بي بي سي
حمل الرئيس الامريكي باراك اوباما في مقابلة تلفزيونية اجراها يوم الاحد ما اسماها بـ"شبكة تضليل" مسؤولية نشر الشائعات القائلة بأنه مسلم.
الا انه اضاف بأنه لا يملك السيطرة على الاعتقاد المتزايد في الولايات المتحدة بأنه من اتباع الدين الاسلامي.
وقال في مقابلة اجرتها معه شبكة (ان بي سي) التلفزيونية "ثمة آلية او شبكة تتعمد التضليل تستفيد من عصر المعلومات في نشر هذه الشائعات بشكل متواصل."
ولكنه قال إنه لن يشغل نفسه بهذه الشائعات، لانه اذا فعل ذلك "فلن يمكنه انجاز اي عمل آخر."
وكانت استطلاعات للرأي العام اجريت في وقت سابق من الشهر الجاري قد بينت بأن 20 في المئة من الامريكيين تقريبا يعتقدون خطأ بأن اوباما مسلم، رغم كونه مسيحي ملتزم بالذهاب الى الكنيسة وقد تحدث عن عقيدته المسيحية عدة مرات.
وكانت هذه الشائعات قد ازدادت قوة عقب انخراط اوباما في الجدل المستعر في والولايات المتحدة حول مشروع بناء مركز اسلامي قرب موقع مركز التجارة العالمي السابق في نيويورك.
وكان اوباما قد دافع خلال مأدبة افطار اقامها في البيت الابيض لممثلي الجالية المسلمة في الولايات المتحدة عن حق المسلمين الذي يكفله الدستور ببناء المركز الاسلامي قرب الموقع الذي شهد هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001. وقد عززت هذه التصريحات الاعتقاد بأنه من اتباع الدين الاسلامي لدى العديد من الامريكيين.
وقد كرر اوباما جوهر هذه التصريحات في المقابلة التلفزيونية الاخيرة، إذ قال: "اذا كان مسموحا بناء كنيسة او كنيس يهودي او معبد هندوسي في ذلك الموقع، فلا يمكننا معاملة الامريكيين المسلمين بشكل مختلف. ان هذا مبدأ مركزي يعرف هويتنا كامريكيين، وهو القيمة المركزية لدستورنا. وواجبي كرئيس للبلاد يملي علي ان اضمن تطبيق الدستور."
وذكر اوباما بأن الشائعات التي تتناول جنسيته ومعتقده الديني موجودة منذ دخل معترك السياسة.
وقال "تعاملت مع هذه الشائعات عندما كنت مرشحا لمجلس الشيوخ، وعند ترشحي للرئاسة. فقد كان هناك من يقول بأني لا يمكن ان اصبح عضوا في مجلس الشيوخ بسبب اسمي الغريب."
"ولكني فزت بمقعد في مجلس الشيوخ لاني وضعت ثقتي في قدرة الشعب الامريكي على تجاوز هذه التفاهات والتركيز عوضا عن ذلك على قدراتي ومدى اهتمامي بمشاكل الناس. لذا سيكون رهاني دائما على الشعب الامريكي."
0 comments:
إرسال تعليق