دراسة موثقة لكتابنا المقدس/ لطيف شاكر

تشمل دراستنا ثلاث اساسيات  الاولي  الكتاب المقدس تاريخيا وتعليميا والثانية  تراجم الكتاب المقدس علي مر العصور والثالثة  مخطوطات الكتاب المقدس  وسنتدارك هذه الاساسيات في ثلاث مقالات   لزيادة الايضاح واخراس الالسنة المتطاولة علي الكتاب المقدس من المتنطعين  امثال صاحب اللسان الداشر الاسلامي ابو جهل والمحامي الغير  نبيه "الجحش"  وغيرهم   الذين   دون استحياء  او ادب وعن جهل وغباء  يرمونه بالتحريف  وفقا لمخيلتهم  الواهمة  وعقليتهم المخبولة  ونفسياتهم المريضة .

اولا: الكتاب المقدس تاريخيا وتعليميا
الكتاب المقدس هو الاسم الذي يطلقه سواء المسيحيون أو اليهود على النصوص المقدسة المقبولة لكليهما أو أحدهما
 وأنها نصوص موحى بها من الله، أو من خلال الروح القدس (لدى المسيحيين). والكتاب المقدس عبارة عن ترتيب لمجموعة من الكتب (أسفار)، كتبت في فترات تاريخية مختلفة. وينقسم إلى العهد القديم، وهو الجزء المشترك بين المسيحيين واليهود، وكتب العهد القديم هي أسفار النبي موسى الخمسة، وتعرف باسم التوراة لدى اليهود. و"الأنبياء"

و كتب العهد الجديد وهي، الأناجيل الكنسية الأربعة متى، مرقس، لوقا، يوحنا. والأناجيل كتبت عن حياة السيد المسيح، وهي بحسب التقليد الكنسي والليتورجيا الكنسية والمخطوطات منسوبة لأربعة من رسل المسيح، اثنان منهم ضمن الإثني عشرة تلميذاً ,يلي ذلك سفر أعمال الرسل الذي كتبه لوقا بحسب التقليد والليتوروجيا التي تؤكد على أن هذا الكتاب كُتب في القرن الأول، وهو بمثابة سرد لسفريات الرسل لكن التركيز الأكبر في أعمال الرسل كان على بولس ثم بطرس، وانتشار الدعوة المسيحية في العالم القديم. ويليه 14 رسالة لبولس الرسول.
وثلاث رسائل ليوحنا كاتب الإنجيل باسمه  ورسالتين لبطرس  ورسالة ليعقوب ورسالة ليهوذا موجهة لأفراد أو جهات
 وأخيرًا سفر الرؤيا، ليوحنا بن زبدي. و يتضمن نبوات "لما هو كائن وسوف يكون"،

  اللغة الأصلية للعهد القديم هي اللغة العبرية، واليهود يعتبرون أن اللغة العبرية لغة مقدسة لذلك يرفضون الكتابة بغير العبرية ولكن هناك بعض الآيات في الأسفار التي كُتبت بعد السبي بالآرامية .
 أما العهد الجديد،  كتبت  اغلب اسفاره باللغة اليونانية، و بعضها كتب بالآرامية (بشكل كامل أو جزئي)، وهناك بعض المتخصصين يذهبون إلى أن مقدمة إنجيل يوحنا مثلا ترجمت لليونانية عن نصها الأصلي الآرامي. ولكن بشكل عام جميع المخطوطات العتيقة المتوافرة للعهد الجديد مكتوبة باللغة اليونانية

وترجم الكتاب المقدس من اللغات الأصلية التي كُتب بها (العبرية واليونانية والآرامية) إلى مختلف لغات العالم الأخرى. الترجمة الأولى للكتاب المقدس العبري هي السبعينية اليونانية، والتي أصبحت لاحقاً ترجمة العهد القديم المعتمدة لدى الكنيسة، وقد ترجمت على مراحل في الفترة ما بين القرن الثالث إلى الأول قبل الميلاد (المقال القادم)
تاريخ كتابة الاناجيل
تشير عبارة "العهد الجديد" أولاً إلى المعاهدة أي الاتفاقية بين الله والناس عن طريق دم المسيح وسيطها الوحيد. (متى 26: 28)، وهو "العهد الجديد الأبدي" أي النهائي والأفضل، وتُشير العبارة أيضاً إلى الكتب الملهمة المُوحى بها التي تتضمن هذا العهد بآلام المسيح المتوّج بقيامته له المجد وصعوده إلى السماء. فالكتب الأربعة الأولى من كتب العهد الجديد تُدعى "أناجيل". وكلمة "إنجيل" مشتقة من اللفظة اليونانية "إيفانجليون" Ευάνγέλίον ، وتعني "البشرى" أي "الخبر السار" وهي تشير إلى بشارة السيد المسيح بخلاص البشر  من الخطيئة والموت..
فكل من الأناجيل الأربعة هو في الأساس، إعلان إيمان بالمسيح القائم من الأموات. وهو يهدف إلى إظهار ما تعنيه حياة يسوع للمؤمنين. ويبدو السيد المسيح في الأناجيل على أنه :
  1-حقق انتظار العهد القديم لمجيء السيد المسيح
2-خلاص البشرية بدمه المسفوك علي عود الصليب
3- المصالحة واعادتنا الي رتبتنا الاولي بعد طرد ادم
4- تاسيس  كنيسة المسيح  التي بدات مع التلاميذ
وقد سبق الأناجيل المكتوبة تقليد شفهي. فقد جاء السيد المسيح، وبلّغ الناس تعاليمه، وصنع المعجزات الكثيرة، وغفر الخطايا، ومات وقام... ولم يُدوّن شيئاً. وقد حفظ التلاميذ والرسل كل ذلك في حافظتهم وقلوبهم بصورة لا تمّحى. وأخذوا بدورهم ينقلون مشافهة ما رأوا وسمعوا ولمسوا من كلمة الحياة، إذ كانوا شهود عيان، ثم شرع قسم منهم يدوّن بعض تعاليم يسوع في وقت مبكر، كل من زاويته الخاصة. إلا أن هذا التدوين النهائي للمواد التي تناقلها الرسل مشافهة، لم يتم إلا سنة 70 و95 ميلادية، فابتدأ بالتدوين مرقس، وتبعه متى، ثم لوقا، أما يوحنا فكتب إنجيله نحو نهاية القرن الأول
ويبلغ عدد الكتاب الملهمين الذين كتبوا الكتاب المقدس أربعين كاتبًا. وهم من جميع طبقات البشر بينهم الراعي والصياد وجابي الضرائب والقائد والنبي والسياسي والملك الخ.... واستغرقت مدة كتابتهم ألفًا وست مئة سنة وكان جميع هؤلاء الكتَّاب من الأمة اليهودية ما عدا لوقا كاتب الإنجيل الذي دعي باسمه إذ يُظن أنه كان أمميًا من إنطاكية وكان طبيبًا اشتهر بمرافقته لبولس الرسول

   ويضمن الكتاب المقدس جميع أنواع الكتابة من نثر وشعر، وتاريخ وقصص، وحكم وأدب وتعليم وإنذار، وفلسفة وأمثال. ومع أن الأسفار التي يتألف منها الكتاب تختلف من جهة وقت كتابتها وأسلوب الكتابة نفسه فإنها لا تخرج عن كونها نظامًا واحدًا مؤسسًا على وحي واحد، رغم التنوعات التي لا بد منها في الأحوال المختلفة التي كتب فيها الكتاب. ورغم تقادم العصور التي كتب هذا الكتاب فيها، فإنه ما زال يوافق الشعوب كلها في شتى أوقات تاريخها، وما زالت أهميته تظهر بأكثر جلاء لبني البشر كلما تقدموا في حياتهم. والكتاب أصل الإيمان المسيحي ومصدره وهو خال من الأخطاء والزلل. وفيه كل ما يختص بالإيمان والحياة الروحية وهو الخبز السماوي اليومي لكل مسيحي حقيقي ومرشده في الحياة والموت ويزداد درس الكتاب المقدس وانتشاره يومًا بعد الآخر إذ يبلغ الموزع من أسفاره الآن أكثر من 25 مليون نسخة كل عام. وقد تأسست على مبادئه القويمة أمم عظيمة كان الكتاب أساسًا لشرائعها، واتباعه سببًا لعظمتها وفلاحها، وتفوقها وارتقائها في سبيل الحضارة ومضمار التمدن:
أ- إنجيل متى
وهو أول الأناجيل في لائحة أسفار العهد الجديد، ومن الراجح أن متى الرسول قد كتبه في سوريا في حوالي الثمانينات، لمسيحيين من أصل يهودي. عُرف متى باسم آخر وهو لاوي، وكان عشاراً، يجمع   العشور أي الضرائب في كفرناحوم (على شاطئ طبريا)، وقد دعاه السيد المسيح فترك عمله وتبعه وصار أحد الرسل الاثني عشر 
بشر متي يهود فلسطين وذهب إلى بلاد العرب حيث بلغ الحبشة (أثيوبيا) وهناك انقادت لكلمته إفيجينيا بنت الملك، فكان ذلك سبب موته، فاستشهد بطعنة رمح..
اللغة التي كتب فيها إنجيله هي الآرامية، وهي   لغة التخاطب لدى اليهود وباقي سكان فلسطين، وهي اللغة التي تحدث بها السيد المسيح إلى الناس. ونقل المسيحيون الأولون إنجيل متى إلى اليونانية،  
وقد  راع  متى في إنجيله بأن يبرهن لليهود أن يسوع هو المسيح المنتظر ابن داود، إذ تمت فيه جميع نبؤات العهد القديم،وانه ابن الله الحي ومؤسس الكنيسة.ويتصف أسلوب القديس متى بحسن التبويب، فيبدأ بميلاد يسوع وينتهي بصلبه وقيامته، مرورا بمعموديته وتجربته على يد ابليس، وشفائه المرضى في الجليل، وصعوده من الجليل الى القدس، "حيث مات وقبر وقام". وقد عني متى عناية خاصة في اظهار يسوع على أنه"المعلم الأعظم"    .
ب- إنجيل مرقس
دلّت الدراسات الحديثة على أن مرقس دوّن إنجيله باللغة اليونانية حوالي السنة 70 ميلادي. هذا يعني أن هذا الإنجيل هو أقدم الأناجيل. لم يكن مرقس أحد رسل يسوع الاثني عشر، بل كان تلميذ بطرس ومنه استقى جميع معلوماته عن السيد المسيح. وحرص على أن ينقل بأمانة دقة كل ما عرفه وسمعه من بطرس في أنطاكيا وروما. ورد ذكر مرقس في اعمال الرسل وفي إحدى رسائل بولس وفي رسالة بطرس الأولى. وبما أن بطرس بشّر الوثنيين بالإله الحقيقي، فقد كانت الفكرة الأساسية التي يدلّ عليها إنجيل مرقس الشهادة ليسوع بأنه المسيح  ابن الله. فالمسيح "ابن الله" يتجلى في تعليمه وسلطانه على الأرواح الشريرة، وغفرانه لخطايا البشر. هو رجل صاحب سلطان وهو أيضاً ابن الإنسان الذي جاء ليبذل نفسه فدية عن خطايا البشر .
ج- إنجيل لوقا
كان لوقا يونانياً، ويرجح أنه أنطاكي الأصل، وهو تلميذ بولس الرسول. أفاد لوقا من إنجيل مرقس، لكنه جمع من المراجع الموثوق بها ما استطاع إليه سبيلاً. وإنجيله أقرب ما يكون إلى سرد حياة يسوع، وهي مؤولة في ضوء موته وقيامته 
كتب لوقا لمسيحيين اهتدوا مثله من الوثنية، لذلك حاول أن يعرفهم بالعقيدة المسيحية الصريحة، وجماعة لوقا لم تكن تشعر، كما هي حال جماعة متى، بأنها مرتبطة بتقليد يهودي عريق .
دوّن لوقا إنجيله باسلوب يوناني متقن أنيق في حدود السنة 85 ميلادي. وإنجيل لوقا هو الإنجيل الوحيد الذي له "مقدمة" مثل كثير من المؤلفات اليونانية في تلك الأيام.  "
تعتبر بشارة القديس لوقا أن الرب يسوع هو المخلص الموعود لليهود، وليس فقط لهم، بل للبشرية جمعاء. ويروي لوقا أن روح الرب دعى يسوع ليبشر المساكين، ولذلك نجده كثير الاهتمام بجميع المحتاجين والعائشين على هامش البشر. ومع ذلك، فنبرة الفرح تسود كلامه، خصوصا في الفصول الأولى التي تعلن مجيء يسوع وفي الخاتمة التي تتحدث عن صعوده. وسمي انجيل لوقا انجيل الرحمة  ففيه يظهر  حنان الله العجيب للفقراء والصغار والخاطئين .
أما ما انفرد لوقا بتدوينه دون سائر الأناجيل، فهو يتعلق بحياة المسيح الخفية: بشارة الملاك لزكريا، والبشارة لمريم العذراء، ومولد يوحنا و ميلاد يسوع، كما شدد على الاهتمام بالغريب  وعلى أهمية الصلاة المتواضعة، وشدد على حضور الروح القدس، ومغفرة الخطايا لجميع التائبين
د- انجيل يوحنا
يوحنا هو ذلك"التلميذ الذي أحبه يسوع"  لصغر سنه  وأحد الاثني عشر رسولا. دوّن انجيله باليونانية أثناء اقامته في أفسس حوالي السنة 95 ميلادية. يفتتح يوحنا انجيله بمقدمة انطبعت بطابع الجلال والاكرام، يعرض فيها لوجود الكلمة السابق للزمان، وللدور الذي قام به المسيح كونه وسيطا في ايجاد الخلق وتجديده. كما يتحدث عن عمل المسيح في دنيا البشر. يلي هذه المقدمة قسمان كبيران: القسم الأول، وهو "كتاب الآيات" يروي عدة معجزات تبيّن أن يسوع هو ابن الله، ويتبع ذلك تفسير لمغزى هذه المعجزات. والقسم الآخر  وهو كتاب"الساعة"، فيسرد في فصوله الأخيرة خبر القبض على يسوع ومحاكمته وصلبه وقيامته، ثم ظهوره لتلاميذه بعد قيامته.
إنجيل يوحنا  يشدد على المواضيع الكبرى التي تهمنا، كالحياة والموت والحب والحرية والخبز... وهو في الوقت نفسه عميق جدا. وهناك فكرة لاهوتية أساسية في انجيل يوحنا، وهي أن "الله محبة" وأن المحبة هي ما ينبغي أن تتميز به جماعة المؤمنين بالمسيح.
بالإضافة إلى إنجيله دوّن القديس يوحنا ثلاث رسائل قصيرة، تبرز بأجلى ما ورد في العهد الجديد طبيعة الله المحبة. ولهذه الرسائل غايتان: التشجيع على الحياة في شركة مع الله وابنه السيد المسيح، والتحذير من التعاليم الباطلة التي تهدم هذه الشركة. وأهم ما كتب هو آخر سفر العهد الجديد ومن الكتاب المقدس بأجمعه، وهو سفر الرؤيا، وقد كتبه سنة 95 م، وقد كُتب على شكل رؤيا في زمن أزمة واضطهاد شديد عانته منهما الجماعة المسيحية في القرون الأولى، لذا جاء بأسلوب رمزي غامض، كان يفهمه المتعمقون في دراسة الكتاب المقدس  في تلك الأيام، وبه يتجلى هدف المؤلف في أن يشجع الأمل والرجاء والتمسك بالإيمان في أوقات الشدة والآلام .
هذه تعاليم الكتاب المقدس المحرف في نظرهم الاعمي ونحن نؤمن بكل كلمة فيه لان تعاليمه سمائية  ويقودنا الي الحياة الافضل وكل من آمن بتعاليمه  اصبح راقيا مهذبا متقدما في النعمة والروح والقامة انسانا مستنيرا ناجحا في كل نواحي الحياة محبا للجميع دون تفرقة حتي الاعداء نبارك لاعنينا ونصلي من اجل المسئين الينا  ..فما هو كتابهم الغير محرف  والغير موجود الا في خيالهم المريض وماذا سيقول لنا  اكيد سيقودنا الي القتل والكراهية ونبذ الآخر والتخلف والفساد ...الخ
نحن نريد رؤية  الكتاب الغير محرف ..  والبينة على من ادعي ..  اذا كان لديكم هذا الانجيل   فليقدموه لنا ونحن لهم  شاكرين .....والا   ينطبق عليهم القول .....  انكم  كذابون افاقون ودجالون افاكون .......ولا قيمة لكم ولاجدوي من كلامكم القبيح الكاذب كعادتكم الغبية .
 يقول جورج برنادشو :ليست عقوبة الكاذب أن الناس لا يصدقونه ، بل إنه هو لا يستطيع أن يصدق الناس 
  المقال القادم تراجم الكتاب المقدس الي لغات العالم كله بالتواريخ

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق