سيامة شدايقة في اكليريكية مار يعقوب كرمسده ـ زغرتا

الغربة ـ فريد بو فرنسيس 
احتفلت اكليريكية مار انطونيوس البادواني في كرمسده قضاء زغرتا، بسيامة يوسف مخايل الجميل، وشربل شليطا طنوس، شدايقة على مذابح الرب، بوضع يد راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، وذلك خلال قداس احتفالي تراسه في كنيسة مار انطونيوس البادواني في كرسي مار يعقوب في كرمسده قضاء زغرتا، عاونه فيه رئيس الاكليريكية المونسنيور انطوان مخائيل، والكهنة جوزيف نفاع، سيمون جبرائيل، روجيه كرم، وشوقي كرم، ولفيف من الكهنة. وحضور حشد من الاهالي.
وقد خدمت القداس جوقة رعية مار يوحنا المعمدان ـ مجدليا بقيادة الخوري انطونيو نفاع. 
بعد الانجيل المقدس القى المطران بو جوده عظة قال فيها :"إن سر الكهنوت الذي تتحضران لقبوله بعد هذه السنوات من الدرس والتأمل والصلاة، هو مشاركة في كهنوت المسيح، والذين يختارهم الله للقيام به، ينالونه تدريجيا كي يستطيعوا القيام به على أكمل وجه. إنه مسيرة يعيشها المدعو كي يتاح له المجال لفهم معناها العميق ويعرف أن القيام بها يتطلب إتخاذ الموقف الواعي والحر لأنه إذا وضع يده على المحراث لا يعود بإمكانه العودة إلى الوراء". 
وقال بو جوده:" إن الدرجات الصغرى التي تنالانها اليوم هي الأساس الذي ستبنيان عليه حياتكما الكهنوتيّة. فكما أن البيت لكي يبقى صامداً في وجه الأنواء والعواصف، يجب أن يكون مبنياً على الصخر، فإن حياتكما الكهنوتية كذلك يجب أن تكون مبنية على صخرة المسيح، وتنظران إلى من سبقكما في هذا الطريق، وبصورة خاصة الرسل وعلى رأسهم بطرس، فإن المسيح لم يسلمهم سر الكهنوت إلا بعد أن أعلن بطرس في قيصرية فيليبوس أنه يؤمن بأن يسوع هو المسيح إبن الله الحي، وعندها قال له يسوع: "أنت الصخرة وعلى هذه الصخرة سأبني بيعتي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها". 
اضاف المطران بو جوده :"ان الوصول إلى درجة الكهنوت يتم على مراحل من الخدمة تتدرج من الأمور المادية في بادئ الأمر، وهي ضرورية، للوصول إلى الأمور الروحية التي هي الأساس. إنّها تمر بالإهتمام بالأبنية الكنسية ككل، إلى الإهتمام بالمذبح ثم بتحضير الخبز والخمر المعدة للتحول إلى جسد المسيح ودمه، ثم الإهتمام بإعلان كلمة الله رسميا، وصولا إلى الكهنوت الذي يجعل من كل واحد منكم مسيحا آخر".  وختم بو جوده :"صلاتنا معكما اليوم، ودعاؤنا إلى الرب أن يوفقكما في هذه الخطوة التي تقدمان عليها تلبيةً لدعوة الرب".

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق