العائلات المارونية تشارك بمسيرة جامعة بمناسبة الشهر المريمي وعيد القديس يوسف العامل


المطران طربيه: العائلة المقدسة مثال دائم للعائلة المارونية
لمناسبة السنة اليوبيلية للرحمة، دعا مكتب الحياة العائلية والزواج في الأبرشية المارونية جميع الرعايا المارونية للمشاركة في مسيرة للعائلات انطلقت من كاتدرائية سيدة لبنان في هاريس بارك إلى كنيسة مار يوسف العامل في رعية مار رومانوس، أوبرن ساوث، وذلك يوم الأحد 1 أيار 2016. وقد شارك المئات من العائلات بالمسيرة التي انطلقت من سيدة لبنان الساعة الثانية والنصف بعد الظهر واختُتمت بقداس الهي احتفل به صاحب السيادة المطران أنطوان-شربل طربيه لمناسبة عيد مار يوسف العامل عند الساعة الخامسة.
وكانت مسيرة قد انطلقت من كاتدرائية سيدة لبنان في هاريس بارك يتقدمها رئيس الكهنة الأب طوني سركيس والأب طانيوس غصين من دير مار شربل، تخللها صلاة المسبحة الوردية في أجواء من الخشوع والفرح عمّت الشوارع التي عبرتها المسيرة من هاريس بارك مروراً بمنطقة غرانفيل وصولا الى أوبرن. وقد حمل المصلون تمثال السيدة العذارء خلال المسيرة.
ومن كنيسة القديس يوسف العامل انطلقت مسيرة ثانية يتقدمها صاحب السيادة المطران أنطوان شربل طربيه والأب سام وهبة ، كاهن الرعية، حيث حمل المشاركون تمثال القديس يوسف وقد تلاقى التطوافان في حديقة اوبرن جامعين تمثال السيدة العذراء والقديس يوسف في دلالة على الرمزية الروحية للعيد وعلى أهمية وحدة المرأة والرجل في الزواج والعائلة. وأكملت المسيرتان طريقهما باتجاه كنيسة مار يوسف العامل للاحتفال بالقداس الالهي الذي ترأسه المطران انطوان شربل طربيه بمناسبة بداية الشهر المريمي وعيد القديس يوسف العامل.
وفي عظته، تحدث المطران طربيه عن العذراء مريم، رفيقة درب الموارنة عبر التاريخ وحاميتهم التي حملوها معهم الى بلدان الانتشار مكملين مسيرة آبائهم ومستنرين من حياتها المباركة التي سلمتها لمشيئة الرب وخدمة مشروعه الخلاصي للبشر. كذلك شدد طربيه  على أهمية العائلة بمفهومها التقليدي المؤلف من الرجل والمرأة والأطفال، كالعائلة المقدسة التي تشكل تجسيداً للثالوث الأقدس من خلال عمل الروح القدس في مخلوقات الله. كما تطرق طربيه الى التحديات التي تواجه العائلات في هذه الأيام مشجعاً جميع الحاضرين أن يؤكدوا دائما على أهمية العائلة كعنصر أساسي في الكنيسة وفي بناء المجتمعات. وقد دعا طربيه جميع العائلات الى أن يكونوا شهودا للرب وللحياة المسيحية في بيوتهم والمثابرة على الصلاة أينما كانوا، في بيوتهم ورعاياهم وأماكن عملهم وحتى في الطرقات كما حصل في المسيرة آخذين العائلة المقدسة مثالاً لهم في المحبة والتضحية واتمام مشيئة الرب والتسليم بالعناية الالهية كما توجه بالشكر الى كل من شارك بالتطواف وكل من عمل على تنظيمه.
وبعد القداس الالهي شارك جميع الحاضرين  بحفل عشاء نظمته رعية القديس رومانوس في أوبرن.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق