القس المتهم بالتحرش: أشعر كأنني داوود يحارب جالوت


أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)--
تعهد القس الأمريكي أيدي لونغ، الذي يواجه تهما بإكراه فتية على ممارسة الجنس معه، بالوقوف في وجه هذه المزاعم، قائلا في عظته يوم الأحد، إنه يمر "بأصعب الأوقات في حياته."

وقد توالت الدعاوى القضائية ضد قس جورجيا، بعدما اتهمه شخص رابع بالتحرش به جنسياً أثناء رحلة في أفريقيا، لتضاف المزاعم إلى سلسلة فضائح جنسية هزت المؤسسات الدينية في أوروبا والولايات المتحدة.

وقال لونغ أمام جمع غفير في كنيسة "بيرث ميشينيري" في مدينة أتلانتا "لقد اتهمت.. وتعرضت لهجوم.. وأريدكم أن تعرفوا أنني لست كاملا.. لكن هذه التهم (التحرش الجنسي) سوف أحاربها."

وشبه القس نفسه، أمام الجمع الذي هتف له، بأنه "داوود يحارب جالوت،" في إشارة إلى قصة تتداولها الأديان السماوية حول معركة بين نبي الله داوود وأحد المحاربين الأشداء ويدعى جالوت، والتي انتصر فيها النبي وفريقه على المحارب وجيشه.

وتقول وثائق الدعوى القضائية الرابعة التي أقامها سبنسر لوغراند، 22 عاماً، إن لونغ تحرش به جنسياً عندما كانا في رحلة بكينيا قبل خمسة أعوام بعدما اشتكى من الأرق وقدم له الأخير مهدئاً لينتهي بهما المطاف بقضاء الليل معاً.

ويزعم لوغراند، في دعواه القانونية، أن القس تلاعب به وخدعه بإقناعه بأن العلاقة الجنسية "عنصر صحي للحياة الروحية،" متهماً إياه بتخصيص أموال الكنسية لإغراء ضحاياها بالسيارات والملابس والمجوهرات والإلكترونيات.

وقال إن القس، وفي إحدى المرات عام 2008، أقام معه علاقة داخل مكتبه الملحق بالكنيسة، علماً أن العلاقة بين الاثنين انقطعت العام الماضي.

ويتهم ثلاثة آخرون لونغ، وهو قس بكنيسة مقاطعة "ديكالب" بولاية جورجيا، بممارسة الجنس معهم عبر وسائل مختلفة.

وبدورها تواجه الكنسية دعوى مدنية رفعت ضدها الجمعة.

وسارع القس إلى نفي كافة التهم، قائلاً، وعلى لسان الناطق باسمه، آرت فرانكلين: "موقفنا حول هذه قضايا لم يتغير.. إنه لمن المؤسف أن يختار هؤلاء الشباب إتخاذ هذا النوع من الإجراء.. فريق الدفاع سيراجع الشكاوى ويرد عليها وفقاً لذلك، في الوقت المناسب والمحفل المناسب."

ومنذ العام الماضي، اجتاحت سلسلة فضائح جنسية العديد من المؤسسات الكنسية أو الخاضعة لإدارة رجال دين، مما دعا بابا الفاتيكان، بندكتس السادس عشر، إلى الإعتذار وإبداء أسفه الشديد للضحايا، مطالباً رجال الدين المتورطين في هذه القضايا تحمل مسؤولياتهم و"التوبة."

وأقر بأن ما جرى لا يمكن نسيانه بسهولة، واعتبر أن تأثيرات الفضائح على الديانة المسيحية "كانت أقسى من تأثير قرون الاضطهاد" التي رافقت بداياتها.

ودعا البابا الرهبان ورجال الدين الذين تورطوا في القضية إلى الاستجابة للسلطات الأمنية، وطلبهم بـ"تحمل مسؤولياتهم والاعتراف بما قاموا به" دون أن "يفقدوا الأمل في رحمة الله."

ويذكر أن شبكة CNN أجرت تحقيقا واسع حول فضائح التحرش ودور بابا الفاتيكان فيها، يعرض يومي السبت والأحد برنامجاً خاصاً مدته ساعة بعنوان "ما يعلمه البابا."

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق