ويحضرنا هنا بشأن قرار الازهر بتجميد الحوار مع الفاتيكان الي اجل غير مسمي ما كتبه (طه حسين) في كتاب "الأيام" حيث يروي حادثة الإضراب التي قام بها طلبة الجامعة المصرية ضد أستاذهم المستشرق الكبير "ناليننو" وكان ذلك بسبب اعتداء إيطاليا على ليبيا وكان الإضراب نوع من الاحتجاج وقد امتنع الطلاب عن الحضور فلما دخل (ناليننو) وجد القاعة فارغة إلا من الكراسي الصامتة! عندها خرج ماراً على الطلبة الغاضبين في فناء الجامعة وخاطبهم بصوت عربي فصيح قائلاً "مثلكم - أيها السادة - مثل من أراد أن يغيظ امرأته فخصى نفسه"!!
ايهما الخاسر:
ان حوار الازهر مع الفاتيكان سيكون فرصة لتبيض صورة الاسلام بعد قتل الاقباط وسفك دمائهم في الاحداث المتكررة والتي ليست اخرها كنيسة القديسين فكل العقلاء ينذرون بتكرار هذه المجازر فكان الحوار سيكون بمثابة ابداء اسباب واهية كالعادة والشماعات المكسورة ان القتلة لايمثلون الاسلام والاسلام برئ منهم ونحن نشجب...الخ من الاسطوانات المشروخة وتظهر التقية بمعناها ومبناها فالكذب مرخص في هذه الحالة
وهنا كان الاجدر بالازهر ان يتسابق الي مثل هذا الحوار لتلوين وجه الاسلام الارهابي امام الفاتيكان وبالتالي امام العالم كله لان الفاتيكان مؤسسة دولية لها كيانها العظيم ولها مصداقيتها اما الغرب خلافا للازهر الذي لايمثل الا نفسه والسنيين دون باقي المذاهب الاسلامية الذي يعتبر حجر عثرة لهم وقد غص بالوهابيين والسلفيين خاصة بعد ان تبوأ شيخنا الجليل احمد الطيب رئيسا له وكان اول قراراته اعادة مناهج الارهاب والتكفير الذي منعها فضيلة الامام الاكبر الراحل الشيخ سيد طنطاوي رحمة الله عليه والذي توفي في السعودية منبع الوهابية ورحم الاخوان السلفيين في ظروف غامضة تم كتمان سرموته الي ان تتاح القرصة المناسبة لاعلانها فليس مكتوم الا ويستعلن ولو بعد حين .
في عام 1926 قام اهل السعودية من الوهابيين والسعوديين بقتل الفرقة المصرية التي كانت تحمل المحمل وكسوة الكعبة التي تتم حياكتها بايدي الاقباط لشهرتهم في اعمال النسيج والقباطي والعجب انهم قتلوا المصريين امام التكية المصرية التي كانت تقدم لهم اطيب الغذاء وعذب المياه مع التمريض اللازم والادوية المطلوبة وبكميات مهولة حيث كانت القوافل المصرية تحمل لهم المؤونة بصفة دورية.
لقد كان تعيين الطيب في هذا المنصب نذير شئوم علي سلام مصر ونكبة علي المواطنة المصرية فاستطاع بجبروته المستمد من السعودية والاخوان المسلمين وهو في تقية زائفة ان يسلب وزارة الخارجية اختصاصاتها خاصة وان علي رأس قطاع الخارجية رجل ضعيف ومتعصب لايهتم الا بقشور الامور وسطحيات الاعمال فلا يوجد في صفحة حياته في الوزارة مايسجله التاريخ له من عمل طيب او زكري حسنة فوضع كل اهتماماته نصرة مروة الشربيني وفتاة الرياضة المحجبة بكندا والمنقبة بفرنسا وبتبجح قبيح يتدخل في شئون البلاد العظيمة ,ويهدد هذه البلاد بعدم التدخل في الشأن الداخلي لمصر بعد مذبحة الاقباط المروعة في يوم عيدهم وتناثرت اشلائهم علي العالم كله ولكن اللي اختشوا ماتوا ويستحق اسمه بجدارة.
هذا هو ابو الغيط الذي في عهده الغير مشرف نجح الجنوب في الانفصال عن شمال السودان وفي عهده الميمون اتحدت بلاد منبع النيل ضد مصر(يقول مفيد شهاب ان قطرة الماء ستكون اغلي من قطرة البترول في عام 2018) وفي عهده المنكوب تمت قفل المعابر المخزية امام حماس وفي عهده المظلم طأطأنا بخسة امام اسرائيل وموالدها وفي عهده السئ اصبحت مصر في قمة البلاد المتخلفة و لو استمر سيكون الخراب لمصر محققا , انا لااصدق منذ توليه هذا المنصب ان يكون هذا الرجل ممثلا لمصر التي كانت عظيمة قبل الانقلاب العسكري المشئوم لكن كله عند العرب صابون والجميع من نفس المعون.
وفي عهده ايضا سلم مفتاح الخارجية الي الازهر في شخص الشيخ احمد الطيب لينطق الاخير باسم مصر امام المجتمهات الدولية وحقوق الانسان ويزبد باكاذيبه انه لايقبل التدخل الخارجي وان كل شئ تمام في البلد ولا يوجد اضطهاد للاقليات او قتل لهم بدم بارد وحار ولا تعصب ويبنون كنائسهم بامان دون تصاريح خلافا للجوامع كما يعوي العوا وكله في الهجايص ولا ينطلي كلامه علي العقلاء الذين لمسوا كل المجازر بعيون مندوبيهم وسفرائهم وفضائيتهم .
ان الشيخ احمد الطيب رجل متعالي يظن انه في القرن الاول الهجري يتخيل انه الفارس المغوار والغازي للعالم الكافر ومازال يحلم مع اهل الكهف بانهم الاعلون ولن يستيقظ من حلمه , وبرعونته اضاع فرصة لتبرير المجازر والمذابح الاسلامية امام العالمين الغربي والشرقي بالاكاذيب والترهات واظهار الاسلام بصورة مخالفة, لما في اذهان الشعوب والحكومات من خلال حوار هادئ مع كرادلة الفاتيكان الممثلين للعالم وهم العقلاء.
هل لايعلم الشيخ احمد الطيب انه بتصرفه هذا انما يؤكد للغرب موقف الدولة من هذه المجازر .
هل لايفهم شيخ الازهر انه برفضه الحوار انما يجذر معني الاسلاموفبيا امام العالم.
هل لايفقه رأس الازهر ان بسلوكه اتحد العالم الغربي مع بابا الفاتيكان واصدر تهديداته المتوالية ضد مصر.
هل لايدرك هذا الرجل ان بتصريحاته تعاطف الكونجرس الامريكي اليوم مع الاقليات واصدر قرارات ستكون لها اثار وخيمة علي مصرنا ضد رغبتنا لاننا نحب مصر وطننا.
هل لايعرف شيخنا ان بهوجائه تأكد للعالم ان مصر دولة حاضة علي الارهاب وحاضنة له .
ياللاسف فالشموخ والكبرياء اعمي عيونكم جميعا واسرعتم دون وعي او ادراك في اصدار القرارات العشوائية كالعادة, ولكن اعلم ان قبل الكسر الكبرياء و قبل السقوط تشامخ الروح
ولماذا الشموخ وانتم في اذيال البلاد المتخلفة ماذا قدمتم من حضارة عربية يامن تتشدق بالعروبة و تصرخ سائلا ماذا ستكون مصر ان لم تكن عربية واسلامية فانت لست اهلا بمصريتك وغريب عنها واسف انت جاهل بتاريخ مصر المصرية الغير عربية .
ولماذا الكبرياء وانت تتباهي بالاسلام والعروبة قل لي بربك ماهي دلائلك ان مصر عربية و ماذا قدمتم للعالم الا الدمار.
لقد تأثر ابن خادون بتاريخكم العربي الدموي فقرر في مقدمته الشهيرة :ان الاعراب هم اسرع الناس للخراب وانهم يحتاجون الي دعوة دينية يستطيعون من خلالها استحلال الدماء والاموال والاعراض واسباغ الشرعية علي اعتدائهم (مقدمة ابن خلدون 125)
يقول اسلام البحيري في مقاله بعنوان الوهابية طاعون الامة الاسلامية: وتلاقت الوهابية بالضرورة مع عقلية اسلامية مشلولة وجاهلة وفارغة وكان هذا التلاقي قاسما مشتركا لانتاج التشدد والغلو الذي دمر حياة المسلم المعاصر, والغريب ان نجد البدو الاعراب قد تسللت ثقافتهم الي مصر فاصبحت للوهابية سوقا في مصر وشيوخا من ازلامهم .
وماذا عن الحوار هل تخيلتم ان الفاتيكان يتنطع علي بابكم من اجل الحوار الذي سيرفع من شأنها ويعلو من قامتها ياشيخ اتقي الله انتم وحدكم المستفيدين, لتغيروا نظرة العالم من مذابح التأسلمين اعوانكم والارهاب السلفي والفتك بالبشر.
ان هذه الحوارات هي مضيعة للوقت للفاتيكان وكان الاولي بهم بعد احداث كنيسة سيدة النجاة وكنيسة القديسين ان يرفضوا الحوار معكم فكيف يحاورون عقول تفيض بكراهية الآخر وتقتله و ايادي تخضبت بدماء الابرياء .
هل هذا كله من اجل فضحكم بالحق الواضح في قتل الاقباط وبتاريخكم المخزي , هل لاتعرف ان كل ماتكلم به البابا بندكت هو من الواقع وصحيح التاريخ الذي تعرفونه وتغضوا النظر عنه وتزيفونه وكأنكم تخفون الشمس باياديكم الدموية.
هل لاتقرأون مايكتبه عظماء الكتاب المسلمين الاجلاء ويكررون نفس المعني الذي جاء به قداسة البابا ويؤكدونه علي صفحات الجرائد وفي كتبهم ومن خلال الميديا المصرية والفضائيات العربية.
صدقني يافضلية الشيخ ان قناع الكذب سقط وظهر وجه الاسلام الوهابي السلفي الارهابي وورقة التوت التي كانت تغطي عوراتكم ذبلت وتهرأت وظهرت فضائحكم امام العالم وازكمت انوف الجميع باكاذيبكم وتقيتكم المفضوحة .
اخيرا اسمع رأي الفاتيكان علي مهاتراتكم فقد اسقطتك في يدك: اعلن الكاردينال بيتر توركسون رئيس المجلس المسكوني للعدالة والسلام ان "لا احد يمنع البابا من التعبير عن رأيه"، وذلك بعد قرار الازهر تعليق حواره مع الفاتيكان على خلفية تصريحات للبابا عن الاسلام.
وقال توركسون لوكالة الانباء الايطالية (انسا) "لكل بلد الحق في الادلاء برأيه كما يريد ولكن لا احد يمكنه منع البابا من التعبير عن رأيه في ما يتصل بابنائه".
واعلن الازهر الخميس انه قرر تجميد الحوار مع الفاتيكان لاجل غير مسمى احتجاجا على "تعرض" البابا بنديكتوس السادس عشر للاسلام بشكل "متكرر" و"انحيازه" ضده، في قرار سارع الكرسي الرسولي الى الرد عليه بتأكيد رغبته في مواصلة "الحوار".
واضاف توركسون ان "الحوار مع الاسلام لن يتوقف"، مشددا على انه "غير محصور بمصر" ولافتا خصوصا الى ايران.
هل تعلم ماذا فعلت بالازهر وكل المسلمين السنيين بتصريحاتكم الغير عاقلة؟ لقد سحبوا البساط من تحت اقدامكم واصبحت الشيعة التي تكفرونها الممثل الرئيس للاسلام امام العالم . الا تستحق انت ولجنتك ان تحاكموا امام كل العقلاء السنيين
هناك فرق بين الذي يفكر باستعلاء وتشامخ وبدون عقل وبين اناس يعملون عقولهم ويفكرون باحترام.
والي لقاء مع الشيخ احمد الطيب وتصريحه المذهل : إذا لم تكن مصر عربية إسلامية فماذا تكون؟
0 comments:
إرسال تعليق