إحراق باب دير وكتابة شعارات معادية للمسيحية في القدس

القدس،  (CNN) --

أحرق مجهولون باب دير في منطقة اللطرون غرب القدس، الثلاثاء، وكتبوا عبارات مسيئة للمسيحية على الجدران، وندد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بالحادث الذي تزامن مع إخلاء مستوطنة  غير مشروعة بالضفة الغربية.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن باب الدير الأثري تعرض للحرق وإن المخربين كتبوا اسم مستوطنتين غير شرعيتين بالضفة الغربية، إحداهما "ميغرون"  التي أخليت من السكان مطلع الأسبوع.

كما كتبوا عبارة "المسيح قرد" على جدران الدير الأثري الذي بني في القرن التاسع عشر.

وندد القس لويس وهبه بالإعتداء على الدير، وقال لـCNN إنه: إهانة مباشرة لعقيدتنا"، وذكر بأن الحادث يدخل في سياق الاعتداءات المعروفة بـ"دفع الثمن"  وهو مصطلح يستخدم لوصف أعمال التخريب من قبل المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين التي غالباً ما تستهدف المساجد والممتلكات الفلسطينية.

وقال الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية، ميكي روزنفليد لـCNN إن الاعتداء على دير اللطرون "عمل إجرامي" وتم تشكيل فريق تحقيق خاص لتحديد الضالعين فيه.

وأضاف قائلاً: "ننظر في احتمال ضلوع متطرفين فيه."

وبدوره، أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بالحادث الذي وصفه بالإعتداء الإجرامي مطالبا بالقاء القبض على مرتكبيه ومعاقبتهم.

ومن جانبها، نددت السلطة الوطنية الفلسطينية بالحادث، وقالت في، بيان صحفي، ما "جرى بالعمل الإجرامي والخطير وأنه يخلق أجواء من الكراهية والحقد."

وطالبت السلطة المجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذه الأعمال التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.

وينتهج المستوطنون المتشددون السياسة الانتقامية المعروفة بـ"دفع الثمن" تقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ فيها الحكومة الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان.

ففي فبراير/شباط الفائت، تعرض دير بالقدس لاعتداء مماثل قام خلاله المهاجمون بكتابة عبارات "الموت للمسيحيين" على جدرانه.

كما تعرضت العديد من المساجد بالضفة الغربية لهجمات تخريبية خلال السنوات القليلة الماضية وكتبت على جدرانها عبارات مسيئة  للمسلمين.