تحيا جمهورية مصر الإخوانية/ مجدى نجيب وهبة


** تعد الأن الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بقيادة قائدهم د. محمد بديع وأجنحة الجماعة د. محمد البلتاجى ، د. سعد الكتاتنى ، د. عصام العريان ، د. حمدى حسن كلمات نشيد الصباح الذى سوف يتلوه طلبة المدارس كل صباح حتى مراحل التعليم الجامعى ، لعدم توافق مواعيد المحاضرات ليس إلا ، وقد إستعانت الجماعة بالموسيقار عمار الشريعى لوضع ألحان النشيد كما إستعانت الجماعة بالفنان على الحجار وكذلك بمخرج أفلام البورنو المصرية "خالد يوسف" ، وكاتب قصص الدعارة الدرامية الأسوانى وذلك فى وضع تصور لكلمات النشيد الذى يجب أن يعمم فى جميع دول العالم بداية من أمريكا حتى ولاية كوتو موتو بغيظكم ، وهى أحدث ولاية إنطلقت من معسكر طالبان بميدان التحرير بمصر الإخوانية ..
** قد يعترض البعض وتعالت أصواتهم ياعم إنت بتقول إيه .. الإخوان دول ولا حاجة ولا يمثلوا سوى 5% من الشعب المصرى .. أقوله ماشى يافالح أين الـ 95% .. يرد عبده مشتاق ياعم ده إحنا الأقباط لوحدهم عددهم 15 مليون قبطى هذا بخلاف إخواننا المسلمين الكارهين والرافضين للفكر الإخوانى الدموى .. أقول لهم ده كلام فى الهوى لكن – وأكرر – لكن ساعة الجد لن تجد إلا ما يقرب من 100 ألف مسلم رافضين هذا الفكر على مستوى مصر بأكملها ، وسيكونوا أول الهاربين من الملعب لأن الإخوان لديهم ملف كامل بالكتاب والمفكرين حبايبنا الذين وقفوا ضد جماعة الإخوان المسلمين وهم المرحلة القادمة بعد أن يتمكن الإخوان من البرلمان والحكم والرئاسة .. وتساءل بعض الحاضرين طيب إيه رأيك فى تصريح اللواء ممدوح شاهين فقد صرح وطمأن الشعب المصرى إن المجلس الأعلى للجيش لن يسمح بوصول الإخوان إلى الحكم .. ماشى على عينى وراسى تصريحات جميع لواءات المجلس الأعلى للقوات المسلحة .. ولكن ياحبيبى هناك شبه توافق غير معلن للناس بتقول "الجيش والإخوان والسلفيين .. إيد واحدة" ، والدليل ما حدث فى قرية صول بأطفيح فقد هدم السلفيين الكنيسة وهم يكبرون "الله أكبر .. الله أكبر" وكأننا مقدمون على حرب ضد العدو !!! .. وإحتوى الجيش الموقف وقال "عفى الله عما سلف" وحضر الشيخ محمد حسان ومعه حقائب دينية ليعلن أمام حشود أبناء قرية صول موافقة علماء ومشايخ السلفيين على بناء الكنيسة ، وكان هذا الإعلان الحنجورى فى حضور أحد المسئولين عن القوات المسلحة والذى أقر وعانق الشيخ بفضل تسامحه وتواضعه بالموافقة على إعادة بناء الكنيسة ، وهذا ما تكرر بعد الأحداث الطائفية بقنا وقطع أذن مواطن مسيحى لإقامة الحد عليه ومن ثم فى حضور الحاكم العسكرى لمحافظة قنا أجبر المواطن المسيحى على التنازل عن حقه وتكرر سيناريو "الصلح خير" قد يكون المجلس الأعلى للقوات المسلحة معذور فى محاولة وأد الفتنة حتى لا يحترق الوطن ولكن المثل بيقول "إضرب المربوط يخاف السايب" ، وإحنا ماشوفناش غير الضرب فى الأقباط ولم نرى لا مربوط ولا سايب .
** وفى سيناريو غريب وعجيب مع الموقف الغريب للمجلس الأعلى للقوات المسلحة وهو المسئول عن أمن وسلامة الوطن لم نجد محاسبة إرهابى واحد سواء كان سلفيا أو إخوانيا أو أى متطرف دينى ولم نجد سوى القبض على البلطجية وسرعة محاكمتهم .. أما الغنادير بلطجية ميدان التحرير فرغم جرائمهم الغير مشروعة ضد أمن وسلامة الوطن وضد الجيش نفسه إلا أنه فى كل مرة يتم القبض على بعض العناصر من البلطجية والذى نشاهدهم ومعهم أسلحة ومولوتوف وهم عناصر إجرامية إلا أنه سرعان ما يتدخل الكتاب ولاد الحلال ومنهم الكاتب بلال فضل وفى كل مناسبة وبدون مناسبة يذكرنا بحواره مع السيد رئيس الوزراء فى ميدان التحرير ويطالبه بالإفراج الفورى عن هؤلاء الثوار الذين غرر بهم من قبل بلطجية النظام السابق ولكن بفضل إرتداء بلطجية الحزب الوطنى والحكم السابق "طاقية الإخفاء" وسرعة تبخرهم من الميدان وهو ما يؤدى إلى القبض على هؤلاء الأطفال الودعاء والمؤدبين والذين يعرفون أين يقضون حاجتهم دون إزعاج المارة ، وهذا هو السبب فى غلق ميدان التحرير .. وسبحان الله نفاجئ بالإفراج الفورى عن الذين قبض عليهم بميدان التحرير .. وتكرر هذا السيناريو مرة وإثنين وثلاثة وأربعة ولا فائدة ولا حياة لمن تنادى ، فمن بلال فضل إلى عمرو عبد السميع إلى منى الشاذلى إلى كل ما هو قلبه حنين ويطعن فى النظام ..
** وإنطلق سفروت بسؤال طيب إحنا شايفين إن الإخوان ناس محترمين وقد أعلنوا أكثر من مرة أنه لن يترشح أحد منهم وأكدوا كلامهم فقد تم فصل د.محمد أبو الفتوح الذى أعلن إنشقاقه عن الجماعة وترشيح نفسه .. أليس هذا دليل على براءة الإخوان .. وجلس سفروت بعد إعتقاده بإشعال قنبلة الحقيقة وتكذيب نشيد الإخوان فى المدارس .. وفى إجابتنا على سفروت .. الإخوان مثل الأفاعى تغير جلدها وتتلون كالحرباء ومسألة د. محمد أبو الفتوح تمثيلية عادية جدا ، وهو تأكيد بأنهم سيكونون وراء رئيسهم المرتقب .. ياسلام وهو إنت إتخبلت فى عقلك ياسفروت ، نسيت اللى عمله الإخوان فى برلمان 2005 .. طيب واللى بيقوله الجيش ؟ .. برضه تانى هاتقول اللى بيقوله الجيش ، ياسيدى المثل بيقول "أنا راضى وإنت راضى مالك إنت ومالنا ياقاضى" .
** نط سفروت وفط ومعاه عبقرينو وقال طيب إيه رأيك فى الإعلام المصرى والقنوات المصرية .. وفى الإجابة على السؤال توجهت بسؤال أخر أين هو هذا الإعلام المصرى الذى تتحدثون عنه لا يوجد فى مصر إلا إعلام واحد فقط هو الإعلام الإخوانى والإعلام السلفى والإعلام الشيعى .. فجميع الضيوف "إخوان" وجميع المداخلات المسموح بها إخوان وجميع الإعلاميين المسموح لهم بالبرنامج إخوان ، فماذا تنتظرون ؟!! .. ولكن سفروت تمسك بالأمل وقال ياعم إهدى فأوباما الرئيس الأمريكى لن يسمح بكل هذا التحول .. ووضح من سؤال سفروت مدى الغباء الذى أصابه .. وفى الرد على هذا التساؤل لمستر سفروت قولنا له واضح ياسفروت إن معلوماتك صفر على الأخر وما تحت الصفر وتتسم أفكارك بالجاهلية والغباء .. ياسيدى أولا الرئيس الأمريكى إسمه "باراك حسين أوباما" الشهير بأوباما الحانوتى وهو الذى عقد هذه الصفقة القذرة والحقيرة مع الإخوان وهو الذى حرض للإطاحة بالحكم السابق وهو الذى يعطى الوعود البراقة بالجنة للشعب المصرى والإخوان بعد وضع جميع الرموز السابقة ورئيس الدولة بالسجون المصرية .. حينئذ سوف يستريح أوباما الحانوتى فى تربته ويتنفس الإخوان المسلمين الصعداء فقد تحقق لهم ما أرادوا وتساءل الولد الغبى وهو أحد ضيوف المؤتمر طيب هو أوباما مش مسيحى برضه ومش هايقبل أن يتحكم فى مصر حكومة إخوانية أشبه بحكومة طالبان وأقرب إلى ميليشيات حسن نصر الله وحزب حماس وحكومة أحمد نجاد الخومينية ولأن صدرى رحب أجبت الولد الغبى .. ياحبيبى للمرة المليون أوباما سواء كان مسلما أم مسيحيا فهو إسمه الحقيقى "أوباما الحقير" بائع الروبابيكيا الذى بدأ حياته سريح بعربة جزم وشباشب قديمة ولما ربنا كرمه بقرشين ذهب إلى القرافة ومعه حزمتين من الورد المسروق وكلما شاهد جنازة خرج وراءها يلطم المرحوم رغم عدم معرفته بالمرحوم سابقا ولكن أكل العيش ولذلك أطلق عليه أوباما الحانوتى ...
** ولكن يبدو أن الولد الغبى تمسك بأخر أمل وهو الضغط اللولبى لأقباط المهجر وهذه الأسماء المرعبة للجمعيات الحقوقية ومدى إستطاعتها فى التدخل لوقف تلحين هذا النشيد ووصول الإخوان إلى الحكم .. ياريت نفضها سيرة فكل ما يفعله أقباط المهجر هو اللقاءات التليفزيونية ونقل أخبارنا وإعادة صياغتها من خلال برامج حوارية وللأسف حتى هذه المواضيع يتم الحوار من خلال من هم بالخارج وليس من هم مفكرين أقباط داخل مصر فهم يتعالون عليهم بإستثناء شخص أو إثنين ليس لهم هم سوى الشو الإعلامى وطبعا إنتوا عارفينهم ولا داعى لتكرار أسمائهم فقد مللنا منهم ، فأحدهم يبحث عن الكاميرا والميكروفون الإعلامى حيثما ذهب وهو المتكلم الوحيد وغير ذلك حتى لو تواجد معه بعض الكتاب أو المفكرين فهو لا يعطيهم الفرصة حتى لإبداء الرأى وللأسف بعض البرامج الفضائية والقنوات بالخارج أصابها الحول ولا تشاهد إلا هذه الشخصية وشخصية أخرى مماثلة له فى العمل ولكنه قصير قليلا وأضيف لجموع الحاضرين بأننى متابع لهذه القنوات التى لا يعنيها ما يحدث فى مصر من مشاكل منذ إندلاع أحداث 28 يناير ، بل أن الجميع تجاهلوا هذه الأحداث وخرج الجميع بتصريحات عنترية .. "إستمروا فنحن نؤيدكم ويجب أن يسقط الطاغية" .. حتى بعد أن أعلننا أن هناك تنظيمات للإخوان تدير مسرح الأحداث ولكن الجميع أصم أذانه وتجاهلوا نداءاتنا وتشبثوا بعنادهم ..
** وفى نهاية اللقاء يبدو أن الجميع إستسلم لحكم الإخوان والنشيد الإخوانى فى الصباح وتساءلوا ما هو الحل ، وما هو مغزى القبض على جميع رموز النظام السابق ومجرد التحقيق معهم فى كلمتين وبس ، يرحل المسئول إلى مزرعة طرة وهم فى إنتظار الرئيس للتحقيق معه ثم ترحيله هو ونجليه إلى مزرعة طرة لتنطلق الأفراح والليالى الملاح فى مصر وتطلق الصواريخ ليس إحتفالا بالقبض على النظام السابق بالكامل ولكن بالإحتفال بالنشيد الوطنى للإخوان المسلمين وبإحكام قبضتهم على البلاد بمباركة الجميع وعلى رأسهم أمريكا .. نعم فجميعنا مدانون فى هذه الكارثة .. مدانون بسبب غبائنا وعنادنا وكبريائنا وهو ما يدعونا إلى ترديد عبارتنا الشهيرة " إنتهى الدرس .. وإنتهت مصر ياغبى" ..

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق