** بالقطع هذه الرسالة أتوجه بها إلى قداسة البابا بصفته بابا الكرازة المرقسية ورئيس الكنيسة الأرثوذكسية .. حتى يتعرف على مضامين الرسالة التى كتبها القس فيلوباتير رداً على الرسالة التى إعترضت فيها على تواجده وسط المعتصمين بالتحرير بالزى الكهنوتى .. وذلك حرصا على مصلحة الكنيسة حيث قام فى رده على الرسالة بتخوينى وتهديدى وإرهابى بثوار التحرير ، كما قام بإتهامى بأننى أحد فلول النظام السابق .. وربما غدا يروج بعلاقتى بموقعة الجمل الشهيرة!!! .. كانت رسالتى لجناب القس فيلوباتير هو إعتراضى على الزى وليس على شخصه فهو حر يفعل ما يريد فلا لأحد وصاية على الأخر وقد سبق أن أعلن القس عبر قناة c.t.v أنه متواجد فى التحرير بشخصه ولا يمثل الكنيسة .. وإعترضنا على ذلك وقلنا للقس أن مجرد تواجدك فى الإعتصام بزى الكهنوت هو فى الحقيقة تمثيل للكنيسة والإيحاء برغبة الكنيسة فى هذا الإعتصام !! .. وبالتالى فالكنيسة تؤيد كل ما يدور داخل التحرير من مناورات سياسية وصراعات حزبية والمشاركة فى الفكر الإخوانى وما يدور داخل الخيام من أعمال فوضى وبلطجة ومنها على سبيل المثال لا الحصر .. التهديد بالعصيان المدنى ، ومنع موظفى مجمع التحرير من أداء عملهم ، وغلق المجمع وحرمان قطاع كبير من الشعب المصرى من تأدية مصالحهم وتعطيلها .. يضاف إلى ذلك تعطيل حركة المرور وتهديد القضاء العسكرى بدعوة لمليونية لإسقاط المشير .. وتهديد القضاء المصرى وإرهابه "وهو ما حدث اليوم بالهجوم على دار القضاء المصرى" بزعم تطهير القضاء وذلك لإرهابهم ثم إصدار أحكام تتوافق مع طلباتهم الثورية وإستخدام لغة البلطجة فى ترويع وحرق بعض المحلات لإعتراض أصحابها فى التحرير على فكرة الإعتصام ، وهو ما أدى إلى تحميل أصحاب هذه المحلات خسائر فادحة بالملايين ..
**وبالأمس صرح السيد اللواء طارق المهدى بعد رفع الحذاء فى وجهه أثناء محاولاته الوصول إلى خيمة المضربين عن الطعام فوجئ بهجوم البعض ضده بصورة مستفزة وتساءل بدهشة هل يعقل أن يتحكم فى الميدان مجموعة لا تتعدى خمسون فردا فى فرض رأيهم على الألاف المتواجدين بالميدان .. هذا بخلاف الفضائح التى تم نشرها فى الصحف والفضائيات والمواقع الإلكترونية بضبط رجل وسيدة داخل أحد الخيم فى وضع مخل بالأداب ، وعندما إعترض بعض الشباب قام الأخير بفتح أنبوبة الغاز عليهم وتهديدهم .. هذا بجانب الأسلوب الوحشى ضد البعض الذين إتهموا بأنهم من فلول الحزب الوطنى والبعض إتهمهم بأنهم مرسلين من قبل بعض ضباط الشرطة لترويع المعتصمين .. وتم تجريدهم من ملابسهم وتعليقهم فى جذوع الأشجار بعد ضربهم بصورة وحشية ، وربما هذا الأسلوب الوحشى يذكرنا بما يتم داخل منظمة حماس الإرهابية وما يتم من جرائم مروعة ضد كل من يعارضهم من عناصر فتح أو من الشعب الغزاوى .. هذا بخلاف العديد من الأسلحة النارية والسنج والمطاوى وزجاجات المولوتوف والعناصر الإجرامية من بعض الشباب والفتيات والتى ضبطتها الشرطة العسكرية وشاهدناها جميعا عبر القنوات المصرية .. كتبنا كثيرا عن ما يدور داخل التحرير .. كتبنا عن وجود عناصر مندسة وسط المعتصمين من حزب الله وعناصر من حماس .. وربما دفع ذلك أحد المحامين بتقديم بلاغ إلى النائب العام بالأمس 17/7/2011 بفتح التحقيق مع المرشد العام للإخوان وما مدى علاقته بمنظمة حماس وحزب الله وعلاقة الثلاثة بإخراج المساجين وحرق الأقسام طبقا للإعترافات التى أدلى بها السيد عمر سليمان أثناء التحقيقات معه ، كما شمل البلاغ الكشف عن الأسلحة التى إستخدمت وقتل بها الشعب المصرى .. نعم هذا البلاغ لم يكن بالغريب فقد كتبنا مقالات عديدة ونحن نحذر ونعلن وليس لنا هدف سوى إعلان الحقيقة .. ونتساءل هل هذه الصور التى كتبنا عنها وكتب غيرنا الكثير لم يقرأها جناب القس فيلوباتير ، ولكن يبدو أن جناب القس لم يدرك خطورة ما تمر به مصر من أحداث تخريبية !! .. وقد دعت تسلسل هذه الأحداث الإجرامية وإفتقاد الأمن إلى أن يصرح المجلس العسكرى فى بيانه "أن الدولة تنزلق فى منعطف خطير فالخسائر بالمليارات والإقتصاد فى تدهور مستمر والسياحة توقفت تماما ، وقد وصلت خسائرها إلى 40 مليون دولار يوميا ، كما وصل معدل البطالة إلى 70% ويكاد مخزون العملة الصعبة أن يتعرى .. !! " .. كان ذلك البيان قبل نشر المقال بتاريخ 25 مايو والأن نحن فى 18 يوليو أى مر على كتابة المقال ما يقارب شهرين ، فهل تحسنت الأوضاع ؟! .. هل تغيرت الصورة ؟!! .. هل توافر فى الشارع المصرى الأمن والأمان .. وبالقطع الإجابة ستكون لا .. لم يتغير شئ بل صار أسوأ مما كان ..
** نعم كان رد جناب القس هو السخرية فهو لم يهلل للمقال الذى شكرته فيه ولم يعطى إهتمام للمقال على حد قوله اللاذع فى نقدى له .. ويبدو أن جناب القس فيلوباتير لم يتشرف بقراءة أى من مقالاتى رغم أن معظمها كان للدفاع عن الكنيسة وكشف مخططات الإرهاب .. هناك مئات المقالات التى تم نشرها فى جريدة ومجلة روزاليوسف .. ففى هجوم جريدة النبأ على دير المحرق فى قصة الراهب الشهيرة التى كادت أن تحرق مصر كان ردى على الجريدة مقال بعنوان "نعتز بكنائسنا وقساوستنا ورهباننا" .. وعن الإرهاب كتبت فى روزاليوسف أيضا "الإرهاب الكامن يغير جلده" .. "التحالف المشبوه بين الموساد الإسرائيلى والمتطرفين العرب" .. "الأزهر منارة الإسلام جامعا وجامعة" .. "فحيح الأفاعى والحيات" .. "هؤلاء يسيئون للوطن" .. "الفساد من المسلسلات للمحاكم" .. "الدستور المصرى وأبواق التهييج" .. "عيب عليكم" .. "سقوط حسن ومرقس فى مادة المواطنة" .. "فيلم عزيزية والطعن فى العقائد" .. وفى صوت الأمة كتبت "بيزنس الحيتان وضحايا العبارة" .. وفى الدستور "ماذا يريد جمال أسعد من الأقباط" .. وفى المصرى اليوم "إعتنق ما تشاء ولكن لا تطعن فى الأخر" رداً على إساءة أحد المتأسلمين والذى حكم عليه بالإعدام فأراد أن يتخلص من الحكم وقام بنشر حوار فى المصرى اليوم طعن فيه على العقيدة المسيحية والكنيسة الأرثوذكسية ... هذه بعض العناوين التى أتذكرها ، كما قمت بكتابة عديد من المقالات فى جريدة الطريق والحق والمشاهير وجريدتى الخاصة النهر الخالد .. وكان لى عدة رسائل بينى وبين العملاق الراحل والكاتب القدير مصطفى أمين ، وقد كتبت له مقال بعنوان "السجن الكبير" وكنت أتحدث فيه عن عصر مبارك كأسوأ العصور منذ عام 1984 والذى لم يتغير حتى قيام ثورة 25 يناير ، وتولى الجيش إدارة شئون البلاد .. فربما كانت لى رؤية مستقبلية تسبق الأحداث ..
** إننى أذكر كل ذلك لجناب القس ولقرائى الأعزاء ، لأننى لا أقبل المزايدة على وطنيتى أو اللعب بالكلمات المحرضة ، كما أرفض هذا الأسلوب التهكمى والساخر لجناب القس فيلوباتير بالتعليق على المقالين بأن كلاهما غير موضوعيين .. ومع ذلك لا أحجر على حريته الخاصة فى رأيه .. ويواصل جناب القس فيلوباتير هجومه على شخصى وذلك بوصفى بالجهل وعدم المعرفة فيقول "ألتمس العذر بعدم المعرفة فى تحليل الأحداث على أرض التحرير" .. حيث أننى لم أكلف نفسى بمشقة النزول لأرى بنفسى ما يدور على أرض الواقع .. وأحب أن أتوجه بسؤالى لجناب القس عن أى تحرير جنابكم تتكلم .. هل مازلت تعتقد أن من أسقط نظام مبارك هم مجموعة المعتصمين بالتحرير والذين يتبدلون ويتغيرون كل يوم لتظهر مجموعة جديدة وإئتلاف جديد وتنظيم جديد ، أو من أسقط النظام هم جماعة "طظ فى مصر" أو من أغلقوا المجمع ، أو من قطعوا الطريق إلى ميناء العين السخنة وهددوا بغلق قناة السويس .. بالقطع الإجابة قد أشرت إليها من خلال أكثر من مقال كتب ونشر فى جميع المواقع ، كما كتبت جريدة الأهرام حول هذا الشأن أنه لولا رغبة الجيش فى إسقاط النظام لما إستطاع أى كائن أن يغير شئ وسيظل الوضع على ما هو عليه .. ونحن ننحنى تقديرا وإعترافا بدور الجيش العظيم الذى يحسب له إنقاذ مصر من الفساد ولكن لن يحسب له تراخيه فى التعامل مع الفوضى والبلطجة .. أما أن يزايد بعض البلهاء ويزعمون أنهم هم من أسقطوا النظام .. فنقول لكل هؤلاء ليتكم تتحكمون فى الغطاء قبل النوم !! .. وأعود وأتساءل عن أى شئ يدعونى جناب القس لكى أراه فى ميدان التحرير .. بل ويهددنى حينما يتساءل ماذا بينى وبين الثوار ؟!! ، كما ألمح جناب القس فى رسالته !! ..
** وعندما تحدث جناب القس عن التسامح .. أخذ مثال من أيات الكتاب المقدس .. والتى ذكر الجزء الثانى من الأية دون أن يذكر ما سبب ذكر السيد المسيح لهذا الجزء وهو ما يجعل من يقرأها أن يعتقد أن السيد المسيح قال أن ما أخذ بالسيف فبالسيف يؤخذ .. ولكن الأية الصحيحة ياجناب القس ذكرت عندما أراد بطرس الرسول الدفاع عن السيد المسيح حينما جاء جنود اليهود ليقبضوا عليه فاستل سيفه وقطع أذن رئيس الحرس فقال له السيد المسيح "رد سيفك إلى غمده فإن ما أخذ بالسيف فبالسيف يؤخذ" ورد السيد المسيح أذن الحرس إلى موضعها .. وهذه هى تعاليم الإنجيل وليس كما ذكرت أن ما أخذ بالسيف فبالسيف يؤخذ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أما عن إصرار جناب القس فيلوباتير فى عدم التسامح وإصراره على النيل من مبارك .. فنحن نقف مذهولين حينما يصدر هذا الكلام من أحد المواطنين فنقول أن إيمانه ضعيف .. أما أن يصدر من أب كاهن فماذا عن الصلاة الربانية ونحن نصلى طوال اليوم وفى القداسات وقبل الأكل وفى صلاة الأكاليل وفى صلاة الجناز ونقول "إغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا" .. فأى تسامح يقصده الكاهن إزاء ما قيل فى الصلاة وأى إدانة يسعى إليها الكاهن للإنتقام من مبارك .. وأى تعاليم للإنجيل أوصت بالإنتقام .. وأين هذه التعاليم التى توحى بالإنتقام والتى ذكرها الكاهن فى رسالته .
ويقول جناب القس فيلوباتير "هناك عقوبة واجبة للرئيس السابق على كل جرائمه في حق الشعب المصري وحينما يتوب يمكن أن يغفر له الرب في السماء بعد أن يكون قد نال عقابه على الأرض" .. فمن أين إستقيت أيها الكاهن الحكم بالإدانة وأصدرت تصريحك بمعاقبة الرئيس ثم تصريح أخر بإذا تاب يمكن أن يغفر له الرب فى السماء .. فكيف يتوب بعد أن ينال عقابه على الأرض .. هل هناك فرصة للتوبة بعد الموت .. نرجو أن يفيدنا جناب القس ..
** وهناك بعض الوقائع التى كادت تسبب مشاكل بين الكنيسة والحكومة السابقة .. فعقب إنضمام جناب القس فيلوباتير لحزب الغد برئاسة الدكتور أيمن نور .. قام الأخير بتوجيه إنتقادات لاذعة لمبارك وللحكومة .. وبالتبعية حذا حذوه جناب القس .. وقد سببت تصريحات له بإشتعال أزمة بين الكنيسة والنظام .. وهو ما إضطر قداسة البابا إلى وقفه عن الصلاة لمدة سنة كاملة والتنبيه عليه بعدم ممارسة أى نشاط سياسى ..
** فى واقعة كنيسة محرم بك بالأسكندرية وما أثير حول مشكلة عرض مسرحية "كيف أكون مسيحيا" ، وإتهمت الكنيسة بطبع المسرحية على c.d ، وهو ما نفته الكنيسة تماما وقدم بلاغ بشأن ذلك إلى النائب العام المستشار ماهر عبد الواحد بإتهام الكنيسة بعرض وتقديم المسرحية وقد قرر النائب العام حفظ التحقيق لعدم وجود c.d أو ثبوت أى إتهام ضد الكنيسة ، أما المفاجأة الغير سارة هو قيام جناب القس فيلوباتير بكتابة عمود بجريدة المصرى اليوم يؤكد وجود c.d وكادت الأمور أن تشتعل مرة أخرى فقد وضع جناب القس النائب العام فى وضع حرج وتسبب فى مشاكل خطيرة للكنيسة مما دعى إتخاذ موقف من الكنيسة بإحالة جناب القس فيلوباتير للمحاكمة التى أصدرت قرارها بوقفه ثلاث سنوات وظل يقدم إلتماسات حتى تم العفو عنه بعد حوالى سنة ونصف ..
** نعم لقد أعلن جناب القس أنه متواجد بميدان التحرير بصفته الشخصية .. فما هو الدليل الذى يقدمه للأخرين وللرأى العام أنه يتواجد بشخصه ؟ .. وهل هذا الإعلان لا يعتبر بداية للإنشقاق عن الكنيسة والإستقلال عن تعاليمها .. ثم نجد أنفسنا أننا أمام ظاهرة أخرى مثل "مستر مكسيموس" "البطريرك المزيف" .. هل علم جناب القس أن السيد منتصر الزيات محامى الإخوان المسلمين الذى لا يبرح التحرير منذ قيام الثورة صرح عقب أحداث كنيسة القديسين وخروج الملايين من الأقباط للتعبير عن الغضب .. أن هذه التظاهرات حيث صرح "منتصر الزيات" فى مقال تم نشره ضد قداسة البابا وكيف سمح لهذا الجمع بالخروج والتظاهر وتساءل الزيات كيف يرفع صليب فى سماء مصر الإسلامية ، وإعتبر ذلك نذير شؤم يجب التصدى له ، كما كتب حمدى حمادة فى جريدة صوت الأمة نفس المعانى عقب أحداث كنيسة العمرانية وتساءل كيف تسمح الدولة بالغوغاء والبلطجية من الأقباط الخروج والتظاهر وقذف الشرطة بالحجارة .. والتجمهر أمام مبنى محافظة الجيزة والهتاف ضد السيد المحافظ وقذف مبنى المحافظة بالحجارة وتهديد العاملين بالمبنى .. وحث الدولة على الضرب بيد من حديد على هذه الفوضى وتظاهرات الأقباط !! .. وقد قمت بالرد على هذه الحماقات وللأسف لم يهتم أحد بما كتبه الزيات أو حمادة ، ونقول لجناب القس أليس من بالتحرير هم الذين يطالبون بإسقاط الشرطة وإسقاط المشير وحل المجلس العسكرى وإسقاط القضاء حتى يمهدوا لحكم الخومينى وهم أنفسهم من هاجموا الكنائس والأقباط عقب أحداث كنيسة القديسين والعمرانية ..
** وينطلق جناب القس لمحطة أخرى للتحريض ضدى فيقول "أما إهانتك المتكررة والواضحة لثوار التحرير فلا أدرى لها سببا" .. وأتساءل هل هنا جناب القس يتساءل أم أنه يحرض الأخرين ويفتح الباب ربما لإشعال الفتنة الطائفية وهو يقول قد لا أقصد .. وفى هذه الحالة فليس لدى سوى أن أترك هذا الأمر لقداسة البابا ..
** ويواصل جناب القس فيلوباتير أيضا يقول : "لست أدرى أن أصدق ما يدعيه البعض بكونك كنت عضوا سابقا فى الحزب الوطنى أو لجنة السياسات بزعامة جمال عبد الناصر" .. وللمرة الثالثة لا أصدق هذه التلميحات والإيحاءات تخرج من جناب القس .. لكنى مضطر للرد عليها .. فأولا فى الإتهام الأول ياجناب القس لو كنت أحد أعضاء الحزب الوطنى فهذا لا يقلل من شأنى فأنا كفيل بتغيير الأسوأ إلى الأفضل ، كما أنه ليس من البطولة أن أهاجم من لا يملك حق الدفاع عن نفسه حتى ولو كان ظالما .. ورغم ذلك فأننى طوال عمرى السياسى لم أفكر ولا مرة واحدة أن أنضم لأى حزب بداية من "الحزب الوطنى حتى حزب أم ترتر" .. فللأسف الشديد لم يخرج من مصر حزب واحد يعمل لصالح الشعب دون السعى لتنفيذ طلباته الخاصة ، ولم يكن لى بطاقة إنتخابية وحتى بعد أن إستخرجتها منذ عام تقريبا لم أذهب إلى أى صناديق إنتخابية سوى للإستفتاء على التعديل الدستورى الأخير ..
** وأخيرا ياجناب القس فيلوباتير .. أتمنى أن يكون الرد موضوعيا فلا أقبل هذا الأسلوب الذى لا يخلو من التهديد أو التخوين .. فهناك مشاكل أكبر من هذه الرسائل ونحن لا نسعى إلا إلى الحفاظ على سلامة ووحدة الوطن من طيور وخفافيش الظلام .. مع خالص تحياتى لك ..
• رسالة هامة وعاجلة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة ..
** إنتبهوا لما نشرته جريدة المصرى اليوم وهو صفحة أولى خبر بعنوان "أسطول الحرية 2 يبدأ تنفيذ مبادرة "المصرى اليوم" وأولى سفنه تصل ميناء الأسكندرية خلال يومين" ، بعدما إستطاعت الإفلات من الحصار الأمنى المفروض على سفن الأسطول فى المياه الأقليمية اليونانية ، ثم بعد ذلك ستتجه إلى أحد موانئ البحر المتوسط ومنه إلى غزة مباشرة متحدية كل التهديدات التى أطلقتها إسرائيل .. من جهة أخرى علمت "المصرى اليوم" من مصادر أن السفينة "كرامة" أبحرت صباح أمس فى إتجاه الإسكندرية دون إبلاغ السلطات البحرية .. ويعتزم الناشطون تنظيم قافلة برية تنطلق من القاهرة إلى قطاع غزة ، وتوقعت المصادر أن تدخل السفينة فى ساعات مبكرة من فجر اليوم ..
** نقول للقوات المسلحة والمجلس الأعلى أرجو أن ننتبه فهناك خطة تدبر على أعلى مستوى تقودها جريدة المصرى اليوم التى دعت لهذه المبادرة .. وأتوقع أن تحدث فوضى عارمة عند حدود رفح المصرية وستنطلق الصواريخ من منظمة حماس وبعض الفصائل الفلسطينية تجاه إسرائيل وسترد إسرائيل بكل عنف .. مما يضطر أهالى غزة إلى الهروب فى تجاه جنوب سيناء مع المساعدة من الداخل وتخريب المعبر والذى سوف يتم فى الأيام القليلة القادمة هو تقسيم سيناء بين حماس وإسرائيل .. فإسرائيل تقوم بإستقطاع جزء من جنوب وشمال سيناء لبناء مستوطنات وتأمين حدودها وحماس تنطلق إلى جنوب سيناء لعمل دولة فلسطينية جديدة .. والتحرير هو مجرد ستارة لشغل الجيش المصرى عما يتم على الحدود وإرهاقهم كما أرهقوا الشرطة قبل ذلك حتى يسهل إحتلال جزء كبير من مصر .. وبعد تنفيذ الخطة لن يمكث أحد بالتحرير فقد حققوا الهدف .. والتحرير لم يعد يهم البعض فى شئ ، وقد أفصحت عن كل ذلك فى مقال سابق بعنوان "المصرى اليوم والرقص مع الذئاب" .. ومقال أخر نشر منذ أكثر من أربعة أشهر بعنوان "إغلقوا التحرير قبل إحتلال الوطن" .. فالأن تنفذ الخطة كما ينبغى .. وهذه رسالة تحذيرية إلى الجيش المصرى بإخلاء الميدان فورا والإلتفاف لما يدور حول الحدود وما يحيك من مؤامرات داخل الوطن ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق