عواصف الخراب فى مصر/ مجدى نجيب وهبة

** يقول سيد قطب فى الفصل المعنون "الجهاد فى سبيل الله" أن الإنطلاق الحركى للإسلام هو فى صورة الجهاد بالسيف إلى جانب الجهاد بالبيان بهدف فرض الإسلام على العالم وحركة "الإخوان المسلمون" التى أنشأها حسن البنا تساير أفكار سيد قطب تحت شعار "الله غايتنا والرسول قائدنا والقرأن شريعتنا والجهاد سبيلنا والموت فى سبيل الله أغلى أمانينا" ... نعم أن غاية أمانيهم أسلمة الكون بحد السيف .
** فى المظاهرات التى إندلعت أمام مسجد الفتح بميدان رمسيس عقب صلاة الجمعة 1 أكتوبر 2010 خرج أكثر من ألف مصلى ينتمون للجماعات السلفية وهى الوقفة العاشرة التى أطلقوا عليها جماعة السلفيين "الزلزال" وقد خرجوا من مسجد الفتح عقب صلاة الجمعة مرددين هتافات بذيئة ووقحة لم ولن يسبق أن ترددت بهذه الوقاحة على أرض مصر حتى فى الأيام الحالكة السواد للإرهاب الإسود لم تطول هذه الهتافات بهذه الوقاحة الكنيسة الأرثوذكسية وقداسة البابا وأقباط مصر وللأسف يتم كل ذلك وسط حشود أمنية هائلة من القوات الخاصة وقوات مكافحة الشغب والإرهاب ... خرجت هذه الحشود الإرهابية ، وقد تهيأ لهم أنهم فى البصرة أو فى جنوب لبنان يرددون هتافات "حسن نصرالله" الشهير بـ "حسن بق" صاحب القرارات الحنجورية أو ينفذون تعليمات إسماعيل هنية ، خرجوا هؤلاء الحمقى وهم يحتلون شارع رمسيس مرددين أقبح السفالات فى حضور أمن الدولة وأمن مصر والتى حاصرت شوارع الجمهورية وعماد الدين والجلاء والغوغاء يرددون "يانصرانى ياجبان .. بالروح بالدم نفديك ياقرأن" ، "ياشنودة ياوضيع .. حق كاميليا مش هايضيع" ، "ياشنودة ياحقير .. مصر بلدنا ياخنزير" ، "يابيشوى ياحلوف .. مصر بلدنا وإنتوا ضيوف" ، "ياإعلامنا ياوضيع .. حق كاميليا مش هايضيع" ، "إسلامية .. إسلامية" ، "وإنتى كمان ياحكومة ..جيبوا إخواننا من الكفار" ، "هانولعها هانولعها .. وبيوتنا مش هانرجعها" ، " جيبوا ماريا وكرستين .. أما بيوتنا مش راجعين" .
** هكذا إنطلقت غربان الإرهاب الإسود ودعاة الخراب فى مصر بزعامة الشيخ السويسى حافظ سلامة كما أطلقوا بيان حمساوى لمطالبة الدولة بتطبيق وثيقة العار التى وقعها المسيحيين فى عهد الخليفة عمر بن الخطاب والتى كتبوها الأقباط على أنفسهم إتقاء لشر الخليفة ، أما ما يثير للدهشة هو وقوف كل هذه الحشود الأمنية لتطويق همج السلفيين ونتساءل هل هذه الحشود الأأمنية لحمايتهم أم لمنعهم من الهجوم السافر والوقح على الكنائس .
** لقد أشعلها العوا وما يحدث هو بالتبعية توابع فتاوى التطرف لحرق الوطن وخرافة العوا التى أطلقها فى قناة الجزيرة القطرية المشبوهة مع المحاور الحمساوى السماوى أحمد منصور ذات التوجيهات الإيرانية بإتهام الكنيسة بتخزين الأسلحة وخطف الفتيات وإجبارهم على التنصير .
** خرجت الهتافات من جامع الفتح السلفى وهى تسب الكنيسة وأقباط مصر وتصفها بالإرهابية بل وتحث الدولة على خضوع كافة الأديرة والكنائس للتفتيش الدورى والمفاجئ للتأكد من خلوها من الأسلحة والمختطفات ، كما أنهم على حد زعمهم يقولون فى حالة صمت الدولة فهم كفيلون بإستخدام طرقهم الخاصة كما طالب البيان المسخرة أن يمتنع الأقباط عن الإجتماعات الكنسية وألا يخوضوا فى أى حديث من شأنه الكلام فى الأديان حتى دينهم فى وسائل الإعلام العامة كما نصح البيان الدولة بفرض القوانين على الكنيسة وهو عودة النصارى إلى سابق عهدهم لإحترام المسلمين وهو ما يعنى الحكم على الأقباط داخل مصر بالذل والإنكسار والعودة بهم إلى زمن الخليفة عمر بن الخطاب ، هكذا بدأها العوا بالعواصف لحرق الوطن ، لقد تناسى العوا أنه يجيد اللعب على الأوتار الطائفية وهو صاحب أكثر التصريحات لإثارة الفتنة الطائفية بين الأقباط والمسلمين وبين المسلمين وبعضهم والنظام فهو يجيد اللعب على كافة الكراسى الموسيقية .
** فى أحد فتاويه الحمساوية أفتى العوا أن الخلافة هى مجرد نظام لرئاسة الدولة وأنها كلمة وضعها الصحابة وأنها ليست كلمة نبوية أو قرأنية ثم يعود ويتنصل من كلامه ويناقض نفسه ليؤكد صحة الحديث النبوى "تكون الخلافة بعدى ثلاثين سنة" ثم يعود ويقر العوا بأن السياسة من المتغيرات قائلا "السياسة لا تستقر على حال وأنا كثير ما أضحك عندما أسمع دولة عربية إسلامية تقول سياستنا ثابتة مستقرة ، فلا يوجد شئ إسمه سياسة ثابتة مستقرة ، كما طالب بفصل الإمامة السياسية عن الإمامة الدينية ، فالإمامة الدينية هى للعلماء فلا يأتى الحاكم ويفتى بفتوى ، ثم يعود مرة أخرى العوا ليتذكر وضعه القيادى فى تيار الإخوان فينقلب العوا عما قاله سابقا 360 درجة ليلغى ما طالب به من قبل وهو الفصل بين الدين والسياسة ليقول "دين يهدى السياسة وسياسة تهتدى بالدين" والسياسة لا يجوز أن تأمر به بغير ما أمر الله به لأن هذه ستكون سياسة باطلة .... وسأترك القارئ ليعترف على شخصية العوا صاحب المواهب والأقنعة المتعددة ساعيا إلى عودة عصور الفتنة والظلام وهو إقامة الدولة الدينية .
** نعم لقد أساء الأنبا بيشوى لشركائنا فى الوطن أو حمل الإعلام معانى كلماته عكس ما يقصد ، فالأقباط والمسلمين هم نسيج هذا الوطن ولا يمكن فصل النسيج إلا بعد تمزيقه ... أما إتهام الأنبا بيشوى بالإساءة للقرأن والتشكيك فى الأيات القرأنية فهو إتهام باطل لا أساس له من الصحة فالأنبا بيشوى لم يطرح إلا تساؤل لمراجعة أحد الأيات القرأنية التى تحض على تكفير الأخر وهل نزلت هذه الأية على الرسول أم أضيفت بعد الرسالة والتى تتهم المسيحيين بالكفر " كفر الذين قالوا أن المسيح هو الله" ، ويبدو أن مشعلى الحرائق كانوا يبحثون عن ذريعة للهجوم على الكنيسة والأقباط وقداسة البابا فلم يجدوا إلا ما قاله الأنبا بيشوى ليقوموا بترديد هذه الهتافات الوقحة والبذيئة وسط أكبر تجمع للمارة وهو شارع رمسيس على بعد خطوات من الكاتدرائية بالعباسية .
** لقد أغلقت الدولة هذا الجامع السلفى أكثر من مرة وتم القبض على عديد من المتطرفين الإرهابيين داخل الجامع عندما بدأوا يردوون هتافات ضد الدولة والنظام ولكن أمام هذه الواقعة يبدو أن الدولة والأمن وقفوا عاجزين عن إتخاذ القرار بزعم أن هناك مواقف مماثلة أثارها بعض الأقباط داخل الكاتدرائية رغم الإختلاف الشاسع بين تظاهر شباب داخل الكنيسة لمطالبة الأمن بمحاسبة المتطرفين أومطالبتهم بإعادة فتاة مخطوفة وبين الوقاحة والسفالة والهياج بإسم الإسلام والسب فى الكنيسة والأقباط .
** نعم حسنا فعل قداسة البابا حينما طلب من جميع الأباء الكهنة والأساقفة عدم الظهور فى الإعلام المقروء والمرئى فقد حذرنا أكثر من مرة الأباء الكهنة بعدم التورط فى البرامج الفضائية والتى معظمها توظف لصالح الإرهاب المتأسلم ويحرف كلمات الكاهن لإشعال الحرائق بالوطن ، ثم ماذا بعد .. ماذا ينتظر الوطن بعد كل تلك الإساءات التى لا يمكن أن يقال إلا أنها سمحت بها الدولة فإذا كانوا أصحاب القرار يملكون القدرة على السيطرة على حوالى ألف متظاهر فهل يملك الأمن عصا سليمان السحرية للسيطرة على جميع ربوع المحروسة من القرى والنجوع والمحافظات من الشلال إلى الأسكندرية ... هل لو إندلعت الفوضى والخراب والحرائق فى كل أرجاء المحروسة سيتم السيطرة عليها فورا ويعود الأمن والأمان للمواطن البسيط ... من المسئول عن خراب مصر ... هل عدم ظهور زوجة الكاهن كاميليا شحاتة التى إختفت ثم ظهرت بعد أن طالتها إشاعات عديدة بأنها أشهرت إسلامها ثم تم إختطافها وحجزها بأحد الأديرة وهل يتحمل الوطن كل هذه الألغاز والفوضى وصلابة القرار ... ولمصلحة من الإصرار على عدم ظهور السيدة كاميليا شحاتة زوجة الكاهن لتعلن الحقيقة كاملة .. لقد حذرنا ومازلنا نحذر أن الإرهاب ينتظر أى بادرة أو فرصة للإنقضاض على هذا الكيان ، فالأول والأخر هى زوجة ومواطنة مصرية عليها أن تتحمل تبعات أخطائها وليس الوطن نيابة عنها .. إن المتطرفين يتذرعون بحجج واهية للحصول على الضوء الأخضر لمهاجمة الكنائس والأقباط وتحطيم وتكسير وسرقة كل ما تطوله أيديهم حتى تعم الفوضى .
** علينا أن نكون حذرين حتى لا نعطى الفرصة لهم ، ومن أرادت أن تشهر إسلامها فمع مليون ألف سلامة ونرجو من الدولة أن تكون المعاملة بالمثل ولا يطارد أمن الدولة من يريد أن يغير عقيدته بل على الإعلام أن يكف عن إشعال نيران الفتنة ثم يتداعوا الوطنية بعد خراب مالطة وهو ما تحاول جريدة المصرى اليوم أن تقوم بهذا الدور بالإدعاء بالحيادية علما بأنها جريدة تخصصت فى نقل أخبار الإخوان ومنظمة حماس ونقل الأخبار بصورة ملتوية ..
** لقد نشأنا أقباطا ومسلمين فى وطن واحد نشرب من نيله ونأكل من خيرات أرضه ، نشارك بعضنا البعض فى الأعياد والأفراح والأحزان والكوارث لا فرق بين أبو مينا وأبو محمد لا فرق بين الست سعدية والست تريزا ، ما الذى أصابنا حتى نسلم الوطن ونحرقه بأيد حفنة من السفلة والإرهابيين .. نسلم الوطن ونحرقه بأيد أشباه الصحفيين والموتورين الذى يعقدون الصفقات المشبوهة فى الزوايا والجوامع لتنفيذ أجندة أسيادهم من دعاة منظمة حماس وحزب الله والنظام الإيرانى ، ما الذى دهانا ونحن أبناء نصر أكتوبر العظيم ، هذا النصر صاحب الفضل فى عودة الكرامة لجميع الدول العربية بل وكان له الفضل بتحولهم لأصحاب المليارات بعد أن كانوا يطوفون بالحجاج المصريين فوق أكتافهم للحصول على بعض الدعم من مأكل وملبس .. هل تناسى كل هؤلاء الموتورين عظمة شعب مصر أقباطا ومسلمين أصحاب نصر أكتوبر العظيم وكسر شوكة الجيش الإسرائيلى الذى زعم البعض بأنه الجيش الذى لا يقهر ... لقد إلتحم أبناء الوطن للدفاع عن تراب سينا لم يفرق رصاص العدو بين الأقباط والمسلمين ، إرتوت أرض سيناء الطاهرة بدمائهم الطاهرة وحطموا أكبر ساتر وهو خط بارليف فى غضون ساعات قليلة ... هذا هو الشعب المصرى وعظمته ، فما الذى أصابنا .
** ثارت الدنيا حول تساؤلات الأنبا بيشوى "كفر الذين قالوا أن المسيح هو الله" ، لقد تناسى الأنبا بيشوى أن العقائد ثابتة ولا يجوز قبطى أو مسلم أن يشكك كل فى عقيدة الأخر وكل له معتقداته وإيمانه فلتؤمنوا بما تشاءون ولنؤمن بما نشاء ولكن دون تكفير أحد للأخر ، ربما هذا هو ما سعى إليه الأنبا بيشوى ، ونتساءل لماذا لم يعترض البعض حول بعض الفتاوى التى إستندت إلى بعض الأيات المذكورة بالقرأن والتى أطلقها بعض شيوخ جبهة الأزهر .
** حول فتوى إرضاع الكبير لحل مشكلة الخلوة الشرعية والتى أطلقها د. عزت أحد علماء جبهة الأزهر والتى أثارت هذه الفتوى إستياء وإندهاش الجميع ولكن صاحب الفتوى أصر عليها ولم يعتذر مؤكدا أنها وردت فى القران وقد أبدى د.حمدى زقزوق وزير الأوقاف دهشته وقال أنها فتاوى مضحكة وتساءل هل يقبل صاحب الفتوى أن تفعل إحدى قريباته ذلك ؟!! ، وأفاد أن البعض يرجع إلى كتب التراث يأخذ منها بلا تفكير فى حين أنه يجب أن نعمل العقل ولا نأخذ بكل ما هو صحيح أو كان مناسبا لعصره ولا يتناسب مع عصرنا الحالى ، كما أفاد د.حمدى زقزوق أن أصحاب الفتاوى المضحكة لا يعملون العقل فيما يقولون ..
** عندما أصدر الشيخ عطية صقر بصفته رئيس لجنة الفتوى بالأزهر بيانا وألقاه فى وسائل الإعلام يقول أنه شاهد فى التليفزيون أن النساء يصافحن الرجال باليد وأن الإسلام يعتبر أن المرأة التى تصافح الرجل زانية وإذا تعطرت لكى يشموا رائحتها فهى زانية أيضا .. وفى أية النساء "أو لامتم النساء فلم تجدوا ماء فيتمموا صعيدا طيبا" ، وعقب صدور الفتوى تهللت الجماعات المتطرفة وإعتبروا هذا بمقياس علمهم نصرا لهم وللإسلام ، ونشر الوهابيون والمتطرفون كلمة الملامسة بأنها مجرد المصافحة باليد وإعتبروها زنى وحراما رغم أن هذا يتعارض مع ما جاء فى مسند "إن إمرأة مسلمة جاءت إلى الرسول تصافحه فلما لمس يدها لاحظ أن يدها خشنة من العمل فقال لها "إختضبن ولا نترك أحداكن الخضاب حتى لا تصبح يدها كيد الرجل" ، وفى إجتماع للرواة قالوا "كانت الوليدة من نساء أهل المدينة تجئ فتأخذ بيد الرسول فلا ينزع يده من يدها حتى تذهب به حيث شاءت" .
** لقد تطاولوا الكثيرين على الكنيسة من إتهامنا بالخرافة حتى تكديس الأسلحة بل أن هناك بعض المفكرين الإسلاميين يصرون على زرع الفتنة الطائفية لأنه ليس هناك قانون يردعهم بل عندما تشتد الهجوم عليهم من بعض الأقلام الشريفة من المسلمين المحترمين يتلونون هؤلاء المفكرون الإسلاميون كالحرباء ليغيروا أجسامهم وجلدهم وأفكارهم ويذرفون دموع التماسيح على الوحدة الوطنية والمواطنة والأمثلة كثيرة ومستمرة فالداعية والكاتب المتطرف "محمد عمارة" بعد ما أثاره حول كتابة "فتنة التكفير" وفيه إتهام الأقباط بالكفر ثم إعتذر بعض شيوخ الأزهر .. عاد عمارة ليطل علينا بوجهه القبيح بصدور كتاب أخر يحمل عنوان "تقرير علمى" والذى تم توزيعه مجانا كهدية مع مجلة الأزهر وحوى مضمون الكتاب الهجوم على العقيدة المسيحية وإتهامها بالتكفير "وتكفيركل من يتبعها وأورد حسب زعمه أحد عشر دليلا على أن الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد قد تم تحريفه وقال أن الدليل الأول هو أن جميع الأناجيل لا ينسب واحد منها إلى المسيح ، وإنما هى قصص كتبها كتاب متعددون ودونوا فيها ما سمعوه عن المسيح وما حدث له ، أما الإنجيل المنزل فلا وجود له فى الكنائس النصرانية ولا لدى أى نصرانى فى العالم ، وقال أن جميع الأناجيل الموجودة كتبت عقب عصر المسيح ويستمر عمارة فى كتابة خرافاته ولا يحاسبه أحد ، ولم تنطلق المظاهرات الغوغائية من الكنائئس للقصاص من عمارة وشركائه بل تركوه الجميع ليظل يعانى من أمراضه النفسيه داعين له بالشفاء والستر !!!.. بل وكتب تحت عنوان "المسيحية ديانة موحدة" أكد عمارة أن هوية المسيح وبنوته لله ترفضها اليهودية التى جاء المسيح ملتزما بها كما يرفضها القرأن الكريم ويعدها الإسلام كفرا بوحدانية الله وعلى الرغم من الضجة التى يسعى إليها عمارة فى كل كتاباته وإصداراته تحت مظلة الأزهر لإكتسابه نوعا من الحماية ورغم سحب مجمع البحوث بعض النسخ من السوق وكتاب "تقرير علمى" إلا ان عمارة رفض الإعتذار أو التعليق معللاً ذلك بقوله "تقاليد المؤسسة تجعلنى أعلن تعليقى داخل مجمع البحوث الإسلامية وليس خارجه" ، ويبدو أن عمارة والعوا والنجار والقرضاوى لن يهنأ لهم بال ولن يهدأوا إلا بعد ان يحترق الوطن ويجعلوها نار ومعهم جند السلفيين وتتحول مصر الى خرابة ملعونة وتتوه الحضارة وينتصر الارهاب .. نعم نحن كفرة ومشركين وبنخرف ونقول أن المسيح هو الله ، طيب واحد شايل دقنه وربنا هو اللى هايحاسب طيب إنت مالك ياعم .. فوقوا بقى وكفاية سفالة وقلة أدب وبدل ما نظل نستهزئ بمعتقدات الأخرين ردوا على الذين أصدروا فتاوى إرضاع الكبير وما لازم الفتوى من سخرية ومهازل .. ردوا على الذين أفتوا بالتبرك ببول الرسول ، أو فتاوى الثعبان الأقرع أو عذاب القبر وأشياء كثيرة لا تهمنا ولكنها تهمكم أنتم ، ونحن لا نهاجم أحد وليس لنا مصلحة فى السخرية من أى معتقد فكل إنسان عليه أن يحترم معتقد الأخر ..
** لماذا لا يهتم مجمع علماء الأزهر بالرد على الذين يسيئون للإسلام ويسيئون لكلمات الرسول بتأويلها للوصول إلى أغراضهم ، ففى الحديث الذى رواه البخارى يقول "تقطع الصلاة ثلاثة – المرأة والحمار والكلب الأسود" ، قالوا يارسول الله ما بال الكلب الإسود أو الأحمر فكلهم سواء قال الكلب الإسود الذى فى وجهه نقطة بيضاء شيطان فإذا رأيتموه فإقتلوه" ، هذا الحديث رواه أبو هريره فلما سمعت به عائشة غضبت وقالت شبهتمونا بالحمير والكلاب أخطأ أبو هريرة ، فالنبى كان يصلى وأنا راقدة بينه وبين القبلة فإذا أراد أن يسجد غمز رجلى فقبضتها إلىّ ثم يسجد ، فإذا كان أبو هريرة وهو الراوى الأساسى فى جميع كتب الحديث يخطئ هذا الخطأ الفاحش وينقل الأحاديث دون ترو أو تدقيق فما بالك بالأخرين الذين رووا عنه وإختلقوا الحديث والذين يرون فى تحرير الإسلام للمرأة ورفع مكانتها قيدا على حريتهم وقد كانوا فى الجاهلية يؤودنها حية فى التراب !!!.
** كما أن هناك أحاديث تعرضت للشطط والتحريف مثل " إن الشيطان يجرى فى جسم إبن أدم كما يجرى الدم فى العروق" رواه البخارى ، فهم يعتبرونه بأن الشيطان يدخل جسم الإنسان ويسيطر عليه وهو تفسير خاطئ ، إنما هو تعبير بلاغى لا يفهمه إلا العاقلون والعالمون وليس المقصود به أن الشيطان يدخل جسم الإنسان ولكن الشك قد يسبب الظن وأى دارس يعرف الفرق بين الإثنين .
** أين هم دعاة الوسطية التى نادى بها الإسلام ونادت بجوهرها الأديان السماوية كلها والتى تدعو إلى إعلان إنسانية الإنسان الذى كرمه الله عن غيره من المخلوقات ... أين هم دعاة الإعتدال والوسطية الذين يعلنون أن الإسلام ليس دين قوة وترهيب وضغط وتشدد وتعصب ولكنه دين حق وعدل وحرية وكرامة وإعتدال .. دين حب وصفاء ونقاء .. دين أمل وعمل .. دين تسامح وتعاون .. دين كرم الإنسان كل التكريم ، فلماذا تتركون قصار النظراليوم وأصحاب اللحى والعقول المغيبة الموالين للإرهاب الخليجى ليدنسوا أرض مصر ويتكلمون بإسم الإسلام ويضللون الناس .
** خلاصة القول أن الإرهاب سيظل يرتع فى الوطن لأننا لا نعالج الأسباب التى تؤدى إلى وجوده ونكتفى بوضع المرهم على الجروح فنحن نعالج العرض لا المرض نفسه ولهذا تنخفض درجة الحرارة بينما يظل الفيروس كامنا فى الجسم ينتظر أى فرصة ولو صغيرة لكى يظهر ويمارس دوره القاتل .. نحن فى الطريق إلى الضياع إن لم نكن أصبحنا بالفعل فى الطريق إلى إنقسام المجتمع المصرى إلى قبلتين ، عائلة المسلمين وعائلة المسيحيين .
Email : elnahr_elkhaled2009@yahoo.com

هناك تعليق واحد:

  1. شو قال غوار باحدى مسرحياته ( اهو طز على هيك عيشه ) شو الفرق بينكوا وبين الكلاب اه واله الكلاب عايشه محترمه اكثر منكم , sorry , اجلاً ام عاجلاً ستحدث الفوضى المسلم حيوان لا يمكن لجمه , سنه سنتين بالكثير عشره سنوات الاخوان الارهابيين سيتولوا الحكم في مصر وهناك العويل والبكاء لما سيحدث لاقباط مصر اذا انت عمتتجاهل المستقبل فانت دمار اقباط مصر , انتَ ترى ان امن الدوله لا يحرك ساكن فمن من تتوقع تاتي الحمايه , يا اخونا ضبها براس مالها الصوم والصلاه ما بتحل مشكله ( حجه ظعيفي النفوس ) , هذا الشعب المظلوم ما بدو بابا ولا انبا ولا قسيس هذا الشعب بده قائد يكون شجاع يا قاتل يا مقتول , على كلى الحالتين انتم في عداد الموتى اذا مش اسا اكمن سنه اكيد , على الاقل موتوا بكرامه بعزة نفس (لا تموت غريق ولا حريق ولا مشحشط على الطريق )عشره مليون قبطي في الداخل وعشره في الخارج واقفين تتفرجوا على بهدلتكم واهانتكم ,( مئة طفل حجاره في اسرائيل احييو القضييه ), هذا الشعب ملتعن دينوا وانت بعدك بتقول الاقباط والحيوا.. هم نسيج هذا الوطن , النسيج تم تمزيقه من زمان قبل ما تولد, وانتم يا اقباط مصر مع مليون كندره عتيقه اذا اسلمت كاميليا وغيرها هلي بدها تسلم اله معها (اله لا يقيم عن باطها شده ) وحده مش مبسوطه مع جوزها بتعملوا حرب عالميه ثالثه وللقرد , يا مجدي وهبه عن اي نشأه اقباط وحيوا.. في وطن منذ الفتوحات لم يعد هناك وطن وسلملي على الوطن اذا لاقيته , اخونا مجدي ما عندي كثير وقت كثير كلمه اخيره مقالك يدل على نوع من الذل الخوف الجبن, ابداء بالبحث عن حلول نابعه من مصدر قوه لهذا الشعب الملتعن ابوه اكتب مقالات تشجع الاقباط حتى يبقى لديهم امل في تحرير مصر من الحيوا.. والتاتمه تاتى لاحقاً

    ردحذف