البابا شنودة ينتقد الكهنة ويرفض طلب للجمع بين زوجتين

اخبار مصر - حسني ثابت

انتقد البابا شنودة الثالث - بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية - قيام بعض الآباء الكهنة بتوجيه الشتائم للخدام وشعب الكنيسة، مُستشهداً بقول الكتاب "الفم الذي يُبارك لا يلعن" فالكاهن عندما يشتم يكون عثرة أمام الشعب، ولكن يُمكنه أن ينتهر دون أن يشتم، وتهاون البعض منهم في مُمارسة الأسرار الكنسية وعدم احترامهم لهذه الأسرار المُقدسة
وطالب البابا شنودة الآباء الكهنة استخدام الرحمة في تقديم الأسرار المُقدسة للمرضى كل حسب حالته الصحية، فهناك من يُعاني من أمراض مُزمنة ولا يستطيع الصوم فترة كافية قبل تناول الأسرار المُقدسة، وطالبهم بالتعامل مع الصوم قبل التناول في روحانيته وليس بحرفية الصيام.
وفي المُقابل انتقد البابا تركيز الشعب ووضع الأب الكاهن تحت الميكروسكوب ومُلاحقته حتى في تصرفاته لدرجة أن البعض يقول لماذا لم يقم الكاهن بعمل يعيش من دخله بجانب الخدمة في الكنيسة.
وأكد البابا شنودة على عدم استطاعة الكاهن الجمع بين العمل والخدمة في آن واحد لضيق الوقت وكثافة شعب الكنيسة الذي يحتاج للافتقاد والخدمة والرعاية وحل المشاكل، مُشيراً إلى قول بولس الرسول "إن خادم المذبح .. من المذبح يأكل"، وقدم النصيحة لهؤلاء بأنه من الأفضل أن يبحثوا عن خلاص أنفسهم.
من جهة اخرى، رفض بابا الإسكندرية التصريح بالزواج لشخص بسبب انضمام زوجته إلى "شهود يهوه" وبعد أن حالت محاولات الآباء الكهنة دون عودتها، مؤكداً على أنه لا يجوز الجمع بين زوجتين.
وأوضح البابا شنودة على هامش مُحاضرته الأسبوعية بالكاتدرائية المُرقسية الكبرى بالقاهرة الأربعاء، بأنه من المُمكن منحه تصريح بالزواج بعد أن يتم الفصل بينه وبين زوجته، مُشيراً إلى إمكانية منح الكنيسة تصريحاً بالزواج الثاني في حالات ومنها "الزنا" و "تغيير الدين"، ولأن شهود يهوه ليسوا مسيحيين بالحقيقة.

وفي سؤال حول فائدة الصلاة من أجل الملوك والرؤساء وجميع من هم في المناصب، أجاب البابا شنودة بأن الكنيسة دائماً تصلي لبلادنا مصر بشكل عام ومن أجل الحُكام أيضاً لكي يشملهم الله بنعمته وبرعايته، حتى يكون الحُكم مُريحاً وعادلاً لجميع الناس.
وعلى صعيد القضايا الاجتماعية انتقد البابا أنانية الوالدين والتسبب في ضياع مُستقبل أبنائهم، مثلما يحدث في حرمان الفتاة أو الشاب من الزواج من أجل القيام بخدمتهم، مُشيراً إلى إمكانية قيام الأبناء بخدمة والديهم حتى بعد الزواج.
ورفض البابا شنودة طلب بعض الفتيات التي يطلبن ارتياد الدير للرهبنة قبل اتمام دراستهم، مُؤكداً على أن الرهبنة لا تقبل الفاشلات، وأن النجاح في الدراسة تمثل مُقدمة للنجاح في سلك الرهبنة.
وأكد البابا أن الميراث مثلما يحدث بالنسبة للأموال والمُمتلكات، أيضاً يحدث بالنسبة للديون، فالإنسان يرث عن المتوفي ما تركه له من أموال، وفي نفس الوقت يكون مُلتزماً بسداد الديون المترتبة عليه.
وعلل عدم توسع الكنيسة في بناء بيوت للموظفات المُغتربات، لعدم التزامهم بقوانين ونظم الإقامة في هذه البيوت، على عكس ما يحدث بالنسبة للطالبات اللاتي يلتزمن بلوائح الإقامة بها.
وحول "الأمانة" أكد البابا شنودة أن الأمانة تشمل أمور عديدة، منها الأمانة في الزوجية وفي الرعاية وفي حفظ الأسرار، وأنه لابد أن يكون الإنسان أميناً نحو الله وأميناً نحو الناس بل ونحو نفسه، وأن تكون الأمانة في القلب وفي الفكر وفي الحواس، مُشيراً إلى قول الكتاب: "كن أميناً للموت .. سأعطيك إكليل الحياة".


CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق