الداعية المصرية ملكة زرار.. نهج جديد للدعوة يثير العواصف


القاهرة - (العربية) رانده أبو العزم

اشتهرت الدكتورة ملكة يوسف محمد زرار كداعية إسلامية من خلال برامجها، وتميزت بشخصية مختلفة تتصدّى لموضوعات وقضايا لم تطرَقْ من قبل. وأثارت مواقفها هجوماً عليها من بعض الدعاة ورجال الأزهر، من بينها رأيها في زواج المسيار والخلع وحضانة الأطفال وإجهاض المغتصبة وقوانين الأحوال الشخصية وإمامة المرأة وحقوقها، غير أن رأيها حول عدم ترك الزوجة لعملها إذا طلب منها الزوج أحدث الضجة الأكبر.

ووصف البعض الدكتورة ملكة بأنها عدو للرجل، وهو الأمر الذي تنفيه الدكتورة لتؤكد أنها تقف إلى جانب صاحب الحق، سواء كان رجلاً أو امرأة.

ولدت الدكتورة ملكة زرار في النوبة جنوب مصر، وهي المنطقة التي اضطر أهلها إلى الهجرة منها في أعقاب بناء السد العالي. وهي تعتز بجذورها النوبية ووصفتها بأرض الذهب والدموع والآهات والتهجير.


تتحدث الدكتورة ملكة بكل اعتزاز عن والدها الذي كان له أكبر أثر في نشأتها وتشجيعها على تحصيل العلم رغم عدم حصوله على شهادة جامعية، وعمله في الخاصة الملكية قبل قيام ثورة 1952.

وفي أعقاب قيام الثورة المصرية، تأثرت أسرة الدكتورة ملكة مادياً، وبدأت ملكة رحلة العلم والتعليم من التحاقها بالمدرسة الابتدائية
ثم الإعدادية والثانوية، والتحقت بكلية الحقوق في جامعة القاهرة وتخرجت فيها عام 76.

وتزوجت ملكة زواجاً تقليدياً من أحد أقارب والدها من النوبة، وأنجبت منه 3 بنات وولداً ولها 7 أحفاد.

وتدرجت في العلم وحصلت على الماجستير في الشريعة الإسلامية من معهد الدراسات الإسلامية، ثم الدكتوراه، وأقامت وعملت في دول عربية عدة من بينها السعودية والكويت ولبنان.

ورثت الدكتورة ملكة النزعة الصوفية عن والدها الذي كان يصحبها معه في حلقات الذكر، إلا أنها تنتقد ما يحدث في بعض الموالد.

وكثيراً ما يُثير أداء الدكتورة ملكة الجدل، سواء حول أسلوبها في النقاش، أو دفاعها عن قضايا تعتبرها من الأولويات.

ولم تقتصر الخلافات مع الدكتورة ملكة على الرأي فقط، بل امتد إلى بلاغ للنائب العام بعد أن قام الفنان محمد عزب بتقليدها في أحد البرامج الكوميدية.

أما محبو الدكتورة ملكة، وخاصة من أهل النوبة مسقط رأسها، فيتمنون أن يصدر الرئيس المصري حسني مبارك قراراً جمهورياً بتعيينها في مجلس الشعب.

وتظل أفضل وأجمل اللحظات في حياتها حين تصطحب أحفادها في رحلة تشرح لهم فيها عادات وتقاليد المصريين.

الدكتورة ملكة تبقى مؤمنة بدورها كامرأة وإنسانة، تطهو الطعام وتمارس الأعمال المنزلية وتلعب مع الأحفاد وتعلي قيمة الأسرة مهما بلغت من درجات العلم أو العمل.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق