضافت أنه عمل بصورة منهجية لتحقيق هدفه، واكتشف مبادئ أساسية في مجال التخصيب البشري، ونجح في تخصيب بويضة بشرية داخل أنبوب اختبار، أو على وجه الدقة زراعة بويضة في بوتقة.
وتكللت جهوده في الخامس والعشرين من يوليو/تموز عام 1978 بالنجاح عندما رأى أول طفل أنابيب النور.
وأدت هذه الولادة إلى ولادات أخرى في العالم بلغت 4 ملايين ولادة لطفل أنابيب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق