قداس عيد مار يوحنا في حارة الجديدة في مجدليا قضاء زغرتا





زغرتا ـ الغربة ـ فريد بو فرنسيس

لمناسبة عيد مار يوحنا المعمدان، تراس راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، قداسا احتفاليا في كنيسة مار يوحنا في حارة الجديدة في بلدة مجدليا في قضاء زغرتا، عاونه النائب العام على الابرشية المونسنيور بطرس جبور، خادم الرعية الخوري رومانوس ساسين، والكهنة حنا حنا، انطونيو نفاع، وبحضور حشد من المؤمنين من ابناء البلدة والجوار.
بعد الانجيل المقدس القى المطران بو جوده عظة قال فيها :" يوحنا، الذي سوف يلقّب بالمعمدان هو من أكبر مواليد النساء، لا بل أكبرهم كما سيقول عنه المسيح فيما بعد. فهو الذي سيمهّد الطريق للمسيح، ويكون حتى قبل ولادته وقبل ولادة يسوع وسوف يرتكض فرحاً في حشا أمّه عند إستقبالها للعذراء مريم بعد البشارة وعند زيارتها لنسيبتها أليصابات. وهو الذي بعد أن باشر مهمّته التبشيريّة سوف يقول عن نفسه أنّه صوت صارخ في البريّة، أعدّوا طريق الرب، واجعلوا سبله قويمة، وهو الذي مع كل الإحترام الذي كان يبديه نحوه الشعب، والذي تألّب حوله الجموع ليستمعوا إلى مواعظه وتعاليمه، وبالرغم من الشعبيّة الكبيرة التي تحلّى بها، سوف يقول بصراحة أنّه ليس هو المسيح، وأنّه لا يستحق أن يحلّ سير حذائه".
اضاف بو جوده :" يوحنا المعمدان هو النبي المميّز الذي اختاره الربّ ليعلن مجيء ابنه الوحيد، وهو لن يكتفي بالتحدّث عن المسيح المزمع أن يأتي، بل سوف يقول لتلاميذه وللجموع المحيطة به، مشيراً إلى يسوع الذي جاء ليعتمد على يده: "هذا هو حمل الله، هذا هو حامل خطيئة العالم". يوحنا المعمدان هو النبي بامتياز. والنبي في الكتاب المقدّس لا يكتفي بالتكلّم عن الأمور المستقبليّة ولا بما سيحدث بعد فترة من الزمن، بل هو الذي يحمل كلمة الله لإخوته البشر، وهو الناطق الرسمي باسم الله. ولكي نفهم معنى كلمة نبي، نعود إلى ما يقوله الربّ لإرميا عندما اختاره ليكون نبياً للأمم رغم فصاحته وقدرته على الكلام كما يقول هو بنفسه. يومها قال له الربّ: "لا تقل إنّي طفل، لقد وضعت كلامي على لسانك، فمهما آمرك به تقول وإلى من أُرسلك إليه تذهب".
بعد القداس وضع المطران جورج بو جوده، حجر الاساس لبيت الرعية، بعدما تم تامين شراء الارض، وازيحت الستارة عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ للمناسبة، ومن ثم قطع قالب من الحلوى، ووزعت الهريسة التقليدية على كل الحاضرين.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق