الوزير شربل يضيء شجرة الميلاد في طرابلس

الغربة ـ فريد بو فرنسيس
أضاء وزير الداخلية والبلديات شجرة ميلاد عملاقة عند مستديرة النيني أول شارع عشير الداية بمشاركة وحضور ماهر الضناوي ممثلاً دولة الرئيس نجيب ميقاتي، الوزير نقولا نحاس الدكتور مصطفى حلوة ممثلاً الوزير محمد الصفدي، والنائبان روبير فاضل، قاسم عبد العزيز، النواب السابقون عبد المجيد الرافعي ، مصباح الأحدب، مصطفى علوش ، ناصر عدرة ممثلاً النائب سمير الجسر، رولا فتفت ممثلة النائب أحمد فتفت ، لبنى عبيد ممثلة النائب والوزير السابق جان عبيد، محافظ الشمال ناصيف قالوش ، راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة ، الشيخ نبيل رحيم، الأرشمندريت جبرايل ياكومي ممثلاً راعي أبرشية طرابلس وتوابعها للروم الأورتوذكس المطران افرام كرياكوس، رئيس اتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس نادر الغزال ، رئيس بلدية الميناء الدكتور السفير محمد عيسى ، امين عام اتحاد الغرف اللبنانية توفيق دبوسي، حشد من النقباء ورؤساء جمعيات وهيئات المجتمع المدني ورؤساء المؤسسات التربوية الجامعية في الشمال.
المحطة الأولى كانت في باحة سراي طرابلس حيث أدت ثلة من قوى الأمن الداخلي بقيادة قائد منطقة الشمال الاقليمية العميد محمود عنان وقائد سرية درك طرابلس العميد بسام الأيوبي ومشاركة كافة الضباط في قوى الأمن الداخلي في الشمال . وفي قاعة الاستقلال ألقى رئيس مركز الرأي اللبناني للدراسات جوني نحاس كلمة أكد فيها أن المناسبة ليست اضاءة شجرة ميلاد في طرابلس بل لاظهار الوجه الحقيقي والعيش المشترك لمدينة طرابلس والتأكيد على أن كل ما يقال عن طرابلس ليس صحيحاً فهي كانت وستبقى رمزاً للعيش المشترك الواحد بين الأطياف والطوائف.  وتوجه بالشكر الى معالي الوزير شربل والمحافظ قالوش  والوزير نحاس والنواب وكل الذين حضروا للمشاركة في الحدث متمنياً أن يعم السلام والفرح دائماً طرابلس وكل لبنان.
الوزير شربل قال: أهلاً بكم مسيحيين ومسلمين خصوصاً وأن الأعياد تجمع دائماً ولا تفرق وما أراه أمامي اليوم لم يفاجئني لأنني عشت في هذه المدينة وكنت أبكي كلما اغادرها ولا زلت حتى اليوم ابكي لأنني غادرت طرابلس.  من يأتي الى هذه المدينة يرى عند مدخلها عبارة " قلعة المسلمين" هذا ليس صحيحاً لبنان كله قلعة المسلمين والمسيحيين وعندما تتعرض المدينة لأي أمر فإن المسيحيين سيهبون للدفاع عنها كما سيكونون مع إخوانهم المسلمين في خط الدفاع عن لبنان الذي سيبقى متراسا لكل اللبنانيين وبمحبة اللبنانيين بعضهم ببعض يتمكنون من الصمود كما صمدوا عبر التاريخ بوجه كل الغزوات والمشاكل والحروب وإستمروا عند أول فرصة في محبة بعضهم البعض.
أضاف: إنني أتمنى لكم عيدا سعيدا ليس هذا العيد فقط إنما في كل الأعياد الاسلامية والمسيحية وأعتقد بأن خلاص لبنان سيكون في العام 2013 رغم تشاؤوم الكثيرين من الرقم 13 ، ونحن سنغير هذه النظرة التشاؤمية وسنجعلها نظرة تفاؤلية للبنان . أعاد الله عليكم هذا العيد بالخير والبركة والسلام والأمان على طرابلس خصوصاً وأن أبناء هذه المدينة سياسيين وأفراد لا يريدون الحروب في طرابلس خصوصاً وانها تكبدت الكثير من الخسائر ونتمنى أن يستمر الجيش والقوى الأمنية في ضبط الأمن ليستمر الهدوء ولتصبح طرابلس العلامة الفارقة كما كانت دائماً مقصداً لكل أبناء المناطق اللبنانية ومحط أنظار كل اللبنانيين .وأنا أذكر جيداً كيف كان أهلي يقصدون هذه المدينة من حلبا معتبرين دائماً أن طرابلس هي المحطة الأم لكل الشمال. وستبقى باذن الله طرابلس" أم الدنيا" .
وبعد قطع قالب الحلوى بالمناسبة توجه الجميع الى مستديرة النيني حيث شارك الجميع الوزير شربل في اضاءة شجرة الميلاد والتي نفذها جوني نحاس بالتعاون مع بلدية طرابلس .
الوزير نقولا نحاس قال بعد اضاءة الشجرة : رغم الصعوبات التي نمر بها وما ينتظرنا أيضاً من صعوبات لكننا سنتمكن بروح التعاون من تخطي كل الأزمات وعلينا تخطيها بالانضباط  وكلي أمل بأن ننجح في تمرير الأشهر المقبلة كما عبرنا كل المحن الماضية لأننا نملك كل مقومات الصمود أمام كل الغيوم الملبدة، نحن ندرك حدود امكانياتنا ونعرف كيف نسوي أوضاعنا عندما تكون السماء ملبدة .
ورد الوزير شربل على أسئلة الصحافيين حول امكانية خروج طرابلس من الأزمة التي مرت بها مؤكداً أن طرابلس بقوة وتضامن ابنائها من كل الشرائح والأحزاب ستبقى مدينة آمنة ، وهي لن تعيش تجربة ثانية من الحروب.
ووجود الشجرة في طرابلس هي من نسيج المدينة وأغلب شوارعها تحمل أسماء القديسين حتى أن هناك مسجداً باسم " عيسى بن مريم" .
وعن الأمن قال: ان الجيش اللبناني منتشر ويعاني ويتحمل ما لا يمكن تحمله ودعا أبناء المدينة الى المحافظة على الهدوء لأن الحروب لا تجلب الا الويلات والشهداء والخراب، فطرابلس مدينة الجمال وهي بمعناها الأجنبي تعني المدن الثلاث فمؤلم أن تعيش هذه المدن الثلاث حياة الخراب والدمار، فنأمل أن تكون هذه الأعياد وغيرها من الأعياد عنواناً لقداسة ربنا ووحياً للسلام.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق