جدل بين دعاة مصريين حول حملة لإطلاق "مليون لحية" قبل رمضان

دبي - العربية.نت
من بين مليونيات عديدة ودعوات مليونية شهدتها مصر منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير الماضي، خرجت دعوة جديدة وغريبة هذه المرة، حيث وجه شباب ينتمون للتيار السلفي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الدعوة للقيام بحملة تستهدف إطلاق مليون لحية قبل الأول من رمضان المبارك المقبل.

ولحداثة الدعوة استطلعت إحدي الصحف القومية المصرية وهي صحيفة "الجمهورية" آراء علماء الدين من مختلف التيارات حول هذه الدعوة.

وخلال الاستطلاع الذي نشرته الصحيفة في عدد الجمعة 10-6-2011، دعا الدكتور عبدالرحمن العدوي عضو مجمع البحوث الإسلامية هؤلاء الشباب إلى الابتعاد عن الانشغال كثيراً بالشكل. فالشكل ليس قيمة تحسب في ميزان الإيمان، والله لا ينظر إلى الصور وإنما ينظر إلى الأعمال.

أما الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية، فقال إن هناك أولويات علمنا إياها الإسلام، فليس من الحكمة ونحن نعاني انفلاتاً أمنياً وتراجعاً اقتصادياً أن نجعل من اللحى مشكلة، وهما أكبر من همومنا، فنحن لا ننكر أنها من السنة لكن هناك أولويات في الاهتمام.

ومن جانبه قال الدكتور سالم عبدالجليل وكيل وزارة الأوقاف: ندرك أن اللحية سنة عن النبي ويرى البعض وجوبها، لكن من الأولى أن نركز على السلوكيات التي لا يختلف اثنان على أنها الفريضة الغائبة، ثم نفكر في اللحية.

وأضاف: إننا نحتاج إلى دعوة لعدم الكذب والإخلاص في العمل والأمانة وغير ذلك من القيم التي تخرجنا مما نحن فيه.

أما الداعية الإسلامي محمد حسان، فقال إننا نتمنى أن يكون هناك 80 مليون ملتح في مصر، فالالتزام لا يمكن أن يقف في وجهه أحد والرسول لا يأمرنا إلا بخير.

وذهب الداعية الدكتور صفوت حجازي إلى أن الدعوة نتاج طبيعي للحرية التي نعيشها، فبعد أن كانت اللحية دليل إرهاب أصبح هناك تسابق على إطلاقها، وتمنى أن تكون هناك حملة مماثلة لمليون نقاب.

وقال الشيخ عبدالمنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية، إن الدعوة لا تمانع في إطلاق اللحية بين الشباب باعتبارها من السنن المؤكدة، وإطلاق دعوة من الشباب السلفي بطلق اللحية لا يتعارض مع الدين الإسلامي ويجب تأييده، مشيراً إلى أن الدعوة لا تفرض على أحد ترك اللحية وإنما هي اختيار شخصي للمسلم.

وأضاف أن شباب الدعوة بجامعة الأزهر ملتزمون بضوابط الدين الإسلامي ولن يفكروا في فرض اللحية بالقوة أو استخدام العنف في تطبيق سنة الرسول.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق