مايحدث فى العراق وسوريا ضد مسيحي هذة المنطقة ومدينة الموصل بالذات هو العار ينصب على المجتمع الدولى بأسره ‘ يرى ذبح المسيحيين ولا يتحرك ‘ يشاهد حرق الكنائس ولا يحرك بنت شفة ‘ تغتصب النساء والبنات عينى عينك كما يقولون ولا يهمس أحد معترضا‘ يمسحون المسيحيين عرقيا ‘ ويعودون بنا الى القرن السابع الميلادى ‘ الإسلام أو الجزية أو الهجرة الإجبارية ‘ ويخرجوهم بملابسهم تاركين عروقهم الممتدة جذورها للقرن الأول الميلادى ‘ هل تتصورون معى كيف تقف حضارة العالم المتمدين صامتة ؟‘ وبكل ثقافاته ومفكريه وعباقرته ‘ يتفرجون على مايحدث فى العراق كما ملهاة يتمتعون برؤية مسرحها ‘ ولكن للأسف هذا الملهاة الدرامية لم يسدل فيها الستار حتى اليوم ‘ شيطان هذا العالم الملثم بالسواد علامة الشيطان وفرس الموت الأخضر وفرس أحمر ينزع السلام من بقاع كثيرة حولنا ‘ والمجتمع الدولى يقف متفرجا‘ قوات الشر الغربية تجتاح العالم وتنشر الإرهاب على الأرض ولا أحد يتململ من تصرفاتهم التى رشت دماء البشر فى وجوهنا ‘ بدون سابق إنذار ‘ وكأننا مقيدون لا نستطيع الحراك ‘ هذا خزى وعار على المجتمع الدولى كله وعلينا أفرادا وجماعات .
عندما إجتاح العالم المغول والتتار وهاجموا المدنية والحضارات ‘ وقف العالم وقفة رجل واحد وقاومهم وقضى عليهم ‘ وعندما قام نابليون بونابرت بإكتساح الدول حوله والإستلاء عليها بعد تدميرها ‘ أيضا قام العالم المتمدين وقاومه وحاربه وقضى عليه ‘وأيضا فى ظهور هتلر ونازيته وحرقه وتدميرة للعالم ‘هب العالم كله وقضى عليه ‘ وراح ضحية الحروب ضد كرامة الإنسان وحريته ومقاومة العبودية والتطرف الدينى ملايين البشر ‘الى أن إستقر المجتمع الدولى ينشر الحرية وبالذات حرية العقيدة والتعبير.
وفى العصر الحديث وجدنا مايحدث فى البوسنة ‘حرب دينية يقتل فيها المسلم من أخوه المسيحى ‘ وهاج العالم أميركا والأمم المتحدة ‘ وأرسلوا قوات مسلحة تحافظ على أرواح البشر فى البوسنة‘ حتى ذهب الأمين العام للأمم المتحدة وقتها (بطرس غالى )‘ ولم يهدأ المجتمع الدولى حتى أعاد للشعب حريته وقبض وحاكم المسئولين عن هذه المجزرة البشعة.
وفى السودان وأمام المسح العرقى لشعب السودان فى دارفور ‘ هاج وماج المجتمع الدولى ‘ حتى أصدرت محكمة العدل الدولية قرارها بالقبض على البشير رئيس السودان لمحاكمته كما فعلوا مع قتلة المسلمين فى البوسنة ‘ ومازالت دارفور أمام أعيننا تراقب بشدة من هيئات حقوق الإنسان العالمية والحكومية ومنظمة الأمم المتحدة حتى يومنا هذا .
نحن نعلم أن كرسى الشيطان قد وضعه إبليس فى دولة شمالية تقود الإرهاب ضد الدول العربية وتنشر وتساعد وتمول وتسلح كل المنظمات الإرهابية لنشر الإسلام المتطرف فى المنطقة كلها ‘ وتغض النظر على حرية العبادة وحرية العقيدة وحرية التعبير ‘ تفعل كما فعل نيرون الذى حرق روما كلها واتهم المسيحيين بحرقها وهو يعزف على قيثارته. الدول الغربية خططت لذلك منذ أمد ليس بقصير وتنفذه الآن ‘ ولكن مسح المسيحيين من العراق ومن الموصل بالذات ‘ لا يهم دول الشمال التى تتحرك وتثور وتساعد عندما يقتل إسرائيلى واحد ‘ ولكن قتلى الآلاف من المسيحيين فى منطقة العرب والدول الإسلاميه لا يهمها فى شيئ .
ودعونا من عرش الشيطان القابع فى الشمال ‘ ولكن أين المجتمع الولى؟ تشاهدون القتل والحرق والتدمير والإجبار بحد السيف على تغيير الديانة ‘ وطرد الشعب من دياره التى ورثها عن أجداده الى خارج العراق‘ويخرج عاريا تستره رعاية المسيح وعناية نعمته وبركته فقط.
أين المجتمع الدولى ممايحدث فى الموصل ..هذه صرخة لكم جميعا .. نعم العالم كله مشتعل ولكن مايحدث فى الموصل له دم نتذوقه فى افواهنا ‘دم أخوك المسيحى ‘وهذا موضع أسئلة تعجب:
س: أين دولة أميركا ورئيسها القابع فى البيت الأبيض وقادة الغرب المنقادين اليه؟ ‘ويشابه نيرون متمتعا بحرق العالم‘ وهى الدولة التى إدعت وتتدعى أنها تحافظ على حقوق الإنسان والحريات العبادة والعقيدة وحرية التعبير ‘ كما فعل بيل كلينتون فى البوسنة‘ أين أنت يامن سورت حولك بمستشارى الإخوان المسلمين؟ ‘ بقعة عار ستلطخ تاريخك وتاريخ حقوق الإنسان ؟
س: أين الأمم المتحدة وهيئة حقوق الإنسان ‘ لماذا لا تقف الجمعية العمومية وتدافع عن قوانينها الخاصة بالمسح العرقى وإضطهاد الأقليات ‘ حتى إصدار بيان لم يتكلم به العميل العام للأمم المتحدة‘ لماذا لا يرسل قوات حفظ السلام كما فعل سلفه بطرس غالى فى البوسنة؟ والإجابة لأنه لم توجد دولة واحدة تهز الأمم المتحدة وتدعوا لجلسة طارئة لمجلس الأمن ‘ لمناقشة وإتخاذ قرار مستعجل لحفظ أرواح الأبرياء التى ستظل دائهم فى رقبتهم ؟؟؟؟
س: أين الفاتيكان وهو دولة لها تمثيل فى الأمم المتحدة ؟‘ لماذا لم تتقدم برفع الأمر سريعا للمجتمع الدولى لوقف القتل وسفك الدماء عن مسيحى العراق والموصل؟ حتى يرسلون قوات مسلحة تحافظ المسيحيين؟
س: أين هيئات حقوق الإنسان الدولية والمحلية مما يحدث لمسيحى العراق ؟ تتحركون سريعا نحو معبر رفح فى مصر للدفاع عن منظمة إرهابية ولا تتحركون لحماية شعب أعزل يواجه شيطان أسود وكأنه معزول عن المجتمع الدولى؟؟؟؟
س: أين حكومة العراق ورئيسها المالكى الذى ضحى بشعبه من أجل كرسى العرش ؟ ألا يستحق القبض عليه وتقديمة أمام محكمة العدل الدولية بإعتبارة مجرم وقاتل لشعبه ؟ أليس المالكى مثل البشير فى السودان ؟
س : أين ضمير العالم الحر ؟؟ تشاهدون حرق المسيحيين فى الموصل ولا ينبض عرق واحد فى ضمير العالم ‘ ويحرك الشعوب كما حركها ضد هتلر ؟؟ ليتصدى لهذا الشيطان الأسود ويقضى عليه ‘ لقد مات ضمير العالم ولا أمل فى إيقاظه إلا بمعجزة إلهية.
هل هذه هى الضيقة العظمى التى تنبأ بها يوحنا الرائى ؟ هل هذا هو الفرس الأحمر الذى رآه القديس يوحنا ينزع السلام من العالم؟ أم الفرس الأخضر فرس الموت والهاوية تتبعه ؟ لقد ضج الشهداء فى مذبحهم فى السموات وصرخوا ونحن نصرخ معهم كما كتب الرائى لنا(( وصرخوا بصوت عظيم قائلين حتى متى أيها السيد القدوس والحق لا تقضى وتنتقم لدمائنا من الساكنين على الأرض. رؤ6: 9-11))
نحن نؤمن إيمان كله ثقة وتأكيد بأن عدالة السماء ستتدخل فى النهاية ‘ ولكن ليعلم المجتمع الدولى الصامت بأن السيد القدوس سيسألك أين أخوك ؟؟؟ أن دم أخوك يصرخ لى من الأرض. فإحترسوا من غضب الله ومن يستطيع الوقوف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق