تكرهونها كراهية متوارثة خالدة ، وتطلقون عليها : " الشيطان الأكبر" ، هذا غير الكثير من النعوت الأخري ، واحدة منها فقط كفيلة بأن تُذهب بأمريكا إلى جحيم من صنع الأمم المتحدة !
أعتقد أن هذه الكراهية المصنوعة خصيصاً وببراعة شريرة ؛ لتكون اكليلاً من الشوك فوق جبينها ، مردها كما في ظنكم إلى كونها كقوة عظمى تُحدّ من أطماعكم التوسعية التي تسعى بدأب إلى جعل كرتنا الأرضية تنطق باللغة العربية ، التي تعتبرونها : "لغـة الجنة"، وأن تدين جهاتها الأربع بالإسلام عنوة ؛ لأن الإسلام في نظركم هو خاتم الرسالات إلى البشر أجمعين !
ما من مرة تذكرون فيها سيئات الأمريكان، إلا وتنبّرون على انهم من نسل حثالة أوروبا الذين أبادوا الهنود الحمر ، واستوطنوا أرضهم قبل خمسائة عـام !
وكأنكم لم تفعلوا ما هو أقسى وأعتى وأفظع ، عندما غزوتم أرض مصر ، وابدعتم في التنكيل بأهلها ، فحرقتم قلوبهم على وطنهم المسلوب ، وحرقتم نفوسهم على مالهم واعراضهم وبنيهم ، وحرقتم أرواحهم على كنائسهم وكتبهم المقدسة، وحرقتم عقولهم على مكتبتهم التي لا مثيل لها في العالم، ثم قطعتم ألسنتهم حتى لا يصرخـون !
أما هؤلاء الذين تصفونهم بالحثالة ، فقد أثبتوا في النهاية أنهم شعب حضاري ، ولانهم شعب عريق ؛ فقد أعترفوا وأقروا بالمجازر التي ارتكبوها بحق الهنود الحمر ، وبانهم اصحاب الأرض الأصليين ، وكاعتراف حقيقي منهم للهنود الحمر ، واحتراماً لثقافتهم التي محوها عن الوجود ، فقد وضعوا بعض اسماء اسلحتهم الحديثة باسماء القبائل الهندية ، كسلاح : "التوماهوك" و" الأباتشي" وغيرها . كما انهم وضعوا تمائيل لزعمائهم الروحيين في الساحات العامة في مختلف المدن والولايات الامريكية إلى جانب عظماء امريكا ، رغم أنهم جعلوا من الارض التي احتلوها دولة تقود العالم بعد أن كانت مجرد مساحات مختفية وراء المحيطات لمئات السنين ، فأظهروا للعالم الفرق بين المستعمر والمستخرب !
أما أنتم يا من تتشدقون بانكم خير أمة أخرجت للناس ، فلا تعرفون معنى الاعتذار ؛ لانكم تعتقدون انكم تمتلكون الحقيقة كاملة ، مع انكم تزيّفون التاريخ ، وتغررون بالضمائر :
فتطلقون على "الغزو" اسم "فتح" ، وكأن مصر كانت مغلقة ، وبلا صاحب !
وتطلقون على اطروحاتكم التعجيزية الثلاث : الإسلام ، أو الجزية ، أو القتل ، انها من آيات دين الرحمة !
وتنكرون بوقاحة جريئة أنكم أشعلتم النار الآكلة في مكتبة الاسكندرية ، وان الذي حرقها اناس غيركم !
ولازلتم منذ ألف وأربعمائة سنة ، تواصلون جرائمكم الوحشية ضد الشعب القبطي الأصيل :
فتحرمونهم من المشاركة في إدارة بلادهم .
وتحرقون كنائسهم .
وتسبّون كتبهم المقدسة .
وتختطفون نساءهم .
وتعتدون على شرفهم ، وعلى ممتلكاتهم ، وعلى أموالهم .
ولا يزال منكم من يطلق على القبطي : "خواجة" ، ظناً منه أن معناها "الغريب" ، أو الذي يأتي من خارج الوطن ، فينكر بذلك على القبطي وطنيته !
،...،...،...
يا من تصفون أمريكا وشعبها بفواحش الكلم ..
.. ليتكم تتمثلون بعدوكم !
مقالك كفى وفا , زياده على معلوماتك يمكن لا تدريها انه الحقوق التى مُنحت للهنود الحمر تفوق اي حقوق ومنها على ما اذكر , بنوا لهم مدن وقري مودرن وزد على ذلك حقهم في الجامعات مجاناً هذه احدى اهم الاشياءً والقائمه طويله ,
ردحذف