الفاتيكان يُعلن اليوم كارلو أكوتيس أوّل طوباوي من جيل الألفية
وكان الإيطالي اليافع الذي قضى جراء إصابته بسرطان في الدم، قد توجه إلى أبناء جيله بعبارة قال فيها: "جميع البشر يولدون أصليين، لكن هناك الكثير منهم يموتون نسخا، لا تسمح بأن يحصل لك ذلك!".
وقد استعان البابا فرنسيس سنة 2019 بهذه العبارة في رسالة طويلة وجهها إلى الشباب، حذرهم فيها من "المصالح الاقتصادية الهائلة" التي تسيّر شبكة الإنترنت ومن انتشار "الأخبار الكاذبة".
وكتب البابا في الرسالة "صحيح أن العالم الرقميّ قد يعرّضك لخطر الانطواء على الذات والانعزال والملذات الفارغة. لكن لا تنسَ أنّ ثمة شبابا يتمتعون بحس الابتكار وأحياناً النبوغ، في هذه البيئة"، ضارباً مثل كارلو أكوتيس.
وقال البابا الأرجنتيني إن الفتى "كان قادراً على استخدام تقنيات التواصل الحديثة لنقل كلمة الإنجيل وإيصال القيم والجمال".
وكانت مراسم التطويب مقررة أساسا في حزيران لكنها أرجئت بسبب جائحة كوفيد-19. ومن المتوقع أن يشارك حوالى ثلاثة آلاف شخص في الحدث بعد ظهر السبت، على أن يتوزعوا على خمس ساحات مجهزة بشاشات عملاقة، وفق ما أوضحت أبرشية أسيزي.
كارلو أكوتيس مولود في لندن سنة 1991، وهو توفي في منطقة ميلانو في 12 تشرين الأول 2006. وأعلنته الكنيسة الكاثوليكية مكرّما في صيف 2018، ونقلت جثمانه إلى أسيزي في العام التالي. وفتحت معجزة نسبها الفاتيكان إليه، طريق التطويب أمامه، في آخر مرحلة قبل إعلان القداسة. وتقول الكنيسة إن طفلا برازيليا يعاني اضطرابات في الجهاز الهضمي ومرضا نادرا في البنكرياس، قد شفي من دون الحاجة لعملية جراحية بعدما طلبت عائلته شفاعة كارلو