رسالة تهنئة للشـيـخ مـــــالك زيـــــدان/ فادي الحاج



تحية معطرة بعبق ياسمين الايمان وبخور الارز ورائحة الصنوبر, تحية كريمة للجالية اللبنانيه جميعا من اصحاب فضيلة وفعاليات وكوادر وافراد. الحدث مميز بكل ما للكلمة من معنى, والسبب ان الحدث بحد ذاته مدعاة للتميز والفخر والاعتزاز. حدث عظيم توج رأس الغربة بمنصب كريم وميز الاسلام والمسلمين بشخصية فضيلة تمكنت من اعلاء راية الاسلام عاليا وعبر العالم.
"فضيلة الشيخ مالك زيدان ممثل دار الفتوى اللبنانية في اوستراليا ". مبارك لك هذا المنصب وتهنئتنا لك نابعة من مشاعر خالصة تغمرها السعادة والفخر والشموخ. فنحن نهنئ انفسنا بك كما زادك الاسلام هناء بعباءته القدسية. لم نستغرب اعتلاءك هذا المنصب في استراليا . فعطاءاتك الكريمة وتاريخك الناصع البياض, ودورك المميز في توثيق الروابط بين العائلات اللبنانية والاسلامية في استراليا والخدمات الجليلة الكريمة من قبلك. فلم يفاجأ بتعيينكم من عرفوك وتابعوك, فالجالية العربية في استراليا خير من يعلم بما حققتموه للجاليه اللبنانية والاسلامية من خدمات جليلة. تهانينا القلبية لك على تعيينك ممثل دار الفتوى للجمهورية اللبنانية في استراليا، وإن تعيينك لهو تقدير مستحق من مفتي الجمهورية اللبنانيه الشيخ محمد رشيد قباني والجاليه اللبنانيه الاستراليه وتكريماً للاعمال النادرة التي قمت بها من اجل الجاليه اللبنانيه والاسلاميه ولقدراتك واحترافك. فلقد تم اختيار الرجل المناسب في رأيي. أفضل الامنيات بالنجاح من منصبك الجديد سائلين المولى عز وجل ان يكلل جهودك بالنجاح المتواصل. بالفعل لقد تم اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب, وفضيلتك قدمت الكثير ولا يسعنا الا ان نقدم لك احر التمنيات بالنجاح المتواصل والقوة والعزم والمثابرة التي عهدناها في شخصك الكريم, بالاضافة الى توطيد مد الجسور حتى تشمل كل الجالية الكريمة, وتأكيد الروابط والتنسيق بين لبنان والمهجر والرسالة الاسلامية القويمة في ترسيخ روابط المحبة والاخاء ومحاربة العنصرية والارهاب والتصنع والتقوقع آملين أن يعم لبنان الأمن والأمان والإستقرار، كي ينعم اللبنانيين بالحرية والسيادة والاستقلال الحقيقي والعدالة الإجتماعية ، لبنان الرائد في الانفتاح والتنوع والاعتدال وثقافة السلام العادل على قاعدة قبول الآخر والتحاور معه بعيداً عن العنف والنزاع والفتن والتمييز. تحية حب وتقدير على هذه السيمفونية الثرية من الخدمات المتواصلة والتوجيه الزخي,ومسيره التوعيه التى نقلها لنا الشيخ مالك زيدان، فقد عزفها مؤلفها بأصابع فنان رسمها بريشة محب موهوب عاشق للحب والسلام والسعادة والبساطة، جميلة أفكاره، رائعة عباراته، معبرة كلماته، شجية نغماته، إنها نعمة الحياة والرضا والقناعة والبساطة والجمال.
نتوجه من فضيلة الشيخ بأسمى التهاني, اصحاب الافكار النبيلة, أعلم أن هناك بشر أشباه الملائكة، عاشوا وثابروا من أجل سعادة الآخرين، وقدموا فكرهم وعلمهم على طبق من فضة للراغبين فيه، لم يتكبروا على مخلوق، ولم يتعالوا على أحد، بل قدموه حباً وكرامة لله ومن أجل الله تعالى وجمال الحياة الأبدية، قدموا أفكارهم بحب وسعادة، فنهل منها من نهل وأهملها من أهمل ونسأل الله عز وجل أن يمدك بالعزم والقوه لما فيه خير أستراليا ومجتمعنا المتعدد بعميم الخير والآمان والتقدّم، وفقكم الله لما فيه خير الجالية اللبنانية والاسلاميه في أستراليا، وأن يوفقكم دوماً لما فيه الخير والتقدم على خطى تسامح الدين الحنيف وإعتدال الأمة الوسط بكل الزخر والخير والتقدم في مسيرة إنفتاحكم والإعتدال وأن يثمر سعيكم الدؤوب في خدمة اللبنانيين وإرثهم الثقافي والحضاري في المهجر وأن يستمر وصلكم الوطن لغة وقضايا الجاليه, ويساهم في التقارب و ليس التباعد, على قاعدة المحبة و العمل المشترك.
من جوف ظلمات الليل ينبثق رجالات الفكر الانساني. الذي يسعون بعلمهم الى تبديد الجهل خلف ستارة الحضارة العلمية التي يقودها العلماء فكيف بأؤلئك الذين اقتبسوا مناهل المعرفة من البخاري ومسلم, انه يوم اغر حينما اعتليت يا صديقي منصب مفتي, عللك تكون نورا ساطعا بالحجة والبرهان, ودليلا الى الهداية والخير, ونبراسا لكل العقول المثقلة بالغشاوة والهموم, بأن الاسلام دين التأخي والمحبة لكل الاديان وبأن التعصب ليس من شيمه وقد الصقت به افتراءات كثيرة كانت سببا في خوف الاخر منه الذي دعا الى السلام .دائما في صفحات حياتنا التي مضت تستوقفنا لحظات كانت نور ما مضى. ولكنك يا صديقي لم تكن مجرد اسم ورد في الماضي, فما زلت في الحاضر صديقا وفيا, اوافيك بكل تقدم واهنئك بكل نجاح.
نعلم ان العظمة الالهية تجلت ببدء الكون والرسل والخليقة , وقد تكون العظمة القصوى هي بوجود اناس تمكنوا من الحفاظ على المبادئ ومغانم الرسالة الشريفة بالرغم من مساوئ الحياة واغراءاتها . وسماحتك كنت خير مثل عن ذلك, وكل ما تكلمنا به ما هو الا غيض من فيض تقديرنا لفضيلتك ودورك المميز, ( العقل البشرى ) لذلك كرمه الله تعالى ورفعه وفضله على كثير ممن خلق تفضيلا. وكما قال الكاتب والشاعر الكبير غابرييل غارسيا ماركيز "تعلمت أن الجميع يريد العيش في قمة الجبل، غير مدركين أن سرّ السعادة تكمن في تسلقه". شيخنا الكريم تتكلم بموعظة بليغه تخرج من قلبك فتلامس شغاف قلوبنا ثم تفيض علينا وعلى الجالية الاسلاميه بمزيد من الكرم والجود. اسال الله ان ييسر لك المهام وان ينفع بك الاسلام والمسلمين. ونسأل الله التوفيق وان تكون اهلا للمهمة الجديدة الموكلة إليك، وأتمنى لك النجاح والتقدم الدائم. أسأل الله لي و لكم و للمسلمين التوفيق و السداد و أسأله سبحانه و تعالى أن يحفظكم و يبارك فيكم و ينفع بكم. وتفضلوا بقبول فائق التقدير والأحترام. اللهم آمين, فضليه الشيخ مالك زيدان حفظك الله, لك مني كل الاحترام والتقدير والتهنئه والمباركه. اللهم تقبل من شيخنا الكريم واجعل عمله خالصا لوجهك الكريم وصل اللهم وزد وبارك على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجزى الله خيرا مشايخنا الأكارم الأجلاء في استراليا.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق