أقرت لجنة الحفاظ على المعالم الرئيسية في نيويورك خطة بناء مركز إسلامي ومسجد قرب موقع برجي مركز التجارة العالمي بنيويورك، اللذين انهارا بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول2001، وذلك بعد أن رفضت منح صفة "معلم رئيسي" لمبنى قديم سيشيد المركز في موقعه.
ويسمح قرار اللجنة بهدم المبنى، الذي كان مصنعا للمعاطف ولا يبعد سوى عشرات الأمتار عن موقع مركز التجارة العالمي المنهار، ويمهد الطريق لبناء "بيت قرطبة" الذي سيضم مسجدا صغيرا وقاعة تسع 500 فرد ضمن مجمع ثقافي من 13 طابقا.
وقد أثار مشروع إقامة المركز موجة من الاستنكار بين معارضي المشروع، وبعضهم من ذوي ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول.
وكان المعارضون يأملون أن تقبل اللجنة اعتبار البناية معلما رئيسيا.
وبينما احتفل القائمون على المشروع بقرار اللجنة أعلنت جماعة ضغط من المحافظين، يمولها القس بات روبرتسون، أنها ستطعن في قرار اللجنة أمام محكمة الولاية اليوم الأربعاء.
وقال المحامي بريت جوشبي، من المركز الأمريكي للقانون والعدالة، إن الجماعة ستتقدم بالتماس مفاده أن لجنة الحفاظ على المعالم الرئيسية "تصرفت بشكل عشوائي وأساءت استخدام السلطة المخولة لها."
وتعرض مشروع بناء المركز الإسلامي لهجوم المرشحة السابقة لمنصب نائب الرئيس سارة بالين وعدد آخر من كبار أعضاء الحزب الجمهوري، لكن رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبيرج أكد على ضرورة احترام حرية عقيدة المسلمين.
ويرى المعارضون أن من غير اللائق بناء مسجد قرب موقع سقط فيه المئات في هجمات من تدبير "إسلاميين متطرفين".
لكن أنصار المشروع يعتبرون أن "دار قرطبة" ستصير نموذجا للتعايش الديني والطائفي.
0 comments:
إرسال تعليق