بيان صادر عن مجلس اساقفة وممثلي الكنائس الشرقية في أستراليا ونيوزيلاندا


على أثر التفجير الإرهابي الذي أصاب المؤمنين المصلين الأبرياء  يوم الأحد 11 ديسمبر 2016 في الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بمنطقة العباسية في القاهرة والذي قُتل على إثره 25 شخصاً وأصيب 31 آخرون، قام وفدٌ من أعضاء مجلس اساقفة وممثلي الكنائس الشرقية في أستراليا ونيوزيلاندا بزيارة إلى نيافة الأنبا دانيال راعي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في نيو ساوث ويلز وتوابعها وذلك في مركز كاتدرائية القديسة مريم ومار مينا في بيكسلي حيث أعربوا له ولأبناء الجالية القبطية في أستراليا ومصر والعالم عن استنكارهم لهذا العمل الإجرامي الشنيع بحق الإنسانية عموماً والمسيحيين خصوصاً، وقدموا تعازيهم الحارة لقدسه ولجميع ذوي ضحايا التفجير الإرهابي. 
وللمناسبة، توجه أيضاً المطارنة والكهنة أعضاء المجلس كافة، بأصدق مشاعر العزاء والتضامن والمواساة لقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية القبطية الأرثوذكسية، ولعموم أساقفة وكهنة وشمامسة ومؤمني الكنيسة المرقسية القبطية الأرثوذكسية في مصر وأستراليا والعالم أجمع، وخصوصا لذوي ضحايا التفجير من قتلى وجرحى، سائلين الله أن يكون هذا العمل الإرهابي الجبان خاتمة لأحزان الشعب المصري الحبيب الذي يدفع بشِقّـيه المسيحي والمسلم ضريبة الدم الغالية في سبيل وحدته وعيشه بكرامة وحرية ومساواة بين جميع أبنائه.
وإذ يثمّن المجلس، من جهة، الموقف التضامني المسؤول لفخامة رئيس البلاد السيد عبد الفتاح السيسي وما أظهره من روح مسؤولية وطنية ومؤاساة أخوية تجاه أقباط مصر في مصابهم الجلل، لا يسعنا، من جهة أخرى، إلا أن نتضامن بقوة مع ما يطالب به المسيحيون كل يوم حكوماتهم في مصر والدول ذات الغالبية المسلمة من حماية جدية وذات فاعلية أكبر في مواجهة ما يسمى التطرف الإسلامي الداعشي أوغيره، وما يتسببه من اضطهاد متواصل ومبرمج للمسيحيين بهدف احراجهم وإخراجهم من بيوتهم وأراضيهم وأوطانهم وتهجيرهم منها إلى غير رجعة.
ومع اقتراب الإحتفال بعيد الميلاد المجيد لابن الله منذ الأزل والمتأنس في الزمن، يسوع المسيح بن مريم العذراء، يهم مجلس اساقفة وممثلي الكنائس الشرقية في أستراليا ونيوزيلاندا أن يؤكد ختاماً على رفضه القاطع للارهاب ولغة القتل والعنف ويدعو مجدداً الى اعتماد لغة الحوار والانفتاح واحترام الحريات الاساسية في تعامل الانسان مع اخيه الانسان. رحم الله نفوس الموتى، وشفى الجرحى، وعزّى الحزانى، واعاد السلام الى قلوب المؤمنين وشعب مصر والعالم اجمع. 

19 December 2016
For more information, please contact 02 8831 0000 or bpoffice@maronite.org.au

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق