المواهب الممنوحة من الاب والابن والروح القدس للعذراء مريم - ام النور

إعداد الاخت د. تيريزا حرب
الرئيسة التنفيذية لجمعية السيدات اللبنانيات المسيحيات في استراليا (ALCWCA)

كثيرة هي المواهب الممنوحة من الآب والإبن والروح القدس للعذراء مريم ام النور الكلية القداسة فهي:《ابنة الآب السرمدي خالق السماء والارض/ ووالدة الابن يسوع الفادي المخلص/  وعروس الروح القدس موزع المواهب الاثني عشر كوكبا -ال ١٢ موهبة- الممنوحة للعذراءمريم سلطانة السماء والارض)》.

=ان مواهب الآب الازلي السرمدي التي منحها لابنته المحبوبة العذراء مريم هي (اربع مواهب):
١.درجة ام الله. ٢.الصيانة من الخطيئة الاصلية. ٣.العصمة من الخطيئة الفعلية.  ٤.القدرة الالهية.

= كما ان مواهب الابن الاله، الكلمة، التي منحها -لأمه المحبوبة العذراء مريم البتول فهي ايضا (اربع مواهب):
١.البتولية بلا عيب. ٢.السلام بلا اضطراب. ٣.الحبل والولادة بلا دنس ولا فساد. ٤.الحكمة الفائقة (أربع مواهب).

= اما مواهب الروح القدس الكلي قدسه التي منحها -لعروسه المحبوبة العذراء مريم البتول- فهي (اربع مواهب):
١.ممتلئة نعمة. ٢. مرشدة البيعة. ٣.ملجأ الخطأة. ٤.سلطانة السماء والأرض. ( أربع مواهب).

اذن، ان مجموع المواهب الممنوحة للعذراء مريم البتول  هي ١٢  موهبة اي اثني عشر كوكبا.

اذن، الكنيسة الجامعة الرسولية تؤمن ان كل من أهمل العذراء قد خرج عن سلطة الكنيسة المقدسة ويجب ان يعود للتوبة. وبمشيئة الله، عليه ان يتقبل المواهب التي منحها الآب والابن والروح القدس للعذراء مريم التي قالت كلمة الطاعة "نعم". وبكلمة نعمها تلك، حل يسوع في أحشائها تسعة أشهر، وفي بيتها ٣٣ سنة، وعند أقدام المصلوب أوصى بها يسوع بكلماته الاخيرة ليوحنا الحبيب. وبقي يسوع الاقرب الى قلبها وفكرها وعقله منذ الولادة حتى الصلب والفداء والموت والقيامة والصعود الى السماء. لهذا أصبحت العذراء مريم  بيت القربان المقدس الدائم. وكانت وما زالت وستبقى الأقرب إلى الابن على الأرض وفي السماء.

أخيرا، لا بد ان نذكر االنشيد الذي قالته العذراء مريم في الانجيل المقدس عندما جاءها رئيس الملائكة جبرائيل ليبشرها بالحمل الالهي بقوة الروح القدس اي بدون ان تعرف رجلا:

" تعظم الرب نفسي،
تعظم الربّ نفسي وتبتهج روحي بالله مخلصي،
لأنه نظر إلى تواضع أمته
فها منذ الآن تطوبني جميع الأجيال،
لأن القدير صنع بي العظائم واسمه قدوس
ورحمته إلى أجيال وأجيال للذين يتقونه،
صنع عزًا بساعده وشتت المتكبّرين بأفكار قلوبِهم،
حطّ المتكبرين عن الكراسي، ورفع المتواضعين،
أشبع الجياع خيرًا والأغنياء أرسلهم فارغين،
عضد الرب فتاه فذكر رحمته،
كما كلّم أباءنا لأبراهيم ونسله إلى الأبد".

في الختام،  نتمنى للجميع في فترة الاعياد المباركة هذه، توبة مباركة للجميع من خلال الكنيسة  الجامعة الرسولية المقدسة التي أسسها الرب يسوع المسيح
 على الارض والعودة إلى تكريم العذراء مريم  التي اختارتها السماء ببركة "الآب والابن والروح القدس".  فيا عذراء مريم صلي لاجلنا آمين.

أخيرا، نتمنى للجميع أعيادا مباركة وقضاء فترة "الحجر الصحي" للوقاية من "فيروس كورونا" بالشفاء التام من هذا الفيروس لجميع سكان الأرض. 
والمجد لله ودائما لله في كل مكان وزمان.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق