البابا شنودة: آسف جدا أن يحصل جرح لشعور إخواننا المسلمين


بي بي سي
أعرب البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية عن "الأسف" لجرح مشاعر المسلمين بسبب تصريحات اسقف قبطي قال فيها ان بعض آيات القرآن اضيفت بعد وفاة النبي محمد.

وقال البابا شنودة في مقابلة مطولة مع التلفزيون المصري الحكومي بثت الأحد "أنا آسف جدا أن يحصل جرح لشعور اخواننا المسلمين" وأعرب عن استعداده "لترضيتهم بأي طريقة".

وأضاف "الموضوع مجرد إثارته أمر غير لائق وتصعيده أيضا غير لائق"، وتابع أن "الحوار الديني يجب ان يكون في النقاط المشتركة في المساحة المشتركة".

واكد البابا شنودة أيضا أن "مناقشة المعتقدات الدينية خط أحمر" لا يجب تجاوزه، وأعرب عن اعتقاده أيضا بأن الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس القبطي قد يكون ألقى محاضرة موجهة إلى قساوسة وليس للنشر العام.

كما اتهم أيضا الصحافة بنقل تصريحات أخرى للأنبا بيشوي بشكل غير دقيق جاء فيها أن المسلمين ضيوف على مصر.وأضاف البابا شنودة " نحن الضيوف والمسلمون هم الأغلبية".

تنديد الأزهر

وجاءت تصريحات البابا شنودة بعد يوم من تنديد شيخ الأزهر في مصر أحمد الطيب بتصريحات الأنبا بيشوي.
وقال احمد الطيب ان هذه التصريحات تضر بالوحدة الوطنية. جاء ذلك بعد اجتماع يوم السبت ترأسه رئيس جامعة الازهر لبحث تصريحات الانبا بيشوي الذي قال بعد تصريحاته انه لم يقصد التهجم على الاسلام.

وأعلن مجمع البحوث الاسلامية بالازهر في بيان أن الشيخ احمد الطيب "صدم لما نشر من تزييف للقرآن الكريم" عبر الانبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس القبطي.

وأضاف البيان أن "مثل هذه التصرفات غير المسؤولة تهدد في المقام الاول الوحدة الوطنية في وقت نحن اشد ما نكون في حاجة لصيانتها"

وحذر البيان من "اننا نرصد هذه التصرفات غير المسؤولة من واقع الحرص على أمن الوطن بمسلميه ومسيحييه ومواجهة الفتن التي يمكن ان تثيرها هذه التصرفات".

تفسيرات

وكان بيشوي قد حاول تفسير تصريحاته بشأن القرآن قائلا إنه لم يقصد الإساءة إلى الإسلام. واتهم وسائل الإعلام بتحريفه أقواله.

وأشار، في تصريحات صحفية لاحقة ، إلى إنه كان قد دار حوار بينه وبين السفير المصري في قبرص قبل سنوات حاول خلاله أن يستوضح ، كما قال، معاني بعض الآيات القرآنية المتعلقة بموقف الإسلام من المسيحيين.

وتساءل القس عما إذا كانت آيات محددة فى سورة المائدة بشأن المسيحيين قد أضيفت في وقت لاحق في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان.

وقد وضع بيشوي فحوى الحوار في كتب وزع ونوقش خلال مؤتمر عقد بمحافظة الفيوم ، جنوب مصر منذ أيام تحت عنوان " تثبيت العقيدة". غير أنه أكد لاحقا أنه يكن الاحترام للإسلام وأن أقواله قد أسيئ فهمها.

يذكر أن مصر شهدت العديد من أحداث التوتر الطائفي بين المسلمين والأقباط مؤخرا ارتبطت بعضها ببناء كنائس جديدة ومزاعم بشأن تغيير الديانة.

كما ثار جدل مؤخرا بين الحكومة والكنيسة الأرثوذكسية بشأن بعض المسائل القانونية مثل الزواج الثاني للأقباط

ويضمن الدستور المصري حرية التعبير الا ان حساسية شديدة تحيط بمسالة الاديان. ويشكل الأقباط بحسب تقديرات ما بين 6% و 10% من سكان مصر البالغ عددهم نحو 80 مليون نسمة.


CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق