ورد على موقعنا على الإنترنت سؤال من السيدة \ فاطمة الشاطر تقول فيه : - أنا أسكن بجوار مسجد، ومئذنة هذا المسجد ملاصقة لشقتى ، وميكرفونات المآذنة تكاد تكون داخل بلكونة شقتى ،-- وتصر مرشدة وقائدة الجماعة االتى أتبعها بأفضلية صلاتنا داخل المسجد ، فهل صلاتى ببيتى الذى لا يفصله عن المسجد سوى جدار تساوى الصلاة داخل هذا المسجد ؟
فى معرض ردنا نقول بتوفيقً من الله وإرشاده وسعيا للحق ورضوانه وطلبا للدعم من رسله وأحبائه ، نصلى ونسلم على كليم الله موسى عليه السلام ، وكل المحبة لكلمة الله المسيح له المجد فى الأعالى ، كما نصلى على نبى السلام والإسلام محمد ابن عبد الله ، ايضا نصلى على سائر أنبياء الله ورسله لانفرق بين أحدً منهم ------------------------------ أما بعد
فصلاة المرأة داخل بيتها أكرم وأفضل من المسجد لحديث الرسول (ع) عن عبد الله بن مسعود ، عن النبي (ع ) قال : " صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها " . رواه أبو داود ( 570 ) والترمذى ( 1173 )
والحديث : صححه الشيخ الألباني في " صحيح الترغيب والترهيب " ( 1 / 136 ولأن الميكرفون الموضوع على المآذنة هو بدعة مستحدثة من صنع وإبتكار الكافرين بالإسلام ، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار -- لقول الرسول ( ع ): "كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار" [رواه النسائي في "سننه" (3/188 ـ 189) من حديث جابر بن عبد الله ، ورواه الإمام مسلم في "صحيحه" (2/592) بدون ذكر: ((وكل ضلالة في النار)) وقول الرسول ايضا : "وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة" [رواه الإمام أحمد في "مسنده" (4/126، 127)، ورواه أبو داود في "سننه" (4/200)، ورواه الترمذي في "سننه" (7/319، 320)
وقد خرج الخليفة عمر في شهر رمضان ليلا ، فرأى المصابيح في المساجد ، فقال : ما هذا ؟ فقيل له : إن الناس قد اجتمعوا لصلاة التطوع . فقال : بدعة ونعمت البدعة
الراوي المحدث: ابن تيمية - المصدر: منهاج السنة- الصفحة أو الرقم: 8/ 304
كما أن الميكرفونات أداة مزعجة بسبب صوتها المرتفع والذى يؤثر على طبلة الأذن ويجعل الإنسان على مُود ومزاج عصبى وسلوك عنيف كما قال أهل الطب ، ولنا أن نتخيل طفل أوطفلة نائمة فى الفجر وهذه الميكرفونات تنطلق بأعلى صوتها قرب السرير الذى تنام عليه ، والتشريع لم يُسن لضرر الناس ، فأينما تكون المصلحة يكون شرع الله ، واينما يكون الضرر يكون شرع الشيطان.
ايضا المآذن هى بدعة فى الإسلام لأن الرسول لم يعمل على إقامتها ولا حتى الصحابة .
وقد إختلف المؤرخون في أول مئذنة بنيت في الإسلام، ففي "فتوح البلدان" للبلاذري أن أول مئذنة في الإسلام كانت على يد زياد بن أبيه الذي عينه الخليفة معاوية على البصرة عام 45 هـ، بينما ذكر المقريزي أن صوامع جامع عمرو بن العاص الأربع التي بناها مسلمة بن مخلد والي مصر في العهد الأموي عام 53 هـ هي أول مآذن في الإسلام --------------، المهم أن المآذنة شيدت فى عهد الخلافة الأموية وكان الهدف منها سياسياً وهو إبلاغ الناس بأوامر الخليفة .
وخلاصة الرأى والفتوى عندنا هو أن الصلاة للمرأة ببيتها أفضل لها من المسجد ، كما أن الصلاة بمسجد بأدوات البدعة والبدع ميكرفون ومئذنة مآلها إلى النار تكون صلاة فاسدة لمساعدة المصلى معنويا لهذه البدع وإنتشارها ، مما جعل صورة الإسلام تُغلف بالإزعاج والهمجية عند الغير، والله برىْ من كل هذه البدع، وهذه المساجد هى سر كثرة الصلاة دون إجابة السماء ، وأصبح حال المسلمون على ماهم علية حتى نعمل على رضا الله .
وعلى الله قصد السبيل وإبتغاء رضاه ، -- أللهم بلغت أللهم فاشهد .
الشيخ د مصطفى راشد عالم أزهرى وأستاذ للشريعة الإسلامية
وعضو نقابة المحامين وإتحاد الكُتاب الأفريقى الأسيوى
ورئيس منظمة الضمير العالمى لحقوق الإنسان
E - rashed_orbit@yahoo.com
http:||www.ahewar.org|m.asp?i=3699
وعضو نقابة المحامين وإتحاد الكُتاب الأفريقى الأسيوى
ورئيس منظمة الضمير العالمى لحقوق الإنسان
E - rashed_orbit@yahoo.com
http:||www.ahewar.org|m.asp?i=3699
0 comments:
إرسال تعليق