الإعـدام.. عقوبة إزدراء الأديان/ مجدى نجيب وهبة

** أرقصوا يا أقباط المهجر .. فى أمريكا ، وأستراليا ، وكندا .. وكل الأقباط فى كل بلاد العالم .. فقد بدأت البشاير الأفغانية الإيرانية ، تظهر فى سماء "مصر ستان" الإرهابية .. بعد أن باركتهم أمريكا ، ودعمتهم ، وأمدتهم بالدولارات ، وأيدت وصولهم للحكم .. بينما وقف جميع الأقباط فى كل دول العالم .. يصفقون لأوباما ، ويمدحون سياسته ، ويهللون للكونجرس الأمريكى ، وإنجازاته العظيمة ..
** لم يتوانى السيد "موريس صادق" ، رئيس الجمعية الوطنية القبطية الأمريكية ، لحظة واحدة عن إرسال قصائد المديح فى الحقير "أوباما" .. بل كان يرفض كل من يتطاول على رئيس أمريكا ، ويسخر به .. ها هو "أوباما" .. ظل يحرض ضد مصر ، حتى أوقعها فى براثن الإرهاب ، ولم يجد من يوبخه ، أو يرفع لافتة واحدة ضده ... وكما رأينا السيد "موريس صادق" ، وهو يدافع عن الرئيس "أوباما" والإدارة الأمريكية .. لم يتوانى الكاتب والمفكر الحقوقى "مجدى خليل" عن المديح فى الكونجرس الأمريكى ، وإظهار عظمته ، والمديح فى السياسة الأمريكية .. وإظهار تفوقها فى إقرارها للديمقراطية ، والحرية ، والعدالة .. بل لم يتوانى لحظة واحدة ، عن إرسال قصائد شعر فى مدح الربيع العربى ، الذى بليت به مصر ..
** لقد كتبت أكثر من مقال .. أطالب المجلس العسكرى بغلق التحرير حتى لا تحتل مصر .. فكان رد الأستاذ "مجدى خليل" دائما ، أن التحرير هو الحل .. لقد حذرت من تواجد حماس ، وميليشيات الإخوان ، وتنظيم القاعدة بالتحرير .. لم يصدقنا أى ناشط حقوقى .. بل ظلوا يدافعون عن التحرير ، ويعتبروه رمز الثورة ..
** حذرناهم أنها لم تكن بثورة .. بل كان سيناريو مخطط لتسليم مصر للإخوان ، والأن بعد أن بدأت بعض الأوراق تتناثر ، وإنتشرت بعض الفيديوهات لتؤكد مصداقية كلامنا .. كما صدرت بعض التصريحات الأمريكية ، لتؤكد السعادة البالغة التى يشعر بها أوباما ، وهيلارى كلينتون ، وهم يسلمون مصر للإخوان .. فماذا يرى كل من المستشار "موريس صادق" ، وما هو رأى السياسى المحنك ، الأستاذ "مجدى خليل" بعدما وصلت الأمور إلى دراسة مشروع تقدم به نواب الإخوان بتطبيق عقوبة الإعدام لإزدراء الأديان !!! ...
** نعم .. أقول ، أرقصوا يا أقباط المهجر .. مثلما رقصتم بعد سقوط مبارك .. والأن ، لم يعد أمام هؤلاء الإرهابيين إلا تسنين القوانين .. التى تسمح بتنفيذ عقوبة الإعدام فى القبطى الذي يقدم للمحكمة بتهمة إزدراء الأديان .. وهذه التهمة ما أسهلها .. فلا تحتاج لمستندات ، أو أدلة .. أكثر من تقديم بلاغ للشرطة الملتحية .. ومع البلاغ شاهدان ، وما أكثرهم .. لتأكيد هذا البلاغ .. فيصدر قاضى المحكمة حكما بالإعدام على المتهم؟!!! ... فلا تحزنوا ياأقباط مصر .. وهنا أخاطب الأقباط الحقيقيين ، المصريين ، الذين صمدوا أمام هذه الهجمات العنترية ، وفهموا ما تقصده أمريكا ..
** أما عن الأقباط الذين تراقصوا لما تدبره أمريكا ، وتراقصوا لحكم الإخوان .. فأنا أغسل يدى منهم .. ولكن لن أتوقف عن الدفاع عن أقباط مصر الحقيقيين الذين سفكت دمائهم ، وزهقت أرواحهم ، وإنتهكت أعراضهم ، وسرقت أموالهم .. نعم ، هؤلاء هم الأقباط الذين أتحدث عنهم .. وليس أخرين !!
** أما عن الخبر .. فهو منشور بجريدة "أخبار اليوم" الصادرة اليوم 9/6/2012 .. بعنوان "الإعدام عقوبة إزدراء الأديان" .. وتفاصيل الخبر تقول "تبحث لجنة الإقتراحات والشكاوى بمجلس الشعب ، فى إجتماعها الأربعاء القادم ، برئاسة طلعت مرزوق ، تغليظ عقوبة إزدراء الأديان ، من خلال مناقشة مشروعى قانونين .. الأول تقدم به النائب "منصور علام" ، وإقترح فيه إعدام كل من سب الذات الإلهية ، أو أحد الأنبياء .. وقضى مشروع القانون بحبس كل من إزدرى نبيا ، أو أى من أصحابه ، أو زوجاته لمدة لا تقل عن 5 سنوات .. وبنفس العقوبة لكل من روج للإزدراء بأى من الوسائل المقروءة أو المسموعة ، أو المرئية .. أو عن طريق رسوم الكاريكاتير .. أما مشروع القانون الثانى ، فتقدم به النائب "ياسر القاضى" ، وطلب فيه أن يتم عقاب كل من نشر رسوما للذات الإلهية ، أو أحد الأنبياء ، أو الرسل .. بالحبس وبغرامة لا تقل عن ألف جنيه .. وشددد مشروع القانون العقوبة لتصل إلى السجن المشدد .. إذا كانت الجريمة بغرض إرهابى ، وجاء بالمذكرة الإيضاحية لمشروعى القانونين أن قانون العقوبات يخلو من أى عقاب لمن يقوم بسب الرسل أو الذات الإلهية" ....
** وبالطبع .. العقوبة هنا لا تنطبق على مسلم يسب المسيحى .. فالأيات القرآنية كلها تقول "لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم" ، وأية أخرى تقول "قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم ولي دين" .. وأية رابعة .. وأية خامسة .. فالمقصود هنا هو عمل كارت إرهاب دموى لأقباط مصر .. وأكررها بمباركة أمريكا وشعبها .. ولا تعليق !!!!...
صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق