بين قيامة المسيح وقيامة الوطن/ لطيف شاكر

ياوطني ...هل من قيامة
محور الايمان المسيحي قيامة السيد المسيح. فـ "لولا القيامة لكان ايماننا باطلاً" حسب قول القديس بولس الرسول. إذ إن القيامة اعطت الأمل والرجاء بالخلاص، وحررت الانسان من سطوة الموت والعبودية.
والايمان بقيامة الاوطان من كبوتها، والرجاء بالخلاص من تسلط الاشقاء كما الاعداء محور رهان المواطن على دولته وحافزٌ لنضاله من اجل قيامها حرة سيدة فاعلة ضامنة لكرامته وحقوقه.
لكّن المواطن المصري  بدأ صبره ينفد ليس من الرهان على بناء الدولة والتضحية في سبيل ذلك، بل من بعض "الاتباع" المأجورين الذي يعيقون هذا المشروع لمصالح ابعد من حدود الوطن.
المواطن المصري  ملّ من رؤية الوطن مصلوباً  منذ ثورة العسكر على خشبة الخلافات الداخلية وتضارب المصالح الاقليمية... مكللاً بأشواك سياسات "النفوس الصغيرة والضعيفة" التي تسيرها "أنا" عمياء بغيضة...مطعونة "هويته" برمح اصحاب النزعات  الدينية وهلوسات   حلم العروبة  او آفاق اسلامية  متعددة الابعاد
والوطن بدوره ملّ من يبقى عطشاناً على صليب الإرتهانات والإستفزازات والإنقسامات ، فيُسقى خلاً يزيد من مرارة أوضاعه ومستقبله ، ويكرر العبارة الإلهية الشهيرة: إغفر لهم يا أبتاه لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون .
مصر  تنتظر القيامة مع قيامة السيد المسيح، وبعض من فيه يتمنون أن لا ينتهي يوم الجمعة العظيمة وأن لا يأتي سبت النور كي لا تظهر أعمالهم ونواياهم الى العلن وتظهر ساطعة كالشمس، عندها لن يجدوا مكاناً يأويهم ولا شعب يحيّيهم...ولا وطن يحميهم
ياسيدي المسيح ان مصر احتضنتك عندما التجأت اليها هاربا من شر هيرودس (ومن مصر دعوت ابني) واحبك شعب مصر (مبارك شعبي مصر) وشبهت مصر بالجنة (كجنة الرب كأرض مصر)
كنت تجول تصنع خيرا وتقيم الموتي  وتشفي المرضي ....الا تشفي جروح مصر النازفة    .. كنت تشبع الجياع  لئلا يخوروا في الطريق الا تشبع نفوس شعب مصر الفقير والمحتاج.( وهويفتح يديه فيشبع كل حى من رضاه)
اننا علي رجاء القيامة  نثق  ان الرب سيقيم  مصر من عثراتها وضعفاتها ..وكما تعلمنا ان الله محبه وبدون المحبة فلسنا شيئا ارجو ان  نعي طريق الرب حيث المحبة  لبعضنا البعض  دون تفرقة  في الجنس او الدين او اللون او العرق  ونحب وطننا مصر (لانه هكذا احب الله العالم  لكي لايهلك كل من يؤمن به ..)

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق