مجدليا احتفلت باليوبيل الفضي للخوري انطون بيوس البعيني

الغربة ـ فريد بو فرنسيس

احتفلت رعية بلدة مجدليا في قضاء زغرتا، باليوبيل الفضي لخادمها الخوري انطون بيوس البعيني، خلال احتفال اقيم في قاعة كنيسة السيدة في البلدة. استهل الاحتفال بقداس في قاعة المبنى الجديد لكنيسة السيدة في مجدليا الذي هو قيد الانجاز، تراسه الخوري البعيني، وعاونه خادم رعية بلدة حرف ارده الخوري يوسف جنيد، والخوري عبود جبرايل، بمشاركة رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، ولفيف من كهنة الابرشية. حضر الاحتفال رئيس بلدية مجدليا المحامي ابراهيم حرفوش وعقيلته، الى عدد من الرهبان والراهبات، وحشد تربوي وثقافي واجتماعي، وابناء البلدة والبلدات المجاورة.
بعد الانجيل المقدس القى المطران بو جوده كلمة تناول فيها سيرة حياة المحتفى به، والمزايا التي يتحلى بها وايمانه القوي الذي قاده من التعليم الى الكهنوت وقال بوجوده:" المطلوب من الكاهن اليوم ان يكون شاهدا للمسيح، وان يضع علمه وثقافته في خدمة الكلمة، وهذا ما قام به الخوري انطون طوال السنوات الخمسة والعشرين، هو الانسان المثقف، المعلم، والمربي، الذي كرس حياته للخدمة والتربية، والتعليم، جعل كهنوته شهادة، فكان عمله الكهنوتي كما كل كاهن "المعلم"، الذي يعيش ما يقوله، ولا يكتفي بنقل المعلومات". وتابع بو جوده:" لقد كان الراعي والمدبر الذي يعرف خرافه وخرافه تعرفه، الذي يسير امامهم كي يقيهم المخاطر، ويعرض حياته للخطر ليحمي خرافه، وهذا ما كان يقوم به الخوري انطون، هو يسعى لمعرفتهم كي ينقل اليهم كلمة الله".
بعد القداس اقيم حفل خطابي، القى خلاله رئيس بلدية مجدليا المحامي ابراهيم حرفوش، كلمة رعية مجدليا فقال:" للخوري انطوان البعيني، في مجدليا والجوار، وفي الابرشية، اكثر من حضور، واكثر من يد بيضاء، هو الذي يشاركنا افراحنا واتراحنا، يبتسم ويضحك معنا، وتنزل دمعته على وجناتنا، وحيث يحل، تعزي قامته الحضور والمكان، بالكلمة الراقية والجامعة والمحبة، فتنزل في القلوب بردا وسلاما". وتابع حرفوش يقول :" في يوبيله الفضي نتقدم منه بفضة محبتنا، وذهب ايماننا، وسنابل رجائنا، لنتمنى له، دوام العطاء وطول العمر، الصحة والعافية كي يبقى وجه المسيح بيننا، حاملا رسالته وتعاليمه، يكرز بها كلما تربع جرس، وامتلات ساحة القرية باهلها". وختم حرفوش يقول :" الخوري البعيني، لم يكتسب محبتنا له، وعمق هذه المحبة، الا من حضوره بيننا، لا من ايما غياب، وهو يعرف وكلنا ايضا، مكانته الرفيعة، التي لا غنى عنها بيننا، واذا كان للقلب ان ينبض بمحبتنا له، فلطرقات مجدليا وبيوتها وحجارة كنائسها ان تصلي معنا، لنحتفل بعد ربع قرن بيوبيله الذهبي".
ثم كانت قصيدة من وحي المناسبة قدمها عريف الحفل الشاعر جرمانوس جرمانوس، قبل ان يلقي الاستاذ حنا بركات كلمة لجنة العائلة في ابرشية طرابلس المارونية فقال :" خمسة وعشرون عاما مرت، ولا تزال كاهن الابداع واساليب المواعظ، تحتل الصدارة لتوفر افضل العطاءات الدينية والاجتماعية، لقد اغنيت رعيتك بما وهبك الله من عطاءات، اعمالك نموذج يحتذى به، نالت اعجاب معارفك في حقلي الدين والدنيا، وفي زمني الحرب والسلم". اضاف بركات :" لقد عمرت البيوت المهجورة، وبوبتها بما يلزم، وجعلتها مراكز للنشاطات الدينية المتنوعة واجتماعات للافراح والاحزان، ونضجت هذه الفكرة عندك قبل الاخرين، انت اليوم، في السبعينات براعمك خضراء تزهر الان، وفي الثمانينات والتسعينات ستثمر وتعطينا من ثقافتك، وانت نبع العطاء لنيل يتدفق ولفرات يتجدد".
ثم تحدث المحتفى به الخوري انطون البعيني فشكر للحضور محبتهم، وللبلدية والرعية لفتتها، طالبا من الرب يسوع ان يوفقه في مسيرته ويسدد خطاه من اجل ان يكمل عمل الخير في خدمة الرعية وابنائها.
بعد ذلك قدم كهنة القطاع درعا تكريميا للخوري بعيني سلمه اياه الخوري يوحنا مارون حنا، ودرع اخر من بلدية مجدليا قدمه رئيس البلدية المحامي ابراهيم حرفوش، ودرع ثالث من عائلة السيد ايليا حرفوش قدمه الطفل ايليا اراهيم حرفوش نيابة عن جده، واختتم الحفل بكوكتيل ضخم حيث قطع الخوري البعيني والمطران بو جوده ورئيس البلدية ابراهيم حرفوش، والخوري عبود جبرايل، قالبا من الحلوى، وتقبل الخوري البعيني بعد ذلك التهاني من الحضور.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق