مفكرة الاسلام:
أعلنت الخارجية النرويجية أن بلادها لن تسمح للمملكة العربية السعودية بتمويل أو بناء مساجد في النرويج.
وأرجع وزير الخارجية النرويجي "جوناس جار ستور" هذا الأمر إلى ما زعمه بأن القوانين في المملكة تنكر الحريات الدينية الأساسية.
وذكرت تقارير صحافية نرويجية الثلاثاء أن الحكومة السعودية وأثرياء سعوديين يريدون بناء مساجد بعشرات الملايين من الدولارات في النرويج، وذلك وفقاً للقانون النرويجي الذي يسمح بدعم الجاليات الدينية في البلاد، وكان من المفترض أن تحصل تلك الخطوة على موافقة الحكومة النرويجية.
لكن رد النرويج جاء بالرفض، حيث اعتبرت أنّه سيكون أمراً مثيراً للتناقض وغير طبيعي أن تتم الموافقة على بناء أو تمويل مساجد بواسطة الحكومة السعودية أو أثرياء سعوديين في الوقت الذي لا تسمح فيه المملكة بحرية ممارسة الأديان، على حد ادعائها.
ونقلت مصادر صحافية نرويجية عن مسئول في الحكومة النرويجية قوله: إنّه سيكون من غير الملائم أن توافق النرويج على بناء مساجد بتمويل سعودي في الوقت الذي تتعامل فيه السعودية مع قضية إقامة طوائف مسيحية في المملكة على أنها جريمة، وفق زعمه.
المسلمون في النرويج:
ووفقًا لإحصائية أجريت عام 2007؛ فإن عدد المسلمين بلغ 145 ألف مسلم مقيم في النرويج . فيما تجاوز عدد المؤسسات الإسلامية 90 مؤسسة على كل الخارطة الأوروبية، وثلث هذه المؤسسات في العاصمة أوسلو.
وفي مارس 2009، حذر رئيس البرلمان النرويجي توربغوم جاغلاند من مغبة الاستمرار في الترويج للمخاوف من المسلمين, مؤكدًا أن ذلك من شأنه أن يثير فوضى كبيرة داخل المجتمع.
وشدد جاغلاند على أن الإسلام لا يمثل خطرا على النرويج, غير أنه استطرد قائلا إن "النرويجيين لا يرون بأسا في وجود المساجد داخل أحيائهم ما دام الدين يمارس داخل هذه المساجد, لكن عندما يبدأ في التأثير على قيمنا الثقافية فإنه يصبح مسيّسا" على حد قوله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق