على درب العدالة، نسمع هذا الصوت الحازم والحاسم: "لي النقمة أنا اجازي يقول الرب".
فغضبه معلن من السماء على جميع الذين يستغلون قوتهم، واسلحتهم، واليقين بالافلات من العقاب في الاعتداء على المؤمنين به!
وعندما تنزل نقمته كصاعقة على المجرمين، فغالباً ما تكون ضمن حوادث متشابهة؛ ليؤكد بها قوله الصادق الأمين: "كما فعلت يُفعل بك.. عملك يرتد على رأسك!
وهنا اتذكر بعض من قصص العدالة الإلهية، التي كتبتها الأحداث الأخيرة:
ففي إحدى قرى صعيد مصر، التي اصيبت بإعتداءات من الدهماء والغوغائيين على بيوت وممتلكات المسيحيين، تشاهد رجلاً ذاهب العقل، يجول في القرية، وعلى لسانه عبارة يتيمة، يرددها في اسى: "مكانتش بقرة"!
فهذا الرجل كان قد اعتدى على اسرة مسيحية، وسرق البقرة التي يمتلكوها، ثم حرق منزلهم.
وتمر الأيام، وتشتعل النار في ظروف قد تبدو غامضة؛ أتت على كل ما في بيته، وعلى كل مواشيه، فتصيبه بلوثة عقلية!
وفي أكثر من تظاهرة سلفية، ارتفعت هتافات بذيئة تسب وتلعن قداسة البابا شنودة الثالث، وقام المتظاهرون في هذه الاثناء بضرب صورته المُكرّمة بالاحذية ، ووطئها باقدامهم الهمجية، تحت سمع وبصر قوات الأمن التي لم تحرك ساكناً، ودون أن نسمع كلمة عتاب أواعتذار من رئيس الجمهورية!
وجاءت ثورة الغضب الشبابية، ورأينا صور الرئيس، وهي تُهان بالاحذية، وتُسب وتُلعن بأغلظ الألفاظ!
وكما قامت قوات الأمن المصرية باطلاق الرصاص الحي على تظاهرات شباب كنيسة الطالبية، مضيفة إلى سجلها السيء، مساندتها المستمرة، ومباركتها التي لا تنتهي مع شريكتها مباحث أمن الدولة على سلب ونهب ممتلكات الاقباط، وحرقها، وحرق كنائسهم، وحرق قلوبهم على بناتهم المختطفات، اذا بالدائرة تدور عليهم، وتأخذ بخناقهم، فرأينا رجال الشرطة وهم تحت مقصلة الاسلحة البيضاء، وطلقات الرصاص الحي من قبل المتظاهرين، ورأينا كيف حُرقت مقرات الشرطة، ومقرات المباحث في العديد من المحافظات!
،...،...،...
هذه التسريدات لم أعد كتابتها على الورق بمداد الشماتة..
فهذه ليست المسيحية.
ولكني لا أريد لأحد أن يكون بطلاً، أومشاركاً، في قصص مماثلة؛ فهناك بكل تأكيد ذات الكأس، وأكثر!...
0 comments:
إرسال تعليق